قالت مصادر أميركية مطلعة لشبكة "سي إن إن"، الاثنين، إن عدداً من المتورطين في عملية اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، الأسبوع الماضي، عملوا سابقاً كمخبرين لدى قوات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

ورداً على تلك التقارير، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، في بيان، أن "رجلاً واحداً على الأقل من بين آخرين اعتقلتهم السلطات في هايتي كان يعمل في السابق مخبراً لإدارة مكافحة المخدرات".

وأضافت: "في بعض الأحيان، كان أحد المشتبه بهم في اغتيال الرئيس الهايتي جوفينيل مويس مصدراً سرياً لإدارة مكافحة المخدرات".

وتابعت: "بعد اغتيال الرئيس مويس، وصل المشتبه به إلى جهات اتصاله في إدارة مكافحة المخدرات"، مشيرة إلى أن مسؤولاً في إدارة مكافحة المخدرات مكلفاً في هايتي "حض المشتبه به على الاستسلام للسلطات المحلية"، لافتة إلى أنها قدمت إلى جانب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "معلومات إلى الحكومة الهايتية ساهمت في اعتقاله مع شخص آخر".

جاء ذلك في حين قالت المصادر المطلعة إن "أشخاصاً آخرين لديهم أيضاً علاقات مع الولايات المتحدة، ويعملون كمخبرين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)".

وردّ مكتب "إف بي آي" على تقارير "سي إن إن"، قائلاً إنه "لا يعلّق على المخبرين"، مؤكداً استخدامه "مصادر مشروعة لجمع المعلومات الاستخبارية كجزء من تحقيقاته".

ويأتي ذلك في وقت تتعاون فيه وزارة العدل الأميركية مع الشرطة الوطنية الهايتية في التحقيق، إذ قال المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية أنتوني كولي، الاثنين، إنه "تم إجراء تقييم أولي في هايتي من قبل كبار المسؤولين الأميركيين".

وأضاف: "ستواصل الوزارة دعمها للحكومة الهايتية في مراجعتها للحقائق والظروف المحيطة بهذا الهجوم الشنيع، كما ستحقق أيضاً في ما إذا كان هناك أي انتهاكات للقانون الجنائي الأميركي تتعلق بهذه المسألة".

طبيب فلوريدا

وكانت الشرطة في هايتي اعتقلت، الاثنين، طبيباً مولوداً في هايتي ويعيش بولاية فلوريدا الأميركية، باعتباره متهماً رئيسياً في عملية اغتيال الرئيس مويس، مشيرة إلى اعتقادها بأنه "كان يخطط لتولي الرئاسة".

ويعد الطبيب كريستيان إيمانويل سانون، البالغ من العمر (63 عاماً)، ثالث المتهمين الذين تم القبض عليهم من ذوي الصلة بالولايات المتحدة، سواء مَن يحملون جنسيتها أو يقيمون فيها، فيما ألقي القبض أيضاً على 18 كولومبياً معظمهم من الجنود المتقاعدين.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رئيس شرطة هايتي، ليون تشارلز، وصفه للطبيب سانون بأنه "شخصية أساسية" وراء اغتيال الرئيس.

وقال تشارلز في مؤتمر صحافي، إن سانون "وصل بطائرة خاصة في يونيو من أجل تحقيق أهداف سياسية، حيث قام بالاتصال بشركة أمن خاصة لتجنيد الأشخاص الذين ارتكبوا هذا الفعل". وحدد تشارلز هذه الشركة بأنها "شركة أمن فنزويلية، مقرها في الولايات المتحدة، وتحمل اسم (سي تي يو)".

وأوضح رئيس شرطة هايتي أن المهمة الرئيسية التي أوكلت إلى هؤلاء المغتالين كانت "حماية المدعو إيمانويل سانون، لكن تلك المهمة تغيّرت لاحقاً"، مشيراً إلى أن سانون كان يهدف إلى تنصيب نفسه رئيساً للبلاد.

وكدليل على هذه المعلومات، قال رئيس الشرطة إن الطبيب "كان الشخص الذي اتصل به أحد الكولومبيين بعد اعتقاله".