هناك عبارة جميلة تسمعها في الأفلام المصرية القديمة ويتفرد الفنان عبدالفتاح القصري في قولها بطريقته الخاصة، وهي «يا محاسن الصدف».
تصادف -يا سبحان الله- تحرك أربعة إلى خمسة أشخاص ممن كان لهم نشاط إعلامي في جريمة عام 2011 التي ذهب ضحيتها العشرات وخسرت البحرين بها المليارات من اقتصادها، والتي وضعت فيها مجموعة 2011 يدها مع إيران وأمريكا من أجل إسقاط الدولة، مجموعة كانت متوافقة مع الوفاق المنحلة، بعضهم أعضاء مسجلون وبعضهم من الذين ساندوا الوفاق المنحلة في كل خطواتها، فجأة الأربعة كتبوا ونشروا أو أعادوا نشر ما كتبه بعضهم خطاباً واحداً بصياغات مختلفة مفاده التالي:
نحن أخطأنا، وتسرعنا، كنا سذجاً، وضحكت علينا إيران، نسِيَتنا إيران، ولم تعد تهتم بنا، لم نحسب تبعات موقعنا الجغرافي جيداً، مطالبنا كانت مبالغاً فيها، لا بد من أن نفتح صفحة جديدة مع الحكم.. إلخ!!
أربعة -هذا ما وصلني- لا أدري إن كان هناك أسماء أخرى لم تصلني، كتبوا نفس الكلام، في نفس التوقيت، فهل هي صدفة أن يكون تحرك أربعة أشخاص بنفس الخطاب وبنفس التوقيت؟
أما الصدفة الثانية فأن يتزامن نشر خطابهم مع نشر مقال روبرت فورد في صحيفة الشرق الأوسط يوم الخميس الماضي وهو سفير سابق في سوريا والجزائر وباحث في معهد الشرق الأوسط، كتب حول تحرك دبلوماسيين بأمر من الخارجية الأمريكية للالتقاء (بناشطين حقوقيين) في منطقتنا من أجل دعمهم ومساندتهم!!
وبالحرف قال فورد: «ومن الجدير بالذكر أيضاً أن بلينكن (وزير الخارجية الأمريكي) أرسل تعليمات إلى الدبلوماسيين الأمريكيين في يوليو ليتحدثوا علناً عن انتهاكات حقوق الإنسان، وليلتقوا نشطاء حقوق الإنسان. وبذلك، يمكنكم رؤية تأثير الجناح اليساري للحزب الديمقراطي في إدارة بايدن» مرة أخرى نعيد عبارة عبدالفتاح القصري «يا محاسن الصدف»!!
بعيداً عن احتمالات الصدف، هناك صدف ستتحقق ولا حاجة للحديث عنها كاحتمالات، هناك استحقاق انتخابي العام القادم 2022 للكونجرس الأمريكي، ويحتاج بايدن إلى أن يلم شتات حزبه السياسي وهو الحزب الديمقراطي كي يحصل على الأغلبية المريحة، وعليه فهو بحاجة لدعم وتأييد وإرضاء التيار اليساري داخل هذا الحزب، والذي يضغط على بادين من أجل تحريك ملف حقوق الإنسان في الشرق الأوسط (حسب مفهومهم الخاص الأعرج) فهذا الملف لا يعمل وعلى عينه ستارة عن إيران مثلاً، لكنه نشط جداً على مصر وعلى دول شرق أوسطية أخرى، قد تكون البحرين من ضمنها.
لذلك فإن حراك الخارجية الأمريكية لإثبات أن بايدن لم يتراجع عن الاهتمام بهذا الملف واتصال الدبلوماسيين الأمريكيين (بنشطاء) ربما تم بترشيح من التحالف القديم (دبلوماسيين ديمقراطيين عملوا في البحرين إبان الحقبة الأوبامية مع من ترشحهم الوفاق المنحلة).
لأنه وللصدفة نحن في البحرين أيضاً في عام 2022 لدينا انتخابات برلمانية، وعلى من يفكر بالدخول أن يستعد من الآن لتسويق نفسه، فهل تحرك الأربعة صدفة أم هو بناء على تشجيع من دبلوماسيين أمريكيين وتشجيع من وفاقيين؟ وهل يعني ذلك أن الوفاق ستزج بالصف الثالث أو الرابع أو ستسعين بغير ذوي العمامة هذه المرة بشكل مكثف، وبوجوه لم تحترق؟ وبأشخاص هم وفاقيو القلب والهوى لكنهم لم يسجلوا كأعضاء؟ وجوه تبدأ الوفاق بفتح صفحة جديدة مع السلطة من خلالهم بخطاب يرتكز على (أنا الذي تعلمت من أخطائي وأنا الذي سمعتكم الآن، وأنا الذي نسيتني إيران إلخ..)
