قال أنخيل توريس رئيس خيتافي الإسباني، ”لقد ناقشت الأمر مع خوان لابورتا (رئيس برشلونة) وخافيير تيباس (رئيس الليغا). لا يمكن أن تسمح الليغا لليونيل ميسي بالرحيل، سيرتكبون خطأ وسنندم جميعا على ذلك، أفضل لاعب في العالم يجب أن يعتزل في إسبانيا".

هذه التصريحات نشرتها صحيفة ”ماركا" الإسبانية في استعراضها للآثار البالغة التي يمكن أن يتركها رحيل ميسي عن برشلونة وعدم تجديد عقده مع نادي طفولته، وأثر ذلك على الليغا وليس برشلونة فحسب.

وأضاف توريس: ”بلا شك يجب الالتزام بالقواعد الاقتصادية، لكن في بعض الأحيان عليك أن تتساهل قليلا، أتمنى أن يفكر الليغا في الأمر، إذا غادر ميسي فسنتضرر جميعا".

وخسرت الكرة الإسبانية مليار يورو بسبب كوفيد-19، وقد خسر برشلونة فقط ما بين 250 و300 مليون يورو؛ ما جعل النادي الكتالوني في موقف صعب. وبما أن فاتورة الأجور والرواتب هي نسبة مئوية من الدخل، فلا يمكن أن تتجاوز 70%.

وبناء على ذلك يجب على برشلونة أن يبيع عددا من لاعبيه هذا الصيف إذا أراد تلبية شروط الليغا، وقد وصلت فاتورة الرواتب حاليا في برشلونة إلى 110%.

وفي هذا الموقف فإن استمرار ميسي على الرغم من تخفيض عقده بنسبة 50٪ يكاد يكون مستحيلا. وقد طلب توريس من الليغا مزيدا من المرونة التي من شأنها أن تسمح للاعب بالاستمرار لأن رحيله لن يؤدي لخسارة برشلونة فقط بل خسارة جميع الفرق.

وقال مارك مينشين الخبير الاقتصادي لصحيفة ”ماركا": ”ميسي هو آخر لاعب يمثل رمزا لليغا، إذا خسرته الليغا وانتقل إلى مسابقة أخرى ستكون البطولة الإسبانية أقل جاذبية وأقل تنافسية. لقد رأينا بالفعل كيف تراجعت نتائج الأندية الإسبانية في دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة.

وتابع: ”لقد غادر العديد من اللاعبين بسبب القوة الشرائية الأكبر للمسابقات الأخرى أو المزايا الضريبية التي تتمتع بها الفرق الأخرى والبلدان الأخرى. وبالتالي رحيل ميسي سيؤثر على جميع الأندية وليس فقط برشلونة".

وأضاف: ”ميسي يعطي مشاهدة أكثر لليغا وتستفيد منه جميع الأندية. أهدافه ومقاطع الفيديو الخاصة به على شبكات التواصل الاجتماعي تنتشر حول العالم وتحمل اسم الليغا".

وطلب توريس من الليغا التحلي بالمرونة مع برشلونة هذا العام مع إعادة تعديل فاتورة الرواتب، بينما يعتقد إيفان كابيزا، الاقتصادي والشريك الإداري لشركة ”Laudem Partners"، أن مراجعة الشروط ستكون عادلة ومفهومة.

وأوضح: ”كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أكثر تساهلا مع الأندية بسبب جائحة كوفيد-19، وأعتقد أن الليغا يجب أن تكون كذلك. نحن في وضع استثنائي يتطلب إجراءات استثنائية، ولكن ليس فقط لبرشلونة ولكن لجميع الفرق".

وأكمل: ”لأنه لا يمكنك طلب مثل هذا التعديل الكبير في عام واحد فقط. يجب تعديل العقود لمدة موسمين أو ثلاثة مواسم، لا يمكنك إعادة تعديل كل شيء دفعة واحدة. سيصبح أمرا غير عادل للغاية".

ويصر مينشين على أن التفاهم يجب أن يكون عاما وليس فقط مع برشلونة، وقال: ”لن يكون الأمر جيدا إذا تم السماح ببرشلونة فقط. يجب ألا تكون القواعد انتقائية. إذا كنت مرنا فيجب أن تكون كذلك مع جميع الأندية".

يمثل ميسي ثلث دخل برشلونة، حيث إن له تأثيرا قويا على عقود الرعاية والتسويق ومبيعات التذاكر، وهذا يمثل ما بين 20 إلى 30% من دخل برشلونة السنوي، ولا شك أن اسم برشلونة أو حتى الليغا في وجود ميسي ليس هو ذاته دونه.

ولا شك أن جميع الأندية مترابطة في هذا الشأن الاقتصادي لأن هناك مفاوضات مشتركة مع الشركات التي ترغب بالطبع في دفع المزيد من الأموال في حال بقاء ميسي في البطولة، ولهذا السبب يكسب الجميع من بقائه.

وبالتأكيد ميسي أفضل لاعب في الليغا ووجوده لا يفيد برشلونة فحسب، بل يفيد جميع الفرق. وعلى سبيل المثال بيع حقوق البث التلفزيوني وحقوق الصور في وجوده ليس هو نفسه دونه والأسعار ستختلف بالتأكيد؛ ما يؤثر على كافة الأندية.