وكالات
انتقدت الصين شبكة "إن بي سي" الأميركية، معتبرة أنها عرضت خريطة "غير مكتملة" لأراضيها، خلال بثّها حفل افتتاح أولمبياد طوكيو، عندما ظهر الرياضيون الصينيون، مشددة على وجوب الامتناع عن تسييس تلك الألعاب، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وقال ناطق باسم القنصلية الصينية في نيويورك: "الخريطة هي تعبير عن الأراضي الوطنية، وترمز إلى السيادة الوطنية وسلامة الأراضي. نحضّ إن بي سي على الاعتراف بالطابع الخطر لهذه المشكلة، واتخاذ تدابير لتصحيح الخطأ. إن محاولات استغلال الألعاب الأولمبية للعب (حيل) سياسية، والترويج الذاتي لتحقيق دوافع خفية، لن تنجح أبداً".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن كيفية عرض الشبكة الأميركية لخريطة الصين لم تتضح، مستدركة أن شركات متعددة الجنسيات عاملة في الصين، اعتذرت سابقاً عن استخدامها خرائط لا تتضمّن أحياناً تايوان، أو التبت، أو جزراً متنازعاً عليها في بحر الصين الجنوبي.

توتر أميركي – صيني

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتتعهد باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر. وزار الرئيس الصيني، شي جين بينغ، التبت قبل أيام، علماً أن تقريراً نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أفاد بأن بكين تطبّق سياسات لإدماج المنطقة بالثقافة العامة في البلاد، وتفرض قيوداً على سكانها، بما في ذلك إرغامهم على استخدام اللغة الصينية. كذلك تعلن بكين سيادتها على غالبية بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب دول آسيوية بأجزاء منه، فيما تتهم الولايات المتحدة الصين بعسكرة البحر.

وتوترت العلاقات بين بكين وواشنطن، نتيجة ملفات كثيرة، بما في ذلك هونغ كونغ وحقوق الإنسان في إقليم شينغيانغ، والتحقيق في منشأ فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت الصين الجمعة أنها فرضت عقوبات على 7 أشخاص وكيانات، بما في ذلك وزير التجارة الأميركي السابق ويلبر روس، رداً على تحذير إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الشركات من "أخطار" العمل في هونغ كونغ، بعدما فرضت بكين قانوناً للأمن الوطني، أثار مخاوف من تغييرات وقيود في المستعمرة البريطانية السابقة.