مريم بوجيري
عمل عبدالعزيز يوسف أحمد السيد في الحكومة لمدة 57 عاماً منذ عام 1953م حتى عام 2010م سبقتها سنوات أخرى بالعمل لدى مستشار حكومة البحرين تشارلز بلجريف، حيث عمل على حفظ وثائق البحرين وكان له دور بارز في قضية النزاع الحدودي مع قطر في محكمة العدل الدولية بمساهمته في إثبات تزوير الوثائق القطرية بالدليل والبرهان وبالوثائق التي احتفظ فيها في أرشيف مجلس الوزراء طوال السنوات الماضية لتكون شاهداً على حق البحرين في جزر حوار.
عن حياتهعبدالعزيز يوسف أحمد السيد، من مواليد المنامة «فريج الفاضل» عام 1936م ،وقد درس بالمدرسة الشرقية بالمنامة و التحق بالعمل في المستشارية بوظيفة كاتب عام 1953م ثم تدرج في الوظائف، فعمل سكرتيراً لمجلس الزراعة والرعي خلال عامي 1957/1958م.
وتدرج في عدة وظائف منها تولي مسؤولية الإشراف على الوثائق والسجلات التابعة لمجلس الوزراء، إلى حين تعيينه مستشاراً بشؤون مجلس الوزراء. وقد حصل على وسام البحرين من الدرجة الثالثة عام 2000م.
عبدالعزيز يوسف السيد الذي كان شغوفاً بالقراءة، متزوج منذ عام 1959م وهو أب لـ 4 بنات وابن وهو عدنان عبدالعزيز السيد الذي يروي لـ«الوطن» طرفاً من مسيرة والده الذي وافته المنية في الثاني من أغسطس الجاري بعد مسيرة قضاها في خدمة البحرين.
ولعبد العزيز يوسف أحمد السيد كتاب وثائقي موسوم بـ«مسيرة وطن» و يضم وثائق وجداول وصوراً قديمة ونادرة تم تصويرها من مصدرها الرئيس وهو أرشيف مملكة البحرين التابع لمجلس الوزراء حيث يحتوي الكتاب على أكثر من 790 صفحة.
ويستذكر ابنه عدنان مسيرة والده رحمه الله، وقصة بداية والده في العمل الحكومي حيث بدأ بجمع الوثائق الحكومية بعد الانتقال لدار الحكومة القديمة وكلف حينها بترتيب الوثائق والمخطوطات في الخمسينيات كونه بعد أن كانت تلك الوثائق مهملة في ذلك الحين، وعمل على تصنيفها وترتيبها في ذلك الوقت حتى السبعينيات.
اكتشاف التزوير
في قضية حوار
يستذكر عدنان السيد حكاية اكتشاف والده للتزوير القطري لوثائق جزر حوار، حيث عمل جنباً إلى جنب مع اللجنة المكلفة بالقضية المتعلقة بجزر حوار مطلع القرن الماضي، حيث اكتشف قضية تزوير الوثائق القطرية بالدليل والبرهان كونه كان شاهداً وعاملاً على أرشيف الوثائق التاريخية بمجلس الوزراء، بعد أن تم تكليفه في عام 1996م بالبحث فيها ضمن فريق العمل الحكومي المكلف آنذاك، حيث أكد أن أول وثيقة مكتشفة بالإثبات والدليل حررها والده بتاريخ 26 نوفمبر 1996م في حين أرسلت بعدها الدلائل لمحكمة العدل الدولية في 26 أبريل 1997م.
وبين عدنان أن والده كان يقوم بإرفاق الحقائق من الوثائق التي عمل عليها مع النسخة المزورة، ليدحض التزوير القطري ليكون بذلك عنصر رئيس في اكتشافها لها.
وقال عدنان:«وثائق قضية جزر حوار كانت موجودة لدى الوالد وكنت شاهداً عليها، حيث عملت معه في تلك الفترة واستذكر العمل معه على تلك الأدلة والبراهين من الأوراق والمستندات الحكومية الثابتة».
وأكد عدنان السيد أن العمل على تجميع الدلائل والوثائق استمر على مدى أكثر من 3 سنوات حتى إعداد التقرير النهائي لمحكمة العدل الدولية.
ذكريات العمل الحكومي
واستذكر ابنه سيرة والده رحمه الله بعد سنوات من الجهد حيث عمل جنباً إلى جنب معه في ذات القسم لحفظ الوثائق التاريخية للبحرين، مؤكداً أنه رحمه الله في آخر أيامه كان يستذكر تفاصيل تلك الوثائق وأماكن تواجدها في الأرشيف رغم نسيانه التفاصيل اليومية البسيطة مايدل على حبه وتعلقه بعمله وإخلاصه في حفظ تاريخ البحرين، كما أنه كان دائماً يشدد على ابنه بضرورة الإخلاص في العمل وكان رحمه الله صارماً في مسألة الالتزام بوقت العمل وتسليم العمل في موعده المحدد.
