بدأت الجائحة وبدأت الشركات في الإعلان عن منتجاتها أو حتى إطلاقها عبر مؤتمرات افتراضية يتم بثها عبر الإنترنت. كما وجدت الشركات في هذا الوضع فرصة ثمينة لإظهار قدراتها في صناعة الفيديو، وإنفيديا ليست استثناءًا من ذلك.
وتميزت آبل بفيديوهات مؤتمراتها أكثر من الشركات الآخرى. وذلك لما قدمته من تنقلات سلسلة بين المشاهد إلى جانب جودة التصوير والإنتاج. إلا أن إنفيديا قد تناولت الأمر بشكل مختلف، وذلك أثناء مؤتمر GTC في أبريل الماضي.
وكشفت العملاقة الأمريكية أن جزءًا من عرضها في GTC كان مصممًا بالكامل عبر تقنيات CGI. وهي التقنيات التي تستخدم في الأفلام وتحديدًا أفلام الخيال العلمي.
تستخدم تقنية CGI في إنتاج مشاهد كاملة بالاعتماد على حواسيب قوية. وكلمة CGI تأتي اختصارًا لـComputer-Generated Imagery أي الصور المولدة عبر الحاسوب.
وخلال مؤتمر إنفيديا السابق كان هناك مشهد للمدير التنفيذي Jensen Huang، وخلال هذا المشهد تحدث Huang عن إحدى تقنيات الشركة ومن ثم اختفى هو وما حوله.
ومن خلال فيلم وثائقي نشرته الشركة اكتشفنا أن هذا المشهد والذي بلغت مدته 14 ثانية كان يعتمد على CGI بشكل كامل. وهذا لا يتضمن تأثير الاختفاء فقط، بل عناصر أخرى مثل المدير التنفيذي نفسه وحركات وجهه.
وقد أوضح فريق المهندسين والمصممين في إنفيديا طريقة إنشاء هذا الفيديو. حيث تم الاعتماد على مئات الصور للمدير التنفيذي نفسه، وللبيئة التي كانت تحيط به، وهي مطبخه.
وقد تم تصميم نماذج ثلاثية الأبعاد بالاعتماد على أكثر من 16 ألف عنصر مختلف. إلى جانب الاعتماد عدد ضخم من كاميرات DSLR الاحترافية لالتقاط صور مختلفة للمدير التنفيذي للشركة. وحرفيًا تم استخدام شاحن كاملة من كاميرات DSLR ليتمكنوا من التقاط ما يكفي من الصور.
واعتمد الفريق تاليًا على عدد من تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستكمال العمل. وقد نجحت جهود إنفيديا في خداع المشاهدين بالفعل.
وذلك حيث أن البعض قد توقع استخدام تقنيات CGI أو التأثيرات الرسومية في مشهد اختفاء Huang واختفاء البيئة من حوله، لكن لم يكن لأحد أن يتوقع تزييف ظهوره بنفسه في المقطع. ولا شك أن إنجاز إنفيديا هذا يوضح لنا مدى تقدم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق.