لا تزال تداعيات الحادث الذي تعرضت له "أسفلت برنسيس" قبل ساعات مستمرة حتى الآن، فقد أفاد مسؤول أميركي بأن مسلحين يرتدون زي ضباط من خفر السواحل الإيراني اقتحموا السفينة، وضربوا طاقمها ودمروا معداتها.
وأوضح أنهم وبعد سبع ساعات، استولوا على أشياء منها ثم خرجوا، وذلك وفقاً لتصريح أدلى به لموقع "بيرنس إينسايدر".
كما أضاف أن الطائرات الأميركية التقطت صوراً لمسلحين إيرانيين دخلوا السفينة، مؤكداً أن الصور أظهرت استيلاء المسلحين على أشياء من السفية قبل خروجهم.
وأشار إلى أن الوضع كان يشبه عمليات تفتيش القوات الإيرانية بدعم من النظام الإيراني، وأن كل علامات القرصنة في المياه الدولية.
تفاصيل العملية
يذكر أن بريطانيا كانت أكدت أن محاولة خطف الناقلة "أسفلت برنسيس" قبالة شواطئ الإمارات أمس، انتهت بعد هروب مسلحين إيرانيين إثر وصول سفينتين أميركية وعمانية.
وكشفت أن مسلحين إيرانيين حاولوا خطف الناقلة "أسفلت برنسيس" ونقلها إلى إيران، لكن الطاقم أوقف محركات السفينة حتى لا تتمكن من التحرك إلى أي مكان.
كما أضاف المصدر أن فرقة من المسلحين الإيرانيين هربت من السفينة بعد أن جاءت سفن حربية أميركية وأخرى عمانية لإنقاذها.
من جهتها، أعلنت مواقع متخصصة في متابعة النقل البحري، أنها رصدت استغاثة طاقم السفينة "أسفلت برينسيس" التي تعرضت لاختطاف لفترة وجيزة أمس. وسمع في تسجيل لنداء الاستغاثة قول أحد أفراد الطاقم: "يوجد 5 أو 6 إيرانيين على متن الناقلة ومعهم ذخائر".
يأتي هذا بينما أعلنت سلطنة عُمان، الأربعاء، أنها تسيّر دوريات بحرية وطلعات جوية لمتابعة حادثة الناقلة في خليج عُمان، مؤكدة أنها سيرّت سفنا للمساهمة في تأمين المياه الدولية في المنطقة.
وأكد مركز الأمن البحري العماني، التزامه بالمساهمة في تأمين الملاحة البحرية مع مراكز الأمن في المنطقة. يأتي ذلك فيما أكد مركز الأمن البحري العُماني أن الناقلة "أسفلت برينسيس" تعرضت لحادث خطف.
إيران تتنصل تماماً
يشار إلى أن التوترات كانت تصاعدت خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير، خصوصاً بعدما تعرضت سفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة إسرائيلية لهجوم بطائرة مسيّرة، مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.
بدورها، تنصّلت إيران من المسؤولية تماماً، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية في طهران، سعيد خطيب زادة، الأخبار المنتشرة بأنها مريبة، نافياً ما تردد عن احتمال اختطاف السفينة من قبل القوات العسكرية الإيرانية أو القوات التابعة لإيران.
ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن محاولة خطف السفينة أو السفينة المستهدفة، إلا أن مجلة "لويدز ليست" البريطانية الخاصة ببيانات الملاحة البحرية وشركة الاستخبارات البحرية "درياد غلوبا"، ذكرتا أن السفينة التي تم الاستيلاء عليها هي ناقلة الأسفلت "أسفلت برينسيس" التي ترفع علم بنما.