كتاب مسيرة وطن
وأبحرت الوطن في تفاصيل حياة الراحل عبدالعزيز السيد الذي قام بالعمل على إعداد كتاب «مسيرة وطن» لمدة 6 سنوات لجمع مادة الكتاب الذي صدر في عام 2010 م بعد تقاعده من العمل الحكومي، ورغم أن الكتاب لم يأخذ حقه في النشر لكنه يعد موسوعة تاريخية مهمة لنهضة البحرين.
وبحسب عدنان فإن والده قام بالعمل على الكتاب في أثناء مرضه، وجمع فيه العديد من الصور والوثائق المتعلقة بتاريخ البحرين وبداية التطور والنهضة التاريخية والعمرانية ويحتوي على أكثر من 790 صفحة.
وقال عبدالعزيز السيد رحمه الله في مقدمة كتابه الذي احتوى نبذة من تطور الحضارة في البحرين على مر التاريخ:
« ...، وقد تأثرت أن أعيد كتابة بعض الوثائق التي تصعب قراءتها وقد تم نقلها كما هي، بأسلوبها الذي كتبت به ليطلع القارئ الكريم على طريقة الكتابة في كل عهد، وتطورها من فترة، هذه نبذة سريعة عن تطور الحضارة على أرضنا الطيبة المباركة، أما عن منهج هذا الكتاب فإنه يتألف من 20 وحدة».في حين يحتوي فهرس الكتاب على وثائق تاريخية تضم 24 موضوعاً وهي كالآتي: المقدمة، الغوص، النفط، المستشفيات من عام 1909م، الاتصالات من عام 1912م، البلديات من عام 1919م، التعليم من عام 1919م، الكهرباء من عام 1920م، الماء من عام 1925م، الشرطة من عام 1926م، الجوازات من عام 1914م، القضاء من عام 1926م، السينما من عام 1927م، الجمعيات والأندية من عام 1928م، إنشاء أول جسر من عام 1929م، إحصاء النفوس من عام 1930م، المطابع من عام 1933م، الصحف والمجلات 1939م، الجريدة الرسمية، إذاعة البحرين من عام 1940م، الطيران، الموانئ، المعارض، بداية مصانع الثلج في عام 1950م.
عمل عبدالعزيز يوسف أحمد السيد في الحكومة لمدة 57 عاماً منذ عام 1953م حتى عام 2010م سبقتها سنوات أخرى بالعمل لدى مستشار حكومة البحرين تشارلز بلجريف، حيث عمل على حفظ وثائق البحرين وكان له دور بارز في قضية النزاع الحدودي مع قطر في محكمة العدل الدولية بمساهمته في إثبات تزوير الوثائق القطرية بالدليل والبرهان وبالوثائق التي احتفظ فيها في أرشيف مجلس الوزراء طوال السنوات الماضية لتكون شاهداً على حق البحرين في جزر حوار.
عن حياتهعبدالعزيز يوسف أحمد السيد، من مواليد المنامة «فريج الفاضل» عام 1936م ،وقد درس بالمدرسة الشرقية بالمنامة و التحق بالعمل في المستشارية بوظيفة كاتب عام 1953م ثم تدرج في الوظائف، فعمل سكرتيراً لمجلس الزراعة والرعي خلال عامي 1957/1958م.
وتدرج في عدة وظائف منها تولي مسؤولية الإشراف على الوثائق والسجلات التابعة لمجلس الوزراء، إلى حين تعيينه مستشاراً بشؤون مجلس الوزراء. وقد حصل على وسام البحرين من الدرجة الثالثة عام 2000م.
عبدالعزيز يوسف السيد الذي كان شغوفاً بالقراءة، متزوج منذ عام 1959م وهو أب لـ 4 بنات وابن وهو عدنان عبدالعزيز السيد الذي يروي لـ«الوطن» طرفاً من مسيرة والده الذي وافته المنية في الثاني من أغسطس الجاري بعد مسيرة قضاها في خدمة البحرين.
ولعبد العزيز يوسف أحمد السيد كتاب وثائقي موسوم بـ«مسيرة وطن» و يضم وثائق وجداول وصوراً قديمة ونادرة تم تصويرها من مصدرها الرئيس وهو أرشيف مملكة البحرين التابع لمجلس الوزراء حيث يحتوي الكتاب على أكثر من 790 صفحة.
ويستذكر ابنه عدنان مسيرة والده رحمه الله، وقصة بداية والده في العمل الحكومي حيث بدأ بجمع الوثائق الحكومية بعد الانتقال لدار الحكومة القديمة وكلف حينها بترتيب الوثائق والمخطوطات في الخمسينيات كونه بعد أن كانت تلك الوثائق مهملة في ذلك الحين، وعمل على تصنيفها وترتيبها في ذلك الوقت حتى السبعينيات.
