أعلن وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي السبت، استعداد بلاده للتعامل مع كافة السيناريوهات بشأن سد النهضة الإثيوبي، فيما أكد السودان أن "لديه خيارات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية تجاه إثيوبيا" حال لم يتخذ مجلس الأمن قراراً مرضياً له بخصوص السد.
وأكد عبد العاطي خلال جلسة حوارية مفتوحة عن "طرق إدارة الموارد المائية بمصر في ظل التحديات المائية"، أن "هناك تنسيق كامل بين جميع أجهزة الدولة للتعامل مع قضية سد النهضة بلا تسرع في اتخاذ أي قرار، بل يتم دراسة كافة القرارات التي تخص الأمر بتأني حتى يتم تحديد الوقت لتنفيذ أي سيناريو".
وأشار الوزير المصري إلى أن "السدود على مجرى النيل لا ترعب مصر، التي تقدم يد العون لدول حوض النيل لبناء السدود المختلفة"، لافتاً إلى أن أزمة سد النهضة جاءت "بسبب عدم وجود اتفاق أو تنسيق، ونحن ندعو للسلام والتعاون بين كافة الدول".
خطوات السودان
وكان مجلس الأمن بحث الخميس الماضي، أزمة سد النهضة القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، بناءً على طلب القاهرة والخرطوم، بعدما بدأت إثيوبيا هذا الأسبوع ملء خزان السد للعام الثاني.
وستواصل الدول الأعضاء بمجلس الأمن المشاورات بشأن مشروع القرار الذي قدمته تونس في وقت سابق، إذ انتهت الجلسة دون أن يصوّت المجلس على مشروع القانون.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم فريق السودان لمفاوضات سد النهضة عمر الفاروق سيد، إن "مجلس الأمن لايزال يتشاور بشأن مشروع القرار التونسي"، مؤكداً أن "مشروع القرار الذي تقدمت به تونس يلبي كل مطالب السودان".
وأضاف سيد في تصريح خاص لـ"الشرق" أنه من "الوارد عدم صدور قرار من مجلس الأمن والاكتفاء ببيان رئاسي"، لافتاً إلى أنه في حال "لم يتخذ مجلس الأمن قراراً مرضياً للسودان ويحفظ مصالحه، فالسودان لديه خيارات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية تجاه إثيوبيا لكن نحتفظ بها لحينها".
تهدئة إثيوبية
في المقابل أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجمعة، إمكانية أن يكون سد النهضة "مصدراً للتعاون بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)"، مطمئناً الشعبين المصري والسوداني بأنهم "لن يتعرضوا أبداً لأي ضرر ذي شأن" بسبب الملء الثاني للسد.
وأضاف آبي أحمد في تغريدة باللغة العربية على حسابه بتويتر: "أود أن أطمئن الشعبين السوداني والمصري بأنهم لن يتعرضوا أبداً لضرر ذي شأن بسبب الملء، لأنه لا يأخذ سوى جزء صغير من التدفق".
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن سد الروصيرص في السودان "سيكون أكثر قدرة على الصمود ولن يخضع لتقلب شديد في التدفق"، مشيراً إلى أن "المجتمعات المحيطة ستكون مطمئنة بالازدهار المتبادل".
ويأتي تصريح آبي أحمد بعد ساعات من تأكيد مدير خزان الروصيرص السوداني حامد محمد، الخميس، أن وارد النيل الأزرق من المياه انخفض عقب بدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، موضحاً لـ"الشرق"، أن وارد المياه من النهر "انخفض من 192 مليار متر مكعب، إلى 83 مليار متر مكعب".
وأكد عبد العاطي خلال جلسة حوارية مفتوحة عن "طرق إدارة الموارد المائية بمصر في ظل التحديات المائية"، أن "هناك تنسيق كامل بين جميع أجهزة الدولة للتعامل مع قضية سد النهضة بلا تسرع في اتخاذ أي قرار، بل يتم دراسة كافة القرارات التي تخص الأمر بتأني حتى يتم تحديد الوقت لتنفيذ أي سيناريو".
وأشار الوزير المصري إلى أن "السدود على مجرى النيل لا ترعب مصر، التي تقدم يد العون لدول حوض النيل لبناء السدود المختلفة"، لافتاً إلى أن أزمة سد النهضة جاءت "بسبب عدم وجود اتفاق أو تنسيق، ونحن ندعو للسلام والتعاون بين كافة الدول".
خطوات السودان
وكان مجلس الأمن بحث الخميس الماضي، أزمة سد النهضة القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، بناءً على طلب القاهرة والخرطوم، بعدما بدأت إثيوبيا هذا الأسبوع ملء خزان السد للعام الثاني.
وستواصل الدول الأعضاء بمجلس الأمن المشاورات بشأن مشروع القرار الذي قدمته تونس في وقت سابق، إذ انتهت الجلسة دون أن يصوّت المجلس على مشروع القانون.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم فريق السودان لمفاوضات سد النهضة عمر الفاروق سيد، إن "مجلس الأمن لايزال يتشاور بشأن مشروع القرار التونسي"، مؤكداً أن "مشروع القرار الذي تقدمت به تونس يلبي كل مطالب السودان".
وأضاف سيد في تصريح خاص لـ"الشرق" أنه من "الوارد عدم صدور قرار من مجلس الأمن والاكتفاء ببيان رئاسي"، لافتاً إلى أنه في حال "لم يتخذ مجلس الأمن قراراً مرضياً للسودان ويحفظ مصالحه، فالسودان لديه خيارات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية تجاه إثيوبيا لكن نحتفظ بها لحينها".
تهدئة إثيوبية
في المقابل أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجمعة، إمكانية أن يكون سد النهضة "مصدراً للتعاون بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)"، مطمئناً الشعبين المصري والسوداني بأنهم "لن يتعرضوا أبداً لأي ضرر ذي شأن" بسبب الملء الثاني للسد.
وأضاف آبي أحمد في تغريدة باللغة العربية على حسابه بتويتر: "أود أن أطمئن الشعبين السوداني والمصري بأنهم لن يتعرضوا أبداً لضرر ذي شأن بسبب الملء، لأنه لا يأخذ سوى جزء صغير من التدفق".
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن سد الروصيرص في السودان "سيكون أكثر قدرة على الصمود ولن يخضع لتقلب شديد في التدفق"، مشيراً إلى أن "المجتمعات المحيطة ستكون مطمئنة بالازدهار المتبادل".
ويأتي تصريح آبي أحمد بعد ساعات من تأكيد مدير خزان الروصيرص السوداني حامد محمد، الخميس، أن وارد النيل الأزرق من المياه انخفض عقب بدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، موضحاً لـ"الشرق"، أن وارد المياه من النهر "انخفض من 192 مليار متر مكعب، إلى 83 مليار متر مكعب".