في إطار جهود وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لدراسة الطريقة التي يمكن أن يحيا بها البشر على كوكب المريخ، تبحث الوكالة الفضائية عن 4 أشخاص للعيش في ظروف مشابهة لتلك الموجودة على الكوكب الأحمر، حتى توفر فكرة كاملة عما ستكون عليه الأوضاع هناك.
لكن، بدلاً من الذهاب إلى الفضاء الخارجي، سيعيش المتطوعون هذه المرة في "مارس دون ألفا" (Mars Dune Alpha)، وهو نموذج ثلاثي الأبعاد تبلغ مساحته 1700 قدم مربع، داخل "مركز لندون بي جونسون للفضاء" في هوستون.
وسيشتمل هذا النموذج على غرف خاصة، ومطبخ، وحمامين، وغرفة للتدريب، ومساحة لزراعة المحاصيل.
وتخطط "ناسا" لإجراء ثلاث من هذه التجارب، بحيث تبدأ الأولى في خريف عام 2022، ثم في عام 2024، وأخيراً في 2025.
وسيتم تكليف متطوعين مدفوعي الأجر بمهام من قبيل محاكاة السير في الفضاء، واستخدام الواقع الافتراضي، والبحث العلمي.
تحديات وإجابات
قد يبدو ممتعاً أن ترى كيف تكون حياتك على سطح المريخ، إلا أن هذا لن يخلو من تحديات، مثل التعامل مع توقف المعدات، والاتصال المحدود بالعالم الخارجي وبالموارد. رغم ذلك، يبقى الأمل معقوداً في أن توفر هذه التحديات للوكالة الفضائية إجابات محتملة عن أي مشكلات قد تواجهها بعثاتها المستقبلية.
في هذا السياق، قالت جريس دوجلاس، كبيرة العلماء في وحدة بحوث تكنولوجيا الغذاء المتقدمة، التابعة لوكالة "ناسا"، في بيان صحافي، "ستكون المحاكاة مهمة لاختبار حلول لتلبية الاحتياجات المعقدة للعيش على سطح المريخ".
وأضافت، "ستساعدنا عمليات المحاكاة على سطح الأرض على فهم طبيعة التحديات الجسدية والنفسية والعقلية التي سيواجهها رواد الفضاء على سطح المريخ، ومواجهتها قبل ذهابهم".
وينص التطبيق الذي تم فتحه، الجمعة، وسيظل متاحاً حتى 17 سبتمبر، على أن الوكالة تبحث عن مواطنين أميركيين دائمين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً، يتمتعون بصحة جيدة، ولا يعانون من أي مشكلات غذائية.
وسيتبع الاختيار معايير ناسا القياسية للمتقدمين المرشحين كرواد فضاء، حيث يجب أن يكون المتقدمين حاصلين على درجة الماجستير في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ولديهم خبرة مهنية في هذا المجال، إضافة إلى خبرات رائدة، وفقاً للتطبيق.