رويترز
عادت مارتين مويس، أرملة رئيس هايتي جوفينيل مويس، الذي اغتيل في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى الدولة الكاريبية، السبت، لحضور جنازته بعد أن تلقت العلاج في مستشفى بمدينة ميامى في ولاية فلوريدا الأميركية، إثر إصابتها خلال عملية الاغتيال.

وقُتل جوفينيل مويس بالرصاص، عندما اقتحم قتلة مسلحون ببنادق هجومية منزله في العاصمة بورت أو برنس، ما دفع البلاد إلى حالة من عدم اليقين وأثار تحقيقاً لتحديد المسؤولين عن التخطيط لتنفيذ العملية.

وغرّد مكتب رئيس الوزراء في حسابه على تويتر، بمقطع فيديو يُظهر مارتين مويس عائدة إلى مطار توسان لوفرتور الدولي بالعاصمة الهايتية السبت، مرتدية ملابس سوداء بالكامل وسترة واقية من الرصاص وتبدو يدها مصابة أيضاً، إذ كان في استقبالها رئيس الوزراء المؤقت كلود جوزيف.

وقال مكتب رئيس الوزراء، إن "رئيس الوزراء كلود جوزيف يرحب بالسيدة الأولى مارتين مويس التي تصل إلى هايتي لحضور جنازة زوجها".

وكانت مارتين مويس قد غردت في وقت سابق هذا الأسبوع، أثناء وجودها في ميامي، قائلة إنها "مازالت تتأقلم مع مقتل زوجها".

وفي وقت سابق السبت، دعا سفراء ألمانيا، والبرازيل، وكندا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، وممثلين خاصين من الأمم المتحدة، ومنظمة الدول الأميركية، إلى "تشكيل حكومة توافقية وشاملة" في البلاد.

وقال الدبلوماسيون، في بيان مشترك، إنه "تحقيقاً لهذه الغاية، نشجع بقوة رئيس الوزراء المكلف أرييل هنري على مواصلة المهمة الموكلة إليه لتشكيل مثل هذه الحكومة".

وأضافوا، "في وقت تواجه فيه هايتي مخاطر جسيمة، يعرب أعضاء المجموعة عن رغبتهم في أن تدعم جميع الجهات الفاعلة السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني في البلاد بشكل كامل السلطات في جهودها، لاستعادة الأمن في جميع أنحاء البلاد".

كما دعت المجموعة إلى تنظيم "انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة وشفافة وذات مصداقية في أسرع وقت ممكن".

من جانبه، قال السيناتور المعارض باتريس دومون، وهو واحد من 10 نواب فقط في مجلس الشيوخ، الذي يتألف عادة من 30 مقعداً، الخميس، إنه "لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة لمدة عام على الأقل بسبب تأثير العصابات العنيفة والمجلس الانتخابي المتناثر".

في حين قال قائد الشرطة الكولومبية، الجمعة، إن عملية الاغتيال "ربما تكون بأمر من مسؤول سابق في وزارة العدل الهايتية"، مستشهداً بتحقيق أولي أشار إلى تورط أميركيين من أصل هايتي وجنود كولومبيين سابقين.