نتذكر الممثل الأمريكي الشهير خواكين فينكس في فيلم (الجوكر) الذي أتقن لعب دور الجوكر بجدارة واحترافية شهد بها الجميع. لقد تقمص دور "المكتئب النفسي" الذي تنتابه نوبات هستيرية من الضحك على الرغم من أن قلبه كان مليئاً بالحزن والتعاسة الشديدة. إن شخصية الجوكر تعبر عن حالة نفسية يطلق عليها "الاكتئاب المبتسم". وعلى الرغم من كون حالته شديدة ومستعصية وتاريخها معقد جداَ، فإن هذه الحالة مستمدة من الواقع ويعاني منها كثير من الناس، ولكن بدرجات متفاوتة.
ويستخدم مصطلح "الاكتئاب المبتسم" لوصف من هم مصابون بالاكتئاب، ولكنهم يبدون ظاهرياً سعداء ويعتقدون أنهم لا يعانون من شيء أبداً. وقد أكد العلماء أن "الاكتئاب المبتسم" ليس مصطلحاً علميا يستخدمه علماء النفس، بل هو تسمية علمية لمن يصاب بحالة الاكتئاب وينجح في إخفائها بمهارة عن الجميع. ولا يمكن ملاحظة أي عوارض حزن أو انسحاب على من يعاني من "الاكتئاب المبتسم" بسبب كونه يمارس حياته العادية. هؤلاء يضعون قناعاً لا يمكن لأحد في العالم الخارجي أن يشعر ولو لوهلة بأنهم يشعرون باليأس أو الحزن وعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة الحياتية.
لقد نشرت مؤخراً صحيفة الأنباء الكويتية تقريراً مفصلاً عن هذا الموضوع، وتحديداً عن دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا على "المكتئبين المبتسمين". كان خلاصتها أنه "من الممكن أن تكون مكتئباً وتتمكن من إخفاء الأعراض بنجاح". وأوضحت أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من مزاج منخفض وفقدان المتعة في الأنشطة بسبب "الاكتئاب المبتسم" يتمكنون من إخفاء هذه الحالة بجدارة وعليه يصعب جداً تحديد الأشخاص الذين يعانون من "الاكتئاب المبتسم". واستنتجت الدراسة أن "هؤلاء المرضى يخفون مزاجهم المتقلب، والحزن والتهيج الموجود بداخلهم مع وجه مبتسم بصورة دائمة ومفرطة أكثر حتى من الحد الطبيعي للأشخاص السعداء بوجه عام، وهذا يزيد من اكتئابهم ويتسبب في كبت مشاعرهم بصورة أكبر، ما يجعلهم عرضة للانتحار المفاجئ".
الخلاصة، قد لا يكون الضحك والتبسم بصورة مستمرة تعبيراً عن السعادة النفسية والتأقلم مع المحيط كما نعتقد أحياناً عندما نعيش بعض المواقف والظروف الصعبة.
من المهم جداً أن نكون على وعي وإدراك بتصرفاتنا ومزاجنا وخاصة لو كنا نمر في ظروف صعبة أو مرحلة مهمة من مراحل حياتنا. إن الصحة النفسية ومراقبتها باستمرار أمر لا يستهان به وعلينا جميعاً أن نحذر التقليل من شأن ذلك. ونتفق على أنه من المؤكد أن علاقة الإنسان القوية بربه أولاً ومن ثم بعائلته تعد حجر الأساس للمحافظة على الصحة النفسية، ولكن ذلك لا يعني أن كثيراً من الناس لا يعانون برغم ذلك بصمت من حالات اكتئاب سواء كانت حالات اكتئاب مبتسم أو غير مبتسم لأسباب نفسية تراكمية تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً.
ويستخدم مصطلح "الاكتئاب المبتسم" لوصف من هم مصابون بالاكتئاب، ولكنهم يبدون ظاهرياً سعداء ويعتقدون أنهم لا يعانون من شيء أبداً. وقد أكد العلماء أن "الاكتئاب المبتسم" ليس مصطلحاً علميا يستخدمه علماء النفس، بل هو تسمية علمية لمن يصاب بحالة الاكتئاب وينجح في إخفائها بمهارة عن الجميع. ولا يمكن ملاحظة أي عوارض حزن أو انسحاب على من يعاني من "الاكتئاب المبتسم" بسبب كونه يمارس حياته العادية. هؤلاء يضعون قناعاً لا يمكن لأحد في العالم الخارجي أن يشعر ولو لوهلة بأنهم يشعرون باليأس أو الحزن وعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة الحياتية.
لقد نشرت مؤخراً صحيفة الأنباء الكويتية تقريراً مفصلاً عن هذا الموضوع، وتحديداً عن دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا على "المكتئبين المبتسمين". كان خلاصتها أنه "من الممكن أن تكون مكتئباً وتتمكن من إخفاء الأعراض بنجاح". وأوضحت أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من مزاج منخفض وفقدان المتعة في الأنشطة بسبب "الاكتئاب المبتسم" يتمكنون من إخفاء هذه الحالة بجدارة وعليه يصعب جداً تحديد الأشخاص الذين يعانون من "الاكتئاب المبتسم". واستنتجت الدراسة أن "هؤلاء المرضى يخفون مزاجهم المتقلب، والحزن والتهيج الموجود بداخلهم مع وجه مبتسم بصورة دائمة ومفرطة أكثر حتى من الحد الطبيعي للأشخاص السعداء بوجه عام، وهذا يزيد من اكتئابهم ويتسبب في كبت مشاعرهم بصورة أكبر، ما يجعلهم عرضة للانتحار المفاجئ".
الخلاصة، قد لا يكون الضحك والتبسم بصورة مستمرة تعبيراً عن السعادة النفسية والتأقلم مع المحيط كما نعتقد أحياناً عندما نعيش بعض المواقف والظروف الصعبة.
من المهم جداً أن نكون على وعي وإدراك بتصرفاتنا ومزاجنا وخاصة لو كنا نمر في ظروف صعبة أو مرحلة مهمة من مراحل حياتنا. إن الصحة النفسية ومراقبتها باستمرار أمر لا يستهان به وعلينا جميعاً أن نحذر التقليل من شأن ذلك. ونتفق على أنه من المؤكد أن علاقة الإنسان القوية بربه أولاً ومن ثم بعائلته تعد حجر الأساس للمحافظة على الصحة النفسية، ولكن ذلك لا يعني أن كثيراً من الناس لا يعانون برغم ذلك بصمت من حالات اكتئاب سواء كانت حالات اكتئاب مبتسم أو غير مبتسم لأسباب نفسية تراكمية تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً.