أشاد فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف محمود آل محمود عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نائب رئيس اللجنة العليا للتقويم البحريني بالتوجيه الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بإصدار التقويم البحريني للعام الهجري الجديد 1443هـ وفقاً للمعايير الشرعية والعلمية والفلكية، وامتداداً للمنهجية التي وضعها علماء مملكة البحرين الأوائل في تحديد الأوقات الشرعية للصلوات والمناسبات الدينية وغيرها.
وأكّد فضيلته خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز الاتصال الوطني بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول إصدار التقويم البحريني للعام الهجري الجديد 1443هـ على منهجية روزنامة الزبارة والبحرين، أكّد أهمية التوجيه الملكي لاعتماد المعايير الشرعية للمنهجية التي بنى عليها العلامة السيد عبد الرحمن الزواوي روزنامة الزبارة والبحرين وفقاً للمعايير العلمية والفلكية، وهو ما التزمت به اللجنة العليا للتقويم البحريني في عملها.
وبشأن ضبط المواقيت والأشهر الهجرية شدد فضيلة الشيخ الدكتور فريد يعقوب المفتاح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عضو اللجنة العليا للتقويم البحريني، على أنّ التوجيهات الملكية السامية أولت هذا الموضوع أهمية كبيرة لضبط أي تباين واختلاف في مواقيت الصلوات ودخول الأشهر القمرية، مشيرًا إلى أنّ اعتماد منهجية روزنامة الزبارة والبحرين تأتي مُتسقة ومُكمّلة وضابطة للتقاويم السابقة؛ حيث تم تحديد أوقات الصلوات وبداية دخول الأشهر وخروجها بدقة أكبر، من خلال المتابعة والجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس اللجنة العليا للتقويم البحريني معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وأضاف فضيلته أنّ إصدار التقويم راعى مُحيط المملكة الجغرافي، لتحديد أوقات الصلاة بشكل أدق لما لذلك من دور أكبر في تحديد الفصول المناخية ومواعيد دخول المنازل القمرية، وتسمية الأبراج وتحديدها، ومواسم الأمطار وهبوب الرياح وحالة البحر والجو، وغير ذلك من الظواهر الفلكية، حيث يتضمن التقويم تحديد وقت منتصف الليل للمهتمين بقيام الليل والتهجد والدعاء في جوف الليل، وتحديد موعد صلاة عيدي الفطر والأضحى، ووقت صلاة الشروق والضحى، وأطوار القمر والطوالع وأبرز الظواهر الفلكية والحِكم والأقوال المأثورة المفيدة لمناسبات العام الدينية والأحداث الدينية الإسلامية التي وقعت في كل شهر من شهور السنة الهجرية، إضافة لطريقة تحويل السنة الهجرية إلى ميلادية والعكس، وتحويل الوقت الغروبي إلى زوالي والعكس.
وبشأن تحديد أوقات دخول الصلوات أوضح الدكتور وهيب عيسى الناصر عضو اللجنة العليا للتقويم البحريني، أنّ الأمر يرتبط بموقع الشمس بالنسبة لأي موقع على سطح الأرض، وهي ترتبط بخط الطول وخط العرض، وأنّ معايير دخولها في هذا التقويم جاءت بحسب ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة ووفقاً للفلك الشرعي، حيث تمت مراعاة الامتداد الجغرافي لمملكة البحرين واعتماد موقعين جغرافيين من المناطق المأهولة لحساب أوقات دخول الصلوات الخمس، وهما أقصى شرق جزيرة دلمونيا لحساب وقت دخول الفجر والشروق، وأقصى غرب مدينة سلمان لحساب وقت دخول الظهر والعصر والمغرب والعشاء، حيث أنّ الفارق بين التقويمين بين دقيقة إلى دقيقتين بسبب جبر العدد العشري.
وبخصوص تحديد الشهور الإسلامية في هذا التقويم، أشار الدكتور الناصر إلى أنّه تم اتخاذ معيار التقويم الإسلامي الموحد المُجمع عليه في مؤتمر جدة عام 1998م، والذي يشترط لدخول الشهر الإسلامي بأن تكون الحسابات لإحداثيات مكّة المكرمة، وأن تكون ولادة الهلال قبل غروب الشمس في مكّة المكرمة وأن يكون كل جرم القمر فوق الأفق لحظة الغروب.
من جهته ذكر الدكتور محمد جاسم العثمان عضو اللجنة العليا للتقويم البحريني أنّه تم اعتماد دخول وقت صلاة الظهر عند عبور كل قرص الشمس خط الزوال، كما تم اعتماد الشفق الفلكي لحساب دخول وقت العشاء وفق المعايير الشرعية والعلمية والفلكية، ووفق المنهجية التي بنى عليها العلامة السيد عبد الرحمن الزواوي روزنامة الزبارة والبحرين.
وقال الدكتور العثمان إنّ أدنى فارق بين موعد صلاة المغرب وبين صلاة العشاء هو ساعة و14 دقيقة، ويكون في يوم 21 مارس ويوم 22 سبتمبر، فيما سيكون الفارق بين موعد صلاة العشاء القديم والمحدّث في الأول من المحرّم 1443هـ الموافق 9 أغسطس 2021م هو 8 دقائق، حيث سيحين موعد صلاة العشاء في الساعة 19:49بدلاً من الساعة 19:41.