شعار هذا العام للأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية هو: حماية الرضاعة الطبيعية: مسؤولية مشتركة، والمقصود بمشتركة أن المسؤولية لا تقع على شخص واحد، بل المجتمع كله مسؤول عنه. حالياً قرار الرضاعة الطبيعية يقع على عاتق الأم.
فعلاً الرضاعة الطبيعية فطرة، وهي الأفضل للأم والطفل من ناحية تعزيز الصحة والترابط العاطفي ومنع كثير من الأمراض للطرفين والعديد من الأمراض الحادة مثل التهاب الأذن، والنزلات المعوية، والتهاب الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة مثل داء السكري، وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان في الطفل أقل في حال اعتماد الطفل على حليب الأم، والجدير بالذكر أن الساعة الأولى بعد الولادة هي "الساعة الذهبية" هي المدة التي يحتاج الطفل لأن يكون جلداً على جلد مع الأم لكي تتحسن عنده المؤشرات الحيوية وتنتظم، وخاصة إذا كان خديجاً والأعضاء غير ناضجة، ومع الرضاعة الطبيعية يتحقق هذا التواصل كما تقل قابلية ارتباك الحلمة عند الطفل، أما بالنسبة إلى الأم فالفوائد أيضاً عديدة وتزيد الفائدة كلما زادت المدة الزمنية التي رضعت فيها. من أكثر أنواع السرطان شيوعاً في النساء هو سرطان الثدي، والرضاعة الطبيعية تعطي حماية من هذا المرض الخبيث ليس فقط في مدة قبل سن الأمل بل بعده أيضاً، وسرطان الرحم والمبايض أيضاً أقل نسبة في النساء اللاتي يرضعن، ونسبة الإصابة بفقر الدم أيضاً أقل؛ لأنه مع الرضاعة الطبيعية تقل المدة الزمنية التي تنزف فيها الأم في فترة النفاس، ومن الفوائد المهمة أيضاً أن الرضاعة الطبيعية لا تكلف عبئاً مادياً على الأسرة. والحليب الصناعي والمراضع والأدوات الأخرى لغسل المرضعات والتعقيم والتجهيز يستغرق جهداً ووقتاً وميزانية. نستطيع أن نستنتج أن تعزيز الرضاعة الطبيعية هو بمعنى آخر تعزيز صحة الأم والطفل، وبتعزيز صحة شريحة كبيرة من المجتمع نحن نقوم بتحسين المستوى الصحي العام، وصحة أفضل تعني أقل زيارات للطبيب وأقل استخدام للأدوية والأشعة والتحاليل المختبرية وغيرها من الإجراءات التي تكلف الدول من الميزانية، ووجود الطفل مع الأم أيضاً يقلل من المجهود على الطاقم التمريضي ويقلل من الحاجة إلى الحضانات في أجنحة الولادة في المستشفيات. صحة أفضل للأم والطفل تعني الالتزام الوظيفي وتحسين جودة العمل؛ لأن الأم تستطيع أن تعمل بنفسية أفضل عندما تكون صحة الطفل ممتازة والإنجاز في الرضاعة يزيد من مستوى الثقة بالنفس. ومن الفوائد المهمة أيضاً أن الرضاعة الطبيعية تقلل من استخدام الحليب الصناعي وبالتالي الاحتياج لتصنيع الحليب والعلب، وعدم احتياج نقل المنتجات إلى الأسواق التي تقلل من الآثار الضارة من المصانع والشاحنات على البيئة. كما نرى أن الفائدة العامة للرضاعة الطبيعية ليست على مستوى الأم والطفل فقط بل على المملكة والعالم أيضاً، لذلك لكي تستطيع الأم أن تحقق أهدافها من ناحية الرضاعة تحتاج إلى الدعم من بداية فترة الحمل وفي أثناء الولادة وما بعد الولادة. من أجل ذلك كانت مملكة البحرين من أوائل الدول الخليجية التي وقعت قانون تسويق بدائل لبن الأم مع منظمة الصحة العالمية. وحرصت المملكة أيضاً على وضع قانون لحفظ حقوق الأم والطفل، ووفرت ساعتي رعاية للأم لمدة سنتين عند الرجوع إلى العمل. ومن عوامل نجاح الرضاعة الطبيعية دور الأهل في دعم الأم؛ فقد أثبتت الدراسات العلمية أن للزوج والجدة دوراً كبيراً
في تشجيع الأم وإقناعها بالرضاعة الطبيعية، عليهم تقديم الدعم والتشجيع المعنوي للأم، بالذات في الأسابيع الأولى بعد الولادة. طرائق الدعم عملية وبسيطة ولكن ترفع ثقلاً كبيراً عن الأم بالذات في وجود أطفال أكبر مع المولود الجديد: توفير الوجبات الثلاث الرئيسية، والقيام بالأعمال المنزلية، وتغيير ملابس المولود وغيرها من الأمور غير المرتبطة بالرضاعة. في حال شعرت الأم بالإرهاق عليهم تشجيعها بالمواصلة وإخبارها أن الجهود التي تقوم بها رائعة وتشكر عليها. يجب على الأهل الإدراك أن الطفل يحتاج أحيانا إلى 12 جلسة رضاعة في اليوم فمن الصعب على الأم المواصلة بدون دعم عملي ونفسي. فلنجعل شعار هذا العام لحماية الرضاعة الطبيعية دافعاً لنا كمجتمع، لكي نقرأ ونتثقف عن عوامل نجاح الرضاعة الطبيعية ونتعلم طرائق مساندة الأم في كل المجالات والمراحل: في المستشفى، وفي المنزل وفي مجال العمل. المسؤولية علينا جميعاً، وعلى الأهل، وأخيراً على الأم.
