قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، إن الحوار مع واشنطن لا يزال مستمراً، مشيرة إلى أن موسكو ستبني علاقتها بالولايات المتحدة "على أساس الخطوات العملية التي ستتخذها واشنطن" في هذا الصدد.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات لقناة "سولوفيوف لايف" عبر "يوتيوب"، نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس"، إن "روسيا لم توقف الحوار مع الولايات المتحدة، وستبني العلاقات على أساس الخطوات العملية التي تتخذها لواشنطن".
وبشأن الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي بايدن، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي وصفه فيها بأنه "يقود اقتصاداً لا يمتلك شيئاً سوى الأسلحة النووية وآبار النفط"، اعتبرتها المتحدثة باسم الخارجية الروسية "مجرد تصريحات".
الكرملين بدوره، كان قد وصف تلك التصريحات، بأنها، "غير صحيحة في جوهرها".
وفي مارس الماضي، رد بايدن على سؤال طُرح عليه خلال مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الإخبارية عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي "قاتلاً"، قال، "أعتقد ذلك"، بينما رد الأخير بطلب "إجراء محادثات مع نظيره الأميركي تبث على الهواء".
وشددت زاخاروفا على أن موسكو "حافظت على اتصالات مع واشنطن ولم تغلق باب الحوار قط"، وفقاً لما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وقالت: "نرد على التحركات غير الودية التي تتخذها الولايات المتحدة ضدنا. وفي الوقت نفسه، نرد بشكل بناء على الخطوات البناءة تجاهنا. سننطلق من الحقائق".
كانت الرئاسة الروسية، قالت، في يوليو الماضي، إن العلاقات بين موسكو وواشنطن "لم ترتق بعد إلى مستوى الشراكة"، واصفة البلدين بأنهما "لا يزالا خصمين"، على الرغم من القمة التي جمعت الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف الشهر الماضي، ومحادثات "الاستقرار الاستراتيجي" بين البلدين.
وقبل ذلك بشهر، في مايو الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على كيانات روسية، بسبب مشاركتها في مشروع "نورد ستريم 2"، رغم إشارات سابقة من إدارة بايدن برفع عقوبات على هذا المشروع.