أظهر بحث جديد أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاح الإنفلونزا في وقت سابق من هذا العام قد يكونون أقل عرضة للإصابة بعدوى "كوفيد-19" الشديدة.
وحلل البحث، الذي نُشر في مجلة Plos One يوم الأربعاء، السجلات الطبية الإلكترونية لأكثر من 74700 شخص من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسرائيل وسنغافورة، الذين ثبتت إصابتهم بـ "كوفيد-19".
ووجد الباحثون أن أولئك الذين حصلوا على لقاح الإنفلونزا خلال الأشهر الستة الماضية، كانوا أقل عرضة للإصابة بمضاعفات صحية مرتبطة بعدوى "كوفيد-19".
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن أولئك الذين لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا كانوا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 20٪ لدخول وحدة العناية المركزة. وما يصل إلى 58٪ أكثر احتمالا لزيارة غرفة الطوارئ؛ ما يصل إلى 45٪ أكثر عرضة للإصابة بالإنتان؛ ما يصل إلى 58٪ أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية؛ و40٪ أكثر عرضة للإصابة بتجلط الأوردة العميقة، مقارنة مع أولئك الذين طعموا ضد الإنفلونزا.
ولم يجد الباحثون أي صلة بين تلقي لقاح الإنفلونزا وتقليل احتمالية الوفاة من "كوفيد-19".
ويتماشى البحث الجديد مع العديد من الدراسات السابقة التي وجدت روابط بين نتائج أفضل لـ "كوفيد-19" وجرعات الإنفلونزا.
والأهم من ذلك، لا يعني ارتباط لقاح الإنفلونزا بنتائج أفضل لـ "كوفيد-19"، بالضرورة أنه يقي من فيروس كورونا الجديد. وعلى الرغم من أنه من الممكن أن تعزز لقاح الإنفلونزا المناعة، فمن المحتمل أيضا أن الأشخاص الذين يختارون الحصول على لقاح الإنفلونزا يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة بشكل عام من الأشخاص الذين يتخطونها، ما يعني أنهم بالفعل معرضون لخطر أقل لمضاعفات "كوفيد-19".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن لقاح الإنفلونزا يتغير في كل موسم من مواسم الإنفلونزا، لذلك من غير الواضح ما إذا كان اللقاح الذي طوّر لموسم الإنفلونزا 2020-2021 سيكون له الارتباط نفسه بـ "كوفيد-19" الأقل خطورة الذي فعله لقاح 2019-2020.
ويتمثل أحد القيود الرئيسية الأخرى في السجلات الطبية الإلكترونية، في أن البلدان المختلفة قد تبلغ عن الأعراض بشكل مختلف وتستخدم اختبارات تشخيصية متنوعة لتأكيد تشخيصات SARS-CoV-2، ما قد يؤدي إلى تحريف البيانات.