رويترز

قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، إن الولايات المتحدة كانت مستعدة لاستئناف محادثات فيينا مع إيران، لكن طهران طلبت مزيداً من الوقت لحين انتقال السلطة للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي.

وذكرت متحدثة باسم الوزارة: "كنا مستعدين لمواصلة المفاوضات لكن الإيرانيين طلبوا مزيداً من الوقت من أجل الانتقال الرئاسي".

وأضافت: "عندنا تنتهي إيران من هذه العملية، فسنكون حينها مستعدين لتخطيط عودتنا إلى فيينا لمواصلة محادثاتنا".

وتابعت: "لا نزال مهتمين بالعودة المشتركة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، غير أن هذا العرض لن يظل مطروحاً للأبد (مثلما أوضح وزير الخارجية أنتوني بلينكن)".

وفي وقت سابق الخميس، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي أن إيران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات على معاودة الالتزام بالاتفاق النووي قبل أن تولى الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي السلطة.

وقال المصدر، الذي تحدث للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته الأربعاء، إن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.

وأضاف: "هم ليسوا مستعدين للعودة قبل (تشكيل) الحكومة الجديدة"، قائلاً إنه لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك يعني لحين تولي رئيسي السلطة رسمياً في الخامس من أغسطس أو تعيين حكومته الجديدة.

وأردف قائلاً: "ربما لا يحدث ذلك (استئناف المحادثات) قبل منتصف أغسطس".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقت متأخر مساء الأربعاء، جاهزية واشنطن للذهاب إلى جولة سابعة من محادثات فيينا، بهدف "منع حصول إيران على سلاح نووي"، مطالبةً طهران بـ"اتخاذ القرار الصعب".

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في إفادة صحافية، إنه "بعد 6 جولات من التفاوض في فيينا الآن نستعد للسابعة.. على إيران اتخاذ قرار صعب"، مشيراً إلى أن هذه "المفاوضات ليست إلى ما لا نهاية وسنصل لنقطة تتغير فيها حساباتنا".

وأضاف أن "برنامج إيران النووي من أصعب التحديات التي نواجهها ونتفاوض لحلها، ولكن التحدي أصبح أكثر تعقيداً منذ مغادرة الإدارة الأميركية السابقة الاتفاق النووي".

وأكد برايس أن واشنطن ستواصل جهودها "لتقييد برنامج إيران النووي عبر العودة المتبادلة للاتفاق النووي".

وأشار إلى أن "انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق لم يسهم في قدرتنا على مواجهة نشاط إيران"، في إشارة إلى انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018.

وتخوض طهران مع الولايات المتحدة والقوى العالمية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي) محادثات في العاصمة النمساوية فيينا، منذ أبريل الماضي، لإحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.