بتنصيبه رئيسا لإيران، يبدأ المتشدد إبراهيم رئيسي بتوزيع المناصب الحكومية، في "كعكة" تستهدف احتكار السلطة بين فكي التيار الراديكالي.
مواقع إخبارية إيرانية أفادت، الثلاثاء، بأن رئيسي قرر أن يكافئ العميد بمليشيات الحرس الثوري سعيد محمد، بإسناد منصب له في حكومته بسبب دعمه له في الانتخابات الرئاسية المقامة منتصف يونيو/حزيران الماضي.
وقبيل الاقتراع، أعلن محمد الذي يتقلد منصب رئيس مؤسسة "خاتم الأنبياء" الاقتصادية، سحب ترشحه من الانتخابات الرئاسية لصالح إبراهيم رئيسي.
ومؤسسة "خاتم الأنبياء"؛ واحدة من أكبر المؤسسات الاقتصادية والمالية في البلاد، وهي الذراع الاقتصادي المهم لمليشيات الحرس الثوري، وقد أصبح سعيد محمد رئيساً لهذه المؤسسة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2017 بقرار من الرئيس السابق للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري.
وقال موقع "رجا نيوز" الإيراني المقرب من معسكر المتشددين، إن "إبراهيم رئيسي بعث برسالة إلى البرلمان تفيد بترشيح سعيد محمد بمنصب وزير للطرق والتنمية الحضرية في الحكومة المقبلة".
والأحد الماضي، أصدر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قراراً كان الأول له منذ تولي منصب رئاسة الجمهورية، بتعيين محمد مخبر دزفولي، بمنصب النائب الأول للرئيس.
ويتولى مخبر "هيئة تنفيذ أوامر الإمام الخميني" منذ عام 2007، وهي خاضعة لسيطرة مكتب المرشد علي خامنئي.
ومخبر دزفولي يعتبر أحد قيادات مليشيات الحرس الثوري البارزين، وقد تولى منصب لجنة الصحة في هذه القوات خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، كما تقلد مهام مدير وزارة الاتصالات في مدينة دزفول جنوبي إيران، ونائب محافظ خوزستان، ونائب وزير التجارة.