"هذه هي مدرستي الغالية، كانت ولا تزال مصدر الدعم الأساسي لي، والمُراعية لظروفي الصحية، واستمر ذلك خلال الجائحة، فلم ينقطع تعليمي وزملائي من ذوي الاحتياجات الخاصة أبداً، لم تنسانا وزارة التربية والتعليم، وحتى عندما انتكست صحتي في الشهور الأخيرة، وتغيبت لمدة 23 يوماً، لم تنقطع معلماتي وصديقاتي الطالبات عن التواصل معي بشكل يومي، لمساعدتي على مواكبة الدروس وأداء التطبيقات في وقتها".
بتلك الكلمات المعبرة والمؤثرة بدأت الطالبة المتميزة متعددة المواهب مرام السيد جليل حديثها، وأضافت: "تجربة التعلم عن بعد شملتنا كذوي احتياجات خاصة، بحسب قدراتنا ومتطلباتنا، وكانت تجربة ثرية تم الاستفادة منها لمواصلة التعليم في ظل الجائحة، فكما عودتنا وزارة التربية والتعليم على اهتمامها الاستثنائي بجميع الطلبة، وخاصةً من يعانون من ظروف صحية، فقد استمر الدعم لنا ولدراستنا، فوجدنا منصات تعليمية مناسبة، وقنوات عديدة للتواصل وتذليل الصعوبات، وأنا شخصياً فخورة بحجم التواصل من قبل الإدارة المدرسية ومعلماتي، في جميع الأوقات".
من جانبه قال والد الطالبة مرام: "كلمة حق أوجهها لوزارة التربية والتعليم، شاكراً سياستها الرائدة للاهتمام بالطلبة من أصحاب الحالات الخاصة، فقد وجدت ابنتي دعماً كبيراً لا يمكن وصفه بالكلمات، من خلال التسهيلات والتشجيع على الدراسة، والتواصل الذي لا ينقطع حتى خلال الجائحة، وفي أوقات الغياب المرضي للسؤال عن صحتها، مما انعكس على نفسية مرام ودافعيتها نحو التحصيل الدراسي".
وعادت الكلمة مجدداً إلى مرام التي أكدت أن حضورها المدرسي لم يقتصر على التعليم والتفوق فقط، وإنما تم إشراكها في الأنشطة الطلابية، ولاسيما مبادرة "مراسلو مدارس" المطبقة من قبل إدارة الاتصال بوزارة التربية والتعليم، والتي طورت قدراتها الإعلامية، وعززت لديها الثقة بالنفس ومهارات الخطابة والإلقاء ومواجهة الجمهور، حتى أصبح الإعلام الى شغفاً لها. كما شكرت مرام عائلتها التي غمرتها بالحب والتشجيع.
مرام السيـد جليل