أنس الأغبش
- مراجعة كافة الاتفاقيات المبرمة مع الدول في ظل النظام البائد والمجحف بحق السودان

- التحضير لمؤتمر قومي للعلاقات الخارجية من أولويات المرحلة الحالية

- مبادرة رئيس مجلس الوزراء وضعت أساساً للتوافق السياسي والتعافي الوطني


أكدت وزيرة خارجية جمهورية السودان الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي أن هناك جهات معادية للثورة تدير حسابات تواصل اجتماعي مغرضة من بعض الدول تم رصدها.

ورفضت خلال لقائها الجالية السودانية في البحرين الثلاثاء، في أثناء زيارتها الرسمية لحضور افتتاح مقر سفارة جمهورية السودان في ضاحية السيف ومقر السفير، تسمية تلك الدول وخصوصاً أن لديها علاقات مع السودان، موضحةً أن الأجهزة الحكومية وضعت الترتيبات اللازمة لإبطال محاولات تلك الجهات خلق حالة من الإحباط وسط الشارع السوداني.

وأوضحت الوزيرة في ردها على أسئلة الحضور أنه سيتم مراجعة كافة الاتفاقيات مع الدول التي فيها إجحاف بحق السودان والتي أبرمت في ظل النظام البائد، مشيرةً إلى أن سياسة السودان الخارجية تنطلق بالأساس من مصلحة السودان وسيادته والعلاقات المتوازنة، وأعلنت عن سير عملية التحضير لمؤتمر قومي للعلاقات الخارجية يعد من أولى الأولويات في هذه المرحلة.

وقدمت شرحاً لبرنامج الحكومة الانتقالية والمجهودات التي تضطلع بها الحكومة في تخفيف حجم المعاناة عن المواطن ومعالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وأشارت إلى الفرص الكبيرة التي ستساعد في تجاوز الأزمات لصالح البناء الوطني، وعددت التحديات التي تجابه البلاد وتتطلب الشفافية والشجاعة والتكاتف، مبينة أن مبادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، مهدت الطريق إلى الأمام ووضعت أساساً للتوافق السياسي والتعافي الوطني، وتحتاج أن ينظر إليها كل السودانيين كبارقة أمل لحماية الانتقال من الأجندات الفوضوية.

وعبرت الوزيرة عن شكرها وتقديرها لمملكة البحرين على الدعم والمساعدة والمناصرة لحكومة الثورة، معلنة عن دعم جديد من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بأجهزة أوكسجين لجمهورية السودان.

وأشارت الوزيرة إلى أن زيارتها لمملكة البحرين حققت مقاصدها، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن المباحثات السودانية - البحرينية يومي الإثنين والثلاثاء مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الدكتور عبداللطيف الزياني وعدد من المسؤولين، وضعت العلاقات بين البلدين في مرحلة متقدمة من التعاون والتنسيق والعمل المشترك.

وأشار الحضور إلى ضرورة وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن والتربص بأهداف الثورة والانتقال، داعين إلى تبني سياسة خارجية تحقق مصالح السودان.