أدى خلاف نشب في قرية بصعيد مصر، بسبب عادات وتقاليد متعلقة بغسل ودفن جثة سيدة، إلى مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قرية المجابرة بمركز جرجا، بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، وفق ما أوضح مصدر أمني لموقع "سكاي نيوز عربية".
وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا، الأحد، بسقوط قتلى وجرحى في مشاجرة بالأسلحة النارية بقرية المجابرة. وكشفت التحريات وشهادة شهود عيان، عن أن سيدة توفيت، واختلفت عائلتها مع عائلة زوجها على من يحق له غسل جثتها ودفنها بمقابره.
وأدى هذا الخلاف إلى مشاجرة تخللها إطلاق نار، مما أسفر عن مقتل طفل وعامل، وإصابة 5 آخرين، هم عامل ومسن و3 سيدات مسنات.
وقال محمد "ج ط" (35 سنة)، وهو شاهد عيان من القرية، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن العرف المتبع هو أنه عند وفاة امرأة ليس لديها أبناء، يتم دفنها بمقابر عائلتها، إلا إذا أوصت بغير ذلك.
وأضاف أن السيدة التي توفيت، السبت، لم تنجب، وطلب أهلها جثتها لغسلها ودفنها في مقابرهم، لكن أهل زوجها رفضوا وأكدوا أنهم الأحق بدفنها في مقابرهم، خاصة أنها أوصت بالدفن هناك.
وأوضح الشاهد أن الخلاف احتدم حينما أراد أهل المتوفاة أخذها بالقوة، ووقعت الاشتباك بالأسلحة النارية.
وتم نقل الجثتين للمشرحة، والمصابين للمستشفى، وألقي القبض على عدد من أفراد العائلتين الذين تبين أنهم أبناء عمومة، بحسب المصدر الأمني الذي أكد السيطرة على الموقف وإخطار النيابة للتحقيق.