متسلحا بتضامن ودعم شعبي، قام الرئيس التونسي قيس سعيد، ظهر اليوم الأحد، بجولة مفاجئة في العاصمة، وسط حشود من أنصاره.
الجولة الرئاسية استهدفت شارع "الحبيب بورقيبة" الشهير وسط العاصمة تونس، والذي يضم مقارا حكومية عدة أبرزها وزارة الداخلية.
زيارة هي الثانية التي يجريها سعيّد في غضون أسبوع، منذ زلزال القرارات التي شكّلت ضربة موجعة للإخوان، بعد تجميد عمل البرلمان الذي يتزعمه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وإعفاء رئيس الحكومة المتحالف معهم هشام المشيشي من منصبه.
قرارات رئاسية عجّلها الشارع الذي تحرك مناديا بإسقاط الطبقة الحاكمة والإخوان بشكل خاص، حيث خرج المحتجون في معظم المدن التونسية وأحرقوا مقرات للإخوان، في غضب شعبي كان من الممكن أن يتحول إلى اقتتال في شوارع منقسمة بين مناوئي وأنصار التنظيم الإرهابي.
وجاءت قرارات سعيد عملا بأحكام الفصل 80 من الدستور، على خلفية احتجاجات شعبية نادت بإسقاط الإخوان.
وإلى جانب الدعم الشعبي، لاقت خطوة الرئيس التونسي ترحيبا وتأييدا من دول عديدة حول العالم، ليجد الإخوان أنفسهم محبطين بعد أن خذلهم الشارع وفقدوا دعم الخارج، فباتوا عالقين بين أسوأ السيناريوهات.