اكتشاف التزوير
في قضية حوار
يستذكر عدنان السيد حكاية اكتشاف والده للتزوير القطري لوثائق جزر حوار، حيث عمل جنباً إلى جنب مع اللجنة المكلفة بالقضية المتعلقة بجزر حوار مطلع القرن الماضي، حيث اكتشف قضية تزوير الوثائق القطرية بالدليل والبرهان كونه كان شاهداً وعاملاً على أرشيف الوثائق التاريخية بمجلس الوزراء، بعد أن تم تكليفه في عام 1996م بالبحث فيها ضمن فريق العمل الحكومي المكلف آنذاك، حيث أكد أن أول وثيقة مكتشفة بالإثبات والدليل حررها والده بتاريخ 26 نوفمبر 1996م في حين أرسلت بعدها الدلائل لمحكمة العدل الدولية في 26 أبريل 1997م.
وبين عدنان أن والده كان يقوم بإرفاق الحقائق من الوثائق التي عمل عليها مع النسخة المزورة، ليدحض التزوير القطري ليكون بذلك عنصر رئيس في اكتشافها لها.
وقال عدنان:«وثائق قضية جزر حوار كانت موجودة لدى الوالد وكنت شاهداً عليها، حيث عملت معه في تلك الفترة واستذكر العمل معه على تلك الأدلة والبراهين من الأوراق والمستندات الحكومية الثابتة».
وأكد عدنان السيد أن العمل على تجميع الدلائل والوثائق استمر على مدى أكثر من 3 سنوات حتى إعداد التقرير النهائي لمحكمة العدل الدولية.
ذكريات العمل الحكومي
واستذكر ابنه سيرة والده رحمه الله بعد سنوات من الجهد حيث عمل جنباً إلى جنب معه في ذات القسم لحفظ الوثائق التاريخية للبحرين، مؤكداً أنه رحمه الله في آخر أيامه كان يستذكر تفاصيل تلك الوثائق وأماكن تواجدها في الأرشيف رغم نسيانه التفاصيل اليومية البسيطة مايدل على حبه وتعلقه بعمله وإخلاصه في حفظ تاريخ البحرين، كما أنه كان دائماً يشدد على ابنه بضرورة الإخلاص في العمل وكان رحمه الله صارماً في مسألة الالتزام بوقت العمل وتسليم العمل في موعده المحدد.
كتاب مسيرة وطن
وأبحرت الوطن في تفاصيل حياة الراحل عبدالعزيز السيد الذي قام بالعمل على إعداد كتاب «مسيرة وطن» لمدة 6 سنوات لجمع مادة الكتاب الذي صدر في عام 2010 م بعد تقاعده من العمل الحكومي، ورغم أن الكتاب لم يأخذ حقه في النشر لكنه يعد موسوعة تاريخية مهمة لنهضة البحرين.
وبحسب عدنان فإن والده قام بالعمل على الكتاب في أثناء مرضه، وجمع فيه العديد من الصور والوثائق المتعلقة بتاريخ البحرين وبداية التطور والنهضة التاريخية والعمرانية ويحتوي على أكثر من 790 صفحة.
وقال عبدالعزيز السيد رحمه الله في مقدمة كتابه الذي احتوى نبذة من تطور الحضارة في البحرين على مر التاريخ:
« ...، وقد تأثرت أن أعيد كتابة بعض الوثائق التي تصعب قراءتها وقد تم نقلها كما هي، بأسلوبها الذي كتبت به ليطلع القارئ الكريم على طريقة الكتابة في كل عهد، وتطورها من فترة، هذه نبذة سريعة عن تطور الحضارة على أرضنا الطيبة المباركة، أما عن منهج هذا الكتاب فإنه يتألف من 20 وحدة».في حين يحتوي فهرس الكتاب على وثائق تاريخية تضم 24 موضوعاً وهي كالآتي: المقدمة، الغوص، النفط، المستشفيات من عام 1909م، الاتصالات من عام 1912م، البلديات من عام 1919م، التعليم من عام 1919م، الكهرباء من عام 1920م، الماء من عام 1925م، الشرطة من عام 1926م، الجوازات من عام 1914م، القضاء من عام 1926م، السينما من عام 1927م، الجمعيات والأندية من عام 1928م، إنشاء أول جسر من عام 1929م، إحصاء النفوس من عام 1930م، المطابع من عام 1933م، الصحف والمجلات 1939م، الجريدة الرسمية، إذاعة البحرين من عام 1940م، الطيران، الموانئ، المعارض، بداية مصانع الثلج في عام 1950م.