قال رئيس قطاع الجهاز المركزي للإحصاء بمحافظة الشرقية في دلتا مصر، فوزى حلمي، إن المحافظة تشهد حالة طلاق كل ساعة بسبب الزواج المبكر المنتشر فيها، طبقاً لإحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء عام 2013، وذلك في ظل ارتفاع أعداد المواليد. وتحتل المحافظة المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الزيادة السكانية.وأوضحت مسؤولة بالمركز القومي للمرأة أن الزواج المبكر وراء زيادة معدلات الطلاق بمصر. فالفتاة في قرى الشرقية مثلاً تتزوج في عمر 13 إلى 14 عاماً.وأكد المركز أن ظاهرة الزواج المبكر تفاقمت بصورة غير طبيعية، حيث وصلت لأكثر من مليون فتاة عام 2011، كما ارتفعت نسبة الوفيات بين فتيات الـ18 عاماً نتيجة الحمل المبكر والولادة، وفقاً لإحصائية منظمة اليونيسيف.وبحسب تقرير للمركز فإن الزواج المبكر في الريف يتم عن طريق أن يزوج الآباء بناتهم بعقد عرفي، ثم يتم أخذ إيصالات أمانة على الزوج، على أن يتم كتابة وثيقة زواج جديدة عند بلوغها السن القانونية، لكي يتخلصوا من العقد. وهذا الزواج له أبعاد خطيرة على صحة المرأة والطفل، بحسب الدراسات، إذ إن مضاعفات الحمل تزداد بشدة في حالات الزواج المبكر.وأشار التقرير إلى أن "الآثار السلبية المترتبة على هذا الزواج هي إنجاب أطفال مشوهين وزيادة الأمراض عند الزوجة من سرطان الثدي والرحم، إضافة إلى عدم قدرة الوالدين على التربية السليمة لأبنائهم"، لافتاً إلى أن معظم حالات الطلاق تحدث بين المتزوجين في السن المبكرة، الأمر الذى ينتج عنه التفكك الأسري، وزيادة نسبة المطلقات صغيرات السن.