جائز... فيا محاسن الصدف!!
تصادف -يا سبحان الله- تحرك أربعة إلى خمسة أشخاص ممن كان لهم نشاط إعلامي في جريمة عام 2011 التي ذهب ضحيتها العشرات وخسرت البحرين بها المليارات من اقتصادها، والتي وضعت فيها مجموعة 2011 يدها مع إيران وأمريكا من أجل إسقاط الدولة، مجموعة كانت متوافقة مع الوفاق المنحلة، بعضهم أعضاء مسجلون وبعضهم من الذين ساندوا الوفاق المنحلة في كل خطواتها، فجأة الأربعة كتبوا ونشروا أو أعادوا نشر ما كتبه بعضهم خطاباً واحداً بصياغات مختلفة مفاده التالي:
نحن أخطأنا، وتسرعنا، كنا سذجاً، وضحكت علينا إيران، نسِيَتنا إيران، ولم تعد تهتم بنا، لم نحسب تبعات موقعنا الجغرافي جيداً، مطالبنا كانت مبالغاً فيها، لا بد من أن نفتح صفحة جديدة مع الحكم.. إلخ!!
أربعة -هذا ما وصلني- لا أدري إن كان هناك أسماء أخرى لم تصلني، كتبوا نفس الكلام، في نفس التوقيت، فهل هي صدفة أن يكون تحرك أربعة أشخاص بنفس الخطاب وبنفس التوقيت؟
أما الصدفة الثانية فأن يتزامن نشر خطابهم مع نشر مقال روبرت فورد في صحيفة الشرق الأوسط يوم الخميس الماضي وهو سفير سابق في سوريا والجزائر وباحث في معهد الشرق الأوسط، كتب حول تحرك دبلوماسيين بأمر من الخارجية الأمريكية للالتقاء (بناشطين حقوقيين) في منطقتنا من أجل دعمهم ومساندتهم!!
وبالحرف قال فورد: «ومن الجدير بالذكر أيضاً أن بلينكن (وزير الخارجية الأمريكي) أرسل تعليمات إلى الدبلوماسيين الأمريكيين في يوليو ليتحدثوا علناً عن انتهاكات حقوق الإنسان، وليلتقوا نشطاء حقوق الإنسان. وبذلك، يمكنكم رؤية تأثير الجناح اليساري للحزب الديمقراطي في إدارة بايدن» مرة أخرى نعيد عبارة عبدالفتاح القصري «يا محاسن الصدف»!!
بعيداً عن احتمالات الصدف، هناك صدف ستتحقق ولا حاجة للحديث عنها كاحتمالات، هناك استحقاق انتخابي العام القادم 2022 للكونجرس الأمريكي، ويحتاج بايدن إلى أن يلم شتات حزبه السياسي وهو الحزب الديمقراطي كي يحصل على الأغلبية المريحة، وعليه فهو بحاجة لدعم وتأييد وإرضاء التيار اليساري داخل هذا الحزب، والذي يضغط على بادين من أجل تحريك ملف حقوق الإنسان في الشرق الأوسط (حسب مفهومهم الخاص الأعرج) فهذا الملف لا يعمل وعلى عينه ستارة عن إيران مثلاً، لكنه نشط جداً على مصر وعلى دول شرق أوسطية أخرى، قد تكون البحرين من ضمنها.
لذلك فإن حراك الخارجية الأمريكية لإثبات أن بايدن لم يتراجع عن الاهتمام بهذا الملف واتصال الدبلوماسيين الأمريكيين (بنشطاء) ربما تم بترشيح من التحالف القديم (دبلوماسيين ديمقراطيين عملوا في البحرين إبان الحقبة الأوبامية مع من ترشحهم الوفاق المنحلة).
لأنه وللصدفة نحن في البحرين أيضاً في عام 2022 لدينا انتخابات برلمانية، وعلى من يفكر بالدخول أن يستعد من الآن لتسويق نفسه، فهل تحرك الأربعة صدفة أم هو بناء على تشجيع من دبلوماسيين أمريكيين وتشجيع من وفاقيين؟ وهل يعني ذلك أن الوفاق ستزج بالصف الثالث أو الرابع أو ستسعين بغير ذوي العمامة هذه المرة بشكل مكثف، وبوجوه لم تحترق؟ وبأشخاص هم وفاقيو القلب والهوى لكنهم لم يسجلوا كأعضاء؟ وجوه تبدأ الوفاق بفتح صفحة جديدة مع السلطة من خلالهم بخطاب يرتكز على (أنا الذي تعلمت من أخطائي وأنا الذي سمعتكم الآن، وأنا الذي نسيتني إيران إلخ..)
جائز... فيا محاسن الصدف!!