اختتمت منافسات بطولة اليورو 2020، بعدما أقيمت في 11 دولة أوروبية على مدار شهر شهد العديد من الأحداث الكروية الدسمة.
وحقق منتخب إيطاليا لقب بطولة اليورو 2020 بالفوز على إنجلترا بركلات الترجيح في النهائي الذي احتضنه ملعب "ويمبلي" في لندن.
وفي السطور التالية تلقي "العين الرياضية" الضوء على عدة جوانب تكتيكية شهدتها بطولة اليورو 2020، التي أقيمت بمشاركة 24 منتخبا للمرة الثانية في تاريخ البطولة.
في كرة القدم الحديثة تفضل أغلب الأندية والمنتخبات اللعب بـ4 مدافعين في الخط الخلفي، سواء في الخطط الدفاعية أو الهجومية.
لكن يبدو أن فوز تشيلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، وحصول إنتر ميلان على لقب الدوري الإيطالي بعد الاعتماد على 3 مدافعين في الخط الخلفي، ألهم أكثر من نصف المنتخبات المشاركة في بطولة اليورو 2020.
واعتمدت منتخبات ألمانيا وهولندا والدنمارك والمجر وبولندا وسويسرا واسكتلندا بشكل كامل على اللعب بـ3 لاعبين في الخط الخلفي، وهو الأسلوب الذي انتهجته أيضا منتخبات إنجلترا وفرنسا وبلجيكا وأوكرانيا والنمسا ومقدونيا وروسيا وفنلندا في أغلب مبارياتها بالبطولة.
ما يقرب من ثلث الأهداف التي تم تسجيلها في بطولة اليورو 2020 أتت من تمريرات عرضية، وهو ما يشير إلى النشاط الملحوظ للاعبي الرواقين، سواء الأجنحة أو الأظهرة.
وكنتيجة ثانوية لارتفاع عدد الأهداف من التمريرات العرضية، فإن 20% من جميع الأهداف المسجلة جاءت من الضربات الرأسية
وتلعب استراتيجية الـ3 مدافعين دورا مزدوجا في هذا الأمر، عن طريق منح حرية أكبر للأظهرة بالتقدم والوجود في مكان متقدم بالملعب، والثاني هو أن الفرق تبحث عن طرق للتسديد على المرمى على نطاق واسع بسبب الثغرات الضيقة في العمق بسبب وجود 3 لاعبين في الخط الخلفي.
قد يتسبب نجاح استراتيجية الـ3 مدافعين في بطولة اليورو 2020، ومن قبلها مع تشيلسي وإنتر، في ثورة تكتيكية على مستوى الكرة العالمية في الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن يعتمد جوليان ناجيلسمان، مدرب بايرن ميونخ الألماني الجديد، على تلك الطريقة في الموسم المقبل، كما أشارت عدة تقارير إعلامية إلى أن حصول باريس سان جيرمان الفرنسي على خدمات الظهير المغربي أشرف حكيمي من إنتر ميلان يدل على سعي المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو للقيام بشيء مشابه.