تستمر حركة طالبان بارتكاب جرائم ضد المدنيين الأفغان، فحتى من أضحك الناس لم يسلم منهم، ففي جريمة لاقت إدانات واسعة قتلت الحركة بدم بارد فناناً كوميدياً معروفاً في قندهار.
فقد قتل الفنان نزار محمد المعروف باسم خاشا جوان، أمس الثلاثاء، بعد اعتداء مسلحين من طالبان، وفقاً لما ذكرت مصادر لموقع "Ariananews".
وأوضح الموقع أن المسلحين جروا الفنان بعد قتله إلى خارج منزله، ويداه مقيدتان خلف ظهره وألقيت جثته في منطقة داند بقندهار.
كما، أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، المسلحين وهم يعتدون على خاشا جوان وصفعه داخل إحدى المركبات التابعة لهم قبل قتله.
اعتداء ثم قتل
من جانبه، كتب نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح على صفحته في فيسبوك أن طالبان أعدمت خاشا جوان في "محكمة كنغر".
على صعيد متصل، أفادت وزارة الثقافة والإعلام أن الفنان المقتول بعث برسائل قوية من خلال الفن إلى الناس.
وصرح وحيد عمر ، المدير العام لمكتب الشؤون العامة والاستراتيجية للحكومة الأفغانية أن "مشاهد طالبان وهي تقتل فناناً كوميدياً محلياً مقيداً في قندهار هي قطرة في محيط مقارنة بالمجازر التي ترتكبها الحركة.
انتهاكات مستمرة
وكانت العديد من القصص المفجعة وردت من أفغانستان في الأيام الماضية، حيث يستهدف مسلحو طالبان باستمرار قوات الأمن والمدنيين.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت البلاد تصاعداً مفاجئاً في العنف الذي تقوم بها طالبان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ظهر مقطع فيديو آخر من أفغانستان يظهر ما لا يقل عن عشرة رجال من وحدة القوات الخاصة الأفغانية قتلوا برصاص طالبان، وفقاً لتقرير CNN.
فقد وقعت عمليات القتل في 16 يونيو الماضي، في بلدة دولت آباد في مقاطعة فارياب، بالقرب من الحدود الأفغانية مع تركمانستان.
يأتي ذلك بعد بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من البلاد. ووفقاً للتقارير، تسيطر طالبان على نصف مراكز المقاطعات البالغ عددها 419 في البلاد، ومع ذلك، فهي لا تسيطر على عواصم المقاطعات البالغ عددها 34 في البلاد.