-بتلك الخطوات المعتادة أسير يومياً في «مسير الحياة» المعتاد، ويجول بخاطري ـ فجأة ـ تلك الصور الخاطفة التي مرت علي في أيام الحياة. لا أعلم لماذا جالت في هذا الوقت تحديداً.. ولكنها في كل الأحوال محطة تذكير وتمحيص للنفس، أحتاج أن أقفها بين الفينة والأخرى في دنيا غريبة الأطوار. أتمنى حينها لو عدت قليلاً إلى الوراء لأغير ألوان الصور المعلقة على طول المسير، وأتجنب تلك الآفات التي أثقلت النفس وأخرت ملامح النجاح المرجو. هي النفس التي يجب أن تقف معها دائماً لتراجع حساباتك قبل أن تأتي لحظات الحساب الحاسمة هناك عند الملك الديان. يقول تعالى: «ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين». يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «بخ بخ، والله لتتقين الله أو ليحاسبنك الله» ويكررها.
-في هذا العالم المفتوح على مصراعيه والذي أضحى فيه الأبناء في صراع ثقافي بين ما يتلقونه داخل الأسرة وبين ما يشاهدونه في الفضاء المفتوح. كان لزاماً على كافة المعنيين في السلك التربوي الاهتمام الأمثل بزرع معاني الذوق العام والذوق الأسري بشكل خاص أو بما نسميه «السنع» في نفوس الأبناء، بدءاً من الأسرة وانتهاءً بالقائمين على التربية والتعليم ووسائل الإعلام المختلفة. إن للوالدين اليوم دور حاسم ومهم في مثل هذه المنظومة تتمثل في زرع القيم المثلى في نفوس الأبناء، والاهتمام بغرس معاني الذوق في نفوسهم، حتى يلبسوا رداء الأخلاق القويمة منذ نعومة أظفارهم. فإنما الأخلاق هي أصل التغيير والتأثير في المجتمعات. ولفت نظري موقف جميل في برنامج «قلبي اطمأن» للمبدع الإماراتي غيث، عندما زار أحد القائمين على مدرسة ولاحظ وقوف الطلبة لفترة من الزمن أثناء قدومه مطأطئي الرأس احتراماً وتقديراً. هو مظهر من مظاهر السنع التي حرص المربي على غرسها، فلماذا لا تكون هذه الصورة وغيرها من ضمن مناهج التدريس الأسرية والتعليمية، ومن أهمها الأبناء بالوالدين وصور السنع داخل المنزل.
-عندما تقرر أن تفعل الخير في أي جانب من جوانب الحياة، فلا تتردد، ولا تقف أمامك حجر عثرة بعض الآراء المترددة والتي تصنع من المواقف احتمالات الخوف أو الفشل من التنفيذ. علمتني الحياة أن أبادر لأرمي السنارة في البحر لعلي أصطاد سمكة ولو كانت صغيرة، فهي مفتاح الخير لنفسي أولاً، وعن طريقها أغير تلك المفاهيم المغلوطة في المحيط الذي أعيش فيه، وأغير نمط «التردد» الذي صنعته بعض النفوس. مثل هذه الترددات وطول الانتظار والتسويف إنما تضيع فرص الخير في أوقات الأعمار التي تتصرم سريعاً. اقتنص فرص الخير ولا تلتفت للمترددين.
-جميل أن تصادف في «مسيرك» وبخاصة في أيام كورونا (كوفيد 19) تلك الشخصية الإيجابية المرحة التي لا تهول الأمور ولا تضيق واسعاً ولا تحجر نفسها عبثاً بصورة دائمة بمنزلها وتبتعد عن التواصل مع محبيها والعالم من حولها. شخصية تتحرر من مخاوف الحياة، وتتأقلم مع الأوضاع بصورة متفائلة وبميزان معتدل. نحتاج أن ننطلق في الحياة ولكن بحذر معقول، ونواصل العطاء في جميع المناحي فلا نعلم متى ستستمر ظلال هذه الجائحة التي أثرت سلباً على حياة الجميع. لننطلق الآن حتى لا تخطفنا رياح المناح على حين غرة ونحن في غفلة من أمرنا.
ومضة أمل:
تذكر أن السعادة والطمأنينة التي تغمر قلبك إنما هي نتاج العطاء والإنجاز والنية الخالصة دون أن تنتظر المقابل.
-في هذا العالم المفتوح على مصراعيه والذي أضحى فيه الأبناء في صراع ثقافي بين ما يتلقونه داخل الأسرة وبين ما يشاهدونه في الفضاء المفتوح. كان لزاماً على كافة المعنيين في السلك التربوي الاهتمام الأمثل بزرع معاني الذوق العام والذوق الأسري بشكل خاص أو بما نسميه «السنع» في نفوس الأبناء، بدءاً من الأسرة وانتهاءً بالقائمين على التربية والتعليم ووسائل الإعلام المختلفة. إن للوالدين اليوم دور حاسم ومهم في مثل هذه المنظومة تتمثل في زرع القيم المثلى في نفوس الأبناء، والاهتمام بغرس معاني الذوق في نفوسهم، حتى يلبسوا رداء الأخلاق القويمة منذ نعومة أظفارهم. فإنما الأخلاق هي أصل التغيير والتأثير في المجتمعات. ولفت نظري موقف جميل في برنامج «قلبي اطمأن» للمبدع الإماراتي غيث، عندما زار أحد القائمين على مدرسة ولاحظ وقوف الطلبة لفترة من الزمن أثناء قدومه مطأطئي الرأس احتراماً وتقديراً. هو مظهر من مظاهر السنع التي حرص المربي على غرسها، فلماذا لا تكون هذه الصورة وغيرها من ضمن مناهج التدريس الأسرية والتعليمية، ومن أهمها الأبناء بالوالدين وصور السنع داخل المنزل.
-عندما تقرر أن تفعل الخير في أي جانب من جوانب الحياة، فلا تتردد، ولا تقف أمامك حجر عثرة بعض الآراء المترددة والتي تصنع من المواقف احتمالات الخوف أو الفشل من التنفيذ. علمتني الحياة أن أبادر لأرمي السنارة في البحر لعلي أصطاد سمكة ولو كانت صغيرة، فهي مفتاح الخير لنفسي أولاً، وعن طريقها أغير تلك المفاهيم المغلوطة في المحيط الذي أعيش فيه، وأغير نمط «التردد» الذي صنعته بعض النفوس. مثل هذه الترددات وطول الانتظار والتسويف إنما تضيع فرص الخير في أوقات الأعمار التي تتصرم سريعاً. اقتنص فرص الخير ولا تلتفت للمترددين.
-جميل أن تصادف في «مسيرك» وبخاصة في أيام كورونا (كوفيد 19) تلك الشخصية الإيجابية المرحة التي لا تهول الأمور ولا تضيق واسعاً ولا تحجر نفسها عبثاً بصورة دائمة بمنزلها وتبتعد عن التواصل مع محبيها والعالم من حولها. شخصية تتحرر من مخاوف الحياة، وتتأقلم مع الأوضاع بصورة متفائلة وبميزان معتدل. نحتاج أن ننطلق في الحياة ولكن بحذر معقول، ونواصل العطاء في جميع المناحي فلا نعلم متى ستستمر ظلال هذه الجائحة التي أثرت سلباً على حياة الجميع. لننطلق الآن حتى لا تخطفنا رياح المناح على حين غرة ونحن في غفلة من أمرنا.
ومضة أمل:
تذكر أن السعادة والطمأنينة التي تغمر قلبك إنما هي نتاج العطاء والإنجاز والنية الخالصة دون أن تنتظر المقابل.