أعربت إحدى «الفاشنستات» عن استيائها البالغ من تصرف فئة من الشعب البحريني -على حد وصفها-، لتصويرها دون علمها أثناء جلوسها في أحد المطاعم بالبحرين، معربة عن ضيقها الشديد من مثل هذه التصرفات غير اللائقة! وبالطبع تهافتت التعليقات للرد على ادعاءاتها المبالغ فيها والتي لا تمت بصلة للسلوكيات العامة لشعب البحرين تجاه المشاهير والنجوم.
هذا الحادث استدعى لذاكرتي نجم البوب الأسطوري مايكل جاكسون الذي حظي في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي بشهرة عالمية لم يصل إليها أي إنسان على وجه الكرة الأرضية، وكان لديه ملايين المعجبين في كل قارات العالم ولازالت ألبوماته الموسيقية حتى يومنا هذا تتصدر الرقم القياسي العالمي للمبيعات. عانى مايكل في حياته الخاصة من الأضواء ومطاردة الباباراتزي له ولأسرته وتزاحم ملايين المعجبين عليه حتى بات عاجزاً عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، إلى أن نصحه شقيقه جيرمن «الذي أعلن إسلامه» بزيارة البحرين كونه دائم التردد عليها ويملك العديد من الصداقات. استجاب مايكل لنصيحته وكانت زيارته التاريخية لأرض البحرين في العام 2005 والذي وصفها «بالمفاجأة»، حيث وجد فيها حرية في التنقل دون قيود أو تجمهر من قبل شعب البحرين الذي كان هادئاً وودوداً حيث اقتصر لقاؤه ببعض المعجبين في المجمعات التجارية دون مبالغة لأخذ صورة تذكارية أو التحية من بعيد، مما جعله يتخذ قراراً بالإقامة مع أسرته في إحدى جزر البحرين واعتبارها ملاذاً مثالي. وينسحب هذا السلوك للجمهور البحريني على كافة المشاهير والنجوم في الفن والرياضة والسوشال ميديا.
إن أي دارس ومُحلل للطبيعة السيكولوجية لشعب البحرين يدرك تماماً بأن هذا الشعب يحترم جداً خصوصية الأفراد ولا يميل للتطفل على حياة الآخرين ولديه وعي قيمي ورقي إنساني وأدب عالي وبالأخص مع الضيوف والسياح، مما يجعل البحرين الوجهة السياحية المحببة لدى الكثير من شعوب العالم فضلاً عن كونه يوفر إقامة مريحة وآمنة لأي شخص راغب بالاستقرار الدائم على أرضها.
وفي السياق نفسه ولكن من زاوية أخرى، نجد بأن الفنانين والمشاهير البحرينيين لا يتمتعون بوهج النجومية ومعاملة النجوم وأضواء الشهرة وتهافت الجماهير داخل البحرين، عدا في بعض الحالات النادرة كالشخصيات الكوميدية التي تمتلك قاعدة جماهيرية أغلبها من الأطفال، رغم كون البعض منهم نجوم كبار لهم مكانتهم الرفيعة وإنجازاتهم المهمة في مجالات الفنون المختلفة ونراهم يحضون بكل الحفاوة والتقدير في دول الخليج وحتى العالم العربي.
حين ناقشت هذه الظاهرة الملفتة مع عميد كلية الآداب السابق الدكتور والشاعر البحريني علوي الهاشمي، بدد بإجابته حيرتي قائلاً لي: بأن البحرين جزيرة صغيرة تربى فيها الجميع مع بعضهم البعض كجيران وأخوة يعرف كل منهم الآخر عاشوا سوياً طفولتهم وصباهم وتشاركوا مقاعد الدراسة وساحات اللعب، فمن الصعب بعد أن يكبروا أن يتغير شكل المعاملة وإطار العلاقة وأن تتحول إلى مستوى آخر. وبالفعل فإن من أهم القواعد لصناعة النجومية هو ذلك السحر الغامض الذي يولد في التواري والغياب، كالنجم البعيد المشع في السماء يرى بريقه الجميع ولكنه صعب المنال.
هذا الحادث استدعى لذاكرتي نجم البوب الأسطوري مايكل جاكسون الذي حظي في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي بشهرة عالمية لم يصل إليها أي إنسان على وجه الكرة الأرضية، وكان لديه ملايين المعجبين في كل قارات العالم ولازالت ألبوماته الموسيقية حتى يومنا هذا تتصدر الرقم القياسي العالمي للمبيعات. عانى مايكل في حياته الخاصة من الأضواء ومطاردة الباباراتزي له ولأسرته وتزاحم ملايين المعجبين عليه حتى بات عاجزاً عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، إلى أن نصحه شقيقه جيرمن «الذي أعلن إسلامه» بزيارة البحرين كونه دائم التردد عليها ويملك العديد من الصداقات. استجاب مايكل لنصيحته وكانت زيارته التاريخية لأرض البحرين في العام 2005 والذي وصفها «بالمفاجأة»، حيث وجد فيها حرية في التنقل دون قيود أو تجمهر من قبل شعب البحرين الذي كان هادئاً وودوداً حيث اقتصر لقاؤه ببعض المعجبين في المجمعات التجارية دون مبالغة لأخذ صورة تذكارية أو التحية من بعيد، مما جعله يتخذ قراراً بالإقامة مع أسرته في إحدى جزر البحرين واعتبارها ملاذاً مثالي. وينسحب هذا السلوك للجمهور البحريني على كافة المشاهير والنجوم في الفن والرياضة والسوشال ميديا.
إن أي دارس ومُحلل للطبيعة السيكولوجية لشعب البحرين يدرك تماماً بأن هذا الشعب يحترم جداً خصوصية الأفراد ولا يميل للتطفل على حياة الآخرين ولديه وعي قيمي ورقي إنساني وأدب عالي وبالأخص مع الضيوف والسياح، مما يجعل البحرين الوجهة السياحية المحببة لدى الكثير من شعوب العالم فضلاً عن كونه يوفر إقامة مريحة وآمنة لأي شخص راغب بالاستقرار الدائم على أرضها.
وفي السياق نفسه ولكن من زاوية أخرى، نجد بأن الفنانين والمشاهير البحرينيين لا يتمتعون بوهج النجومية ومعاملة النجوم وأضواء الشهرة وتهافت الجماهير داخل البحرين، عدا في بعض الحالات النادرة كالشخصيات الكوميدية التي تمتلك قاعدة جماهيرية أغلبها من الأطفال، رغم كون البعض منهم نجوم كبار لهم مكانتهم الرفيعة وإنجازاتهم المهمة في مجالات الفنون المختلفة ونراهم يحضون بكل الحفاوة والتقدير في دول الخليج وحتى العالم العربي.
حين ناقشت هذه الظاهرة الملفتة مع عميد كلية الآداب السابق الدكتور والشاعر البحريني علوي الهاشمي، بدد بإجابته حيرتي قائلاً لي: بأن البحرين جزيرة صغيرة تربى فيها الجميع مع بعضهم البعض كجيران وأخوة يعرف كل منهم الآخر عاشوا سوياً طفولتهم وصباهم وتشاركوا مقاعد الدراسة وساحات اللعب، فمن الصعب بعد أن يكبروا أن يتغير شكل المعاملة وإطار العلاقة وأن تتحول إلى مستوى آخر. وبالفعل فإن من أهم القواعد لصناعة النجومية هو ذلك السحر الغامض الذي يولد في التواري والغياب، كالنجم البعيد المشع في السماء يرى بريقه الجميع ولكنه صعب المنال.