من المتوقع أن يقترب عدد مرضى السكر في السنوات القليلة القادمة من رقم 400 مليون مريض على مستوى العالم، طبقاً لاحصائيات 2014 في مصر، وذلك لأن حول 7.5 مليون شخص يعانون من مرض السكر من النوع الثاني، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات الـ 20 المقبلة.هذا ما أكده الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم ونائب رئيس جمعية البحر الأبيض المتوسط لدراسة مرض السكر، خلال المؤتمر الصحفي لتبنى حملة التوعيه بمرض السكر "اتحكم في السكر قبل ما يتحكم فيك”، بالتعاون مع اللجنه القوميه لمرض السكر و”سانوفي”، مشيراً إلى أن مشكلة السكر مشكلة قومية وعالمية، حيث يوجد حوالي 3.7 مليون حالة من مرضى السكر من النوع التانى لم يتم تشخيصها بين سن 20 -79، كما رصدت الإحصائيات أن حالات الوفيات وصلت إلى 72.371حالة وفاة في الأشخاص من سن 20-79.لذلك تبرز أهمية التحكم فى مرض السكر عن طريق ضبط مستوى السكر في الدم من خلال العلاجات المختلفة المناسبة لتجنب حدوث أي مضاعفات تؤثر على الأنشطة اليومية للمريض، وعلى ذلك فالجهود يجب أن تتضافر لمواجهة هذا الخطر. ويعتبر استحداث أي عقار بمثابة إضافة جديدة ، حيث أن تعدد الخيارات أمام الطبيب يعطيه فرصة لاختيار العلاج المناسب لكل حالة على حدة.وأضاف خطاب أن عقار "انسيومان” هو الانسولين البشري المصنع بعملية "rDNA” الهندسه الوراثيه وهو مماثل لانسولين الجسم مما يجعلة قادر على تخفيض معدل السكر العالي في الدم لدى مرضى السكر الذين يحتاجون إلى علاج بالانسولين، كما أنه متداول عالمياً في 90 بلد ويتم تصنيعه في المانيا وفقاً للمعاييرو المواصفات الدولية .وأشار خطاب إلى أنه يجب التحكم في مرض السكر عن طريق ضبط مستوى السكر في الدم من خلال العلاجات المختلفة المناسبة لتجنب حدوث أي مضاعفات تؤثر على الانشطة اليومية للمريض.وأضاف الدكتور يحيي غانم رئيس أقسام الباطنة وحدة السكر جامعة الاسكندرية، أن من مصلحة المريض توافر أكثر من نوع من الانسولين، لأنه بذلك يقدم حل جديد لكل من المريض والطبيب على حد سواء في مواجهة أعباء ومشاكل مرض السكر في مصر. فاستخدام الأقلام لحقن الانسولين سوف يكون خطوة إيجابيه بالنسبه للمريض، لأنها خطوة من شانها تحسين جودة حياة المريض وتخفيف حدة الآلم أثناء الحقن.ومن جانبه، أكد الدكتور نبيل الكفراوى رئيس أقسام الباطنة ورئيس قسم السكر والغدد الصماء بكلية طب المنوفية، أن مشكلة مرضى السكر في العالم وخاصاً في مصر هى الخوف الدائم من استخدام الانسولين كعلاج لارتباطة بحدوث مضاعفات خطيرة وهو اعتقاد خاطئ يعيق استخدام الانسولين مع المريض فى الوقت المناسب و بوجود اكثر من نوعية من الانسولين في السوق المصري مختلفين من حيث بلد المنشا ومدة الفاعلية يساعد الطبيب المتخصص على التغلب على هذة المعتقدات الخاطئة.وأوضح الكفراوي أن التقنية الجديدة في العقار تتيح لنا التحكم الدائم في نسبة السكر بالدم مع انخفاض احتمالات الإصابة بالمضاعفات المعروفة عند استخدام اللانسولين كزيادة الوزن ونقص معدل السكر في الدم.وأكد الدكتور عباس عرابي أستاذ الغدد الصماء والسكر في جامعة الزقازيق، أن العقار الجديد من الانسولين يشكل استجابة حقيقية لاحتياجات مرضى السكر في مصر، حيث أنه يقدم تكنولوجيا عالية في إنتاج العقار مما يؤدي إلى تقليل نسبة التفاوت فى معدلات الامتصاص بعد الحقن تحت الجلد وهذه الظاهرة تشكل مشكلة كبيرة في عقارات الانسولين المماثلة المتاحة حالياً في الأسواق، مما يعني مزيد من ضبط مستويات السكر في المرضى وهو ما ينعكس بالضرورة على معدل حدوث المضاعفات التي تؤدي إلى اضطراب حياة المريض و حتى ارتفاع معدلات الوفيات فيهم عن نظائرهم من غير المرضى.أشار الدكتور هشام الحفناوى عميد معهد السكر، أن نظراً لانتشار مرض السكر في مصر فإن وجود أنواع كثيرة من الانسولين تتيح للطبيب اختيار الانسولين المناسب حسب احتياج كل حالة.ومن جانبها، أكدت الدكتورة نيفين الخوري العضو المنتدب لـ”سانوفي” مصر، أن قلم "ALLSTAR” يوفر مجاناً للمريض كجزءٍ من مسئولية الشركة الاجتماعية التي تهدف إلى توفير الرعايه للمريض، مشيره أن التزام الشركة أمام المجتمع لا يقتصر على أدوية بجودة عالمية بل الأكثر من ذلك وهو مساعدة المرضي و المتخصصين بالرعاية الصحية لتوفير احتياجات المريض.وأوصت الخوري على أهمية الكشف المبكر والوقايه الذي تهدف إلى زيادة التوعية بهذا المرض والتحكم في مرض السكر ومضاعفاته.