أكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أهمية الخطاب الديني الوسطي في تعزيز الوحدة وإشاعة مظاهر الألفة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد وتحقيق المصلحة العليا للوطن وتأكيد وحدة الصف، وشددت الأوقاف على ضرورة نبذ التطرف والتعصّب وذلك لتعزيز مظاهر الوحدة الإسلامية ووشائج اللحمة الوطنية ومواجهة كافة صور الإرهاب والقضاء على أسباب وعوامل الفتن الطائفية.وأكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور في بيان صادر عن الإدارة أن التحديات الجسيمة الحالية وغير المسبوقة التي تشهدها منطقتنا العربية والإسلامية، والتي لم تعد خطورتها مقتصرة على بلد دون آخر، تفرض على الجميع المزيد من مراعاة الدقة وتوخي الحذر في التقييم خصوصاً في الخطاب الديني.ودعا رئيس الأوقاف الجعفرية الجميع إلى اليقظة والتنبه لمجابهة المخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية في وقتنا الراهن والنأي بالمجتمع عن أسباب التفرقة وعدم إثارة ما يشق وحدة الصف، الأمر الذي يستدعي تكاتف الجميع لتعزيز وشائج اللحمة الوطنية وتنقية الأجواء لتفويت الفرصة على الذين يسعون للنيل من أمتنا الاسلامية والكيد بها والنيل منها.ولفت رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أهمية تحكيم القيم والمبادئ والمثل العليا للإسلام نشر ثقافة السلم الأهلي وإشاعة روح التسامح والاعتدال ونبذ العنف التي هي جوهر الإسلام وقوامه وقاعدته، مشيراً إلى أهمية دور المنابر الرسالية التي تحرص على رص الصفوف وتنشر المحبة والمودة بين الناس وتأخذ على عاتقها نشر مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء والإخاء والرحمة والتعاون على البر والتقوى وصولاً إلى المجتمع المتماسك الذي يسوده الحب والوئام والألفة لحمايته من الموجات الطائفية والإرهابية التي تجتاح المنطقة والعالم.