أكدت مفوضية الانتخابات العراقية، أن الاقتراع المقرر في أكتوبر المقبل، ما يزال في موعده، مشيرة إلى الشروع في طباعة أوراق التصويت.
وقالت المفوضية في بيان نشرته اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني، إن العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل هو الموعد الحتمي لإجراء الانتخابات التشريعية، كما كان مقررا في السابق.
ويأتي تأكيد المفوضية بعد انسحابات متكررة لأحزاب وقوى سياسية من الانتخابات المرتقبة، بحجة عدم ملاءمة الظروف لإجراء اقتراع ومنافسة جادة، على حد تفسيرهم.
ولفتت المفوضية في بيانها الأسبوعي إلى وجود " سعي حثيث للالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة في الجدول العملياتي لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر".
وتأكيدا على ذلك، أوضح البيان أن "المفوضية شرعت بعملية طباعة أوراق الاقتراع للتصويت العام والخاص، وهي حاليا في مرحلة الإنجاز الأخيرة".
كما قامت المفوضية "بطباعة بوسترات تعريفية للتصويت العام والدليل الإرشادي للتصويت الخاص والتي تحتوي على بيانات ورقة الاقتراع المتضمنة جميع المرشحين المصدق على أسمائهم وأرقامهم الانتخابية التسلسلية والشعار أو الصورة الخاصة بهم؛ ليتمكن الناخب بموجبها الاستدلال على اسم مرشحه للانتخابات النيابية ورقمه".
وفي وقت سابق أعلن التيار الصدري بزعامة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر مقاطعته للانتخابات، كما أعلن رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي زعيم "المنبر العراقي" مقاطعة جناحه للاقتراع المرتقب.
وطفت على السطح في الماضي القريب، إرادات غير معلنة لقوى وكيانات سياسية تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة، تحت دوافع وأسباب خفية وأخرى ظاهرة بينها تراجع شعبيتها وتفشي السلاح المنفلت وملاحقة ناشطي الحركات الاحتجاجية.
ودعا الحزب الشيوعي، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بغداد، السبت الماضي، إلى مقاطعة الانتخابات من أجل "تغيير المسار السياسي بالقطيعة مع نهج المحاصصة والطائفية السياسية الذي قامت عليه العملية السياسية المأزومة، وتحقيق الديمقراطية التي يهددها من يلجأون إلى المال السياسي والسلاح المنفلت والتزوير وإشاعة ثقافة الفساد".
وكان نحو 17 كياناً ضمن مظلة ما يعرف بـ"قوى تشرين"، المنبثقة من ساحات التظاهر ، أعلنت في مايو/أيار الماضي مقاطعة الانتخابات التشريعية، احتجاجا على اغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني في كربلاء واستمرار تلك العمليات التي تطارد رموز الحراك.
وتأتي الانتخابات التشريعية المبكرة، استجابة لمطالب احتجاجية واسعة اجتاحت أغلب مدن العراق في أواخر عام 2019، سقط فيها أكثر من 600 شخص وأصيب الآلاف الآخرون.
وسبق وأن أكدت جمانة الغلاي المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن الانتخابات قائمة بموعدها:، مشيرة إلى أن "الانسحابات والمقاطعة لا تؤثر على الموعد المحدد".