فعلاً الرضاعة الطبيعية فطرة، وهي الأفضل للأم والطفل من ناحية تعزيز الصحة والترابط العاطفي ومنع كثير من الأمراض للطرفين والعديد من الأمراض الحادة مثل التهاب الأذن، والنزلات المعوية، والتهاب الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة مثل داء السكري، وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان في الطفل أقل في حال اعتماد الطفل على حليب الأم، والجدير بالذكر أن الساعة الأولى بعد الولادة هي "الساعة الذهبية" هي المدة التي يحتاج الطفل لأن يكون جلداً على جلد مع الأم لكي تتحسن عنده المؤشرات الحيوية وتنتظم، وخاصة إذا كان خديجاً والأعضاء غير ناضجة، ومع الرضاعة الطبيعية يتحقق هذا التواصل كما تقل قابلية ارتباك الحلمة عند الطفل، أما بالنسبة إلى الأم فالفوائد أيضاً عديدة وتزيد الفائدة كلما زادت المدة الزمنية التي رضعت فيها. من أكثر أنواع السرطان شيوعاً في النساء هو سرطان الثدي، والرضاعة الطبيعية تعطي حماية من هذا المرض الخبيث ليس فقط في مدة قبل سن الأمل بل بعده أيضاً، وسرطان الرحم والمبايض أيضاً أقل نسبة في النساء اللاتي يرضعن، ونسبة الإصابة بفقر الدم أيضاً أقل؛ لأنه مع الرضاعة الطبيعية تقل المدة الزمنية التي تنزف فيها الأم في فترة النفاس، ومن الفوائد المهمة أيضاً أن الرضاعة الطبيعية لا تكلف عبئاً مادياً على الأسرة. والحليب الصناعي والمراضع والأدوات الأخرى لغسل المرضعات والتعقيم والتجهيز يستغرق جهداً ووقتاً وميزانية. نستطيع أن نستنتج أن تعزيز الرضاعة الطبيعية هو بمعنى آخر تعزيز صحة الأم والطفل، وبتعزيز صحة شريحة كبيرة من المجتمع نحن نقوم بتحسين المستوى الصحي العام، وصحة أفضل تعني أقل زيارات للطبيب وأقل استخدام للأدوية والأشعة والتحاليل المختبرية وغيرها من الإجراءات التي تكلف الدول من الميزانية، ووجود الطفل مع الأم أيضاً يقلل من المجهود على الطاقم التمريضي ويقلل من الحاجة إلى الحضانات في أجنحة الولادة في المستشفيات. صحة أفضل للأم والطفل تعني الالتزام الوظيفي وتحسين جودة العمل؛ لأن الأم تستطيع أن تعمل بنفسية أفضل عندما تكون صحة الطفل ممتازة والإنجاز في الرضاعة يزيد من مستوى الثقة بالنفس. ومن الفوائد المهمة أيضاً أن الرضاعة الطبيعية تقلل من استخدام الحليب الصناعي وبالتالي الاحتياج لتصنيع الحليب والعلب، وعدم احتياج نقل المنتجات إلى الأسواق التي تقلل من الآثار الضارة من المصانع والشاحنات على البيئة. كما نرى أن الفائدة العامة للرضاعة الطبيعية ليست على مستوى الأم والطفل فقط بل على المملكة والعالم أيضاً، لذلك لكي تستطيع الأم أن تحقق أهدافها من ناحية الرضاعة تحتاج إلى الدعم من بداية فترة الحمل وفي أثناء الولادة وما بعد الولادة. من أجل ذلك كانت مملكة البحرين من أوائل الدول الخليجية التي وقعت قانون تسويق بدائل لبن الأم مع منظمة الصحة العالمية. وحرصت المملكة أيضاً على وضع قانون لحفظ حقوق الأم والطفل، ووفرت ساعتي رعاية للأم لمدة سنتين عند الرجوع إلى العمل. ومن عوامل نجاح الرضاعة الطبيعية دور الأهل في دعم الأم؛ فقد أثبتت الدراسات العلمية أن للزوج والجدة دوراً كبيراً
في تشجيع الأم وإقناعها بالرضاعة الطبيعية، عليهم تقديم الدعم والتشجيع المعنوي للأم، بالذات في الأسابيع الأولى بعد الولادة. طرائق الدعم عملية وبسيطة ولكن ترفع ثقلاً كبيراً عن الأم بالذات في وجود أطفال أكبر مع المولود الجديد: توفير الوجبات الثلاث الرئيسية، والقيام بالأعمال المنزلية، وتغيير ملابس المولود وغيرها من الأمور غير المرتبطة بالرضاعة. في حال شعرت الأم بالإرهاق عليهم تشجيعها بالمواصلة وإخبارها أن الجهود التي تقوم بها رائعة وتشكر عليها. يجب على الأهل الإدراك أن الطفل يحتاج أحيانا إلى 12 جلسة رضاعة في اليوم فمن الصعب على الأم المواصلة بدون دعم عملي ونفسي. فلنجعل شعار هذا العام لحماية الرضاعة الطبيعية دافعاً لنا كمجتمع، لكي نقرأ ونتثقف عن عوامل نجاح الرضاعة الطبيعية ونتعلم طرائق مساندة الأم في كل المجالات والمراحل: في المستشفى، وفي المنزل وفي مجال العمل. المسؤولية علينا جميعاً، وعلى الأهل، وأخيراً على الأم.