التلغراف
أكّد المحلل الصحفي ومحرر الشؤن الدفاعية بصحيفة التلغراف البريطانية كون كوفلن في مقال له أنّ السرعة المذهلة التي سيطرت بها طالبان على الأراضي الرئيسية في جميع أنحاء أفغانستان لا ترجع فقط إلى عزيمة مقاتليها وبراعتهم، اذ هي تدين إلى حدٍ كبير للدعم العسكري والسياسي الذي يتلقاه المتشددون الإسلاميون من الحلفاء الرئيسيين في المنطقة وخارجها.
ولفت المقال إلى أنه ربما لم يعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع لطالبان لقتل وتشويه القوات البريطانية والأمريكية، كما تم الكشف عن ذلك العام الماضي، لكن موسكو ستدعم أي نتيجة تؤدي إلى إذلال خصومها الغربيين، مؤكداً الدور الذي لعبته قطر في تزويد طالبان بالشرعية السياسية التي مكّنتها من الشروع في هجوم دبلوماسي عالمي، حيث استخدم مبعوثو طالبان قطر كقاعدة لتعميق العلاقات الدبلوماسية مع الصين وروسيا.
وأشار المقال إلى أن قطر تتمتع بتاريخ طويل في تمويل ودعم الجماعات الإسلامية المُتشدّدة، مثل الإخوان المسلمين وحماس، وقد يكون دعمها لطالبان لا يُقدّر بثمن في إقامة نظام إسلامي جديد في كابول، وأن تورط العديد من الفصائل والمصالح المتنافسة في الصراع الأفغاني يعني أن هذا أكثر بكثير من مجرد قتال بين المتطرفين الإسلاميين والحكومة الأفغانية، مشيراً إلى أنها معركة من أجل النفوذ في أحد المواقع الاستراتيجية الرئيسية في العالم، حيث يكون الغرب على وشك أن يواجه هزيمة مذلة.
وبين المقال إنّ الحملة الخاطفة التي شنّتها طالبان على مستوى البلاد ضد قوات الأمن الأفغانية المحاصرة شهدت قيامهم بالاستيلاء على نحو ثلث عواصم المقاطعات في البلاد والتي تشمل قندهار، المدينة الثانية في البلاد، وكذلك لاشكار جاه، عاصمة مقاطعة هلمند والقاعدة السابقة للقوات البريطانية خلال حملتها طويلة الأمد لمكافحة التمرد التي انتهت في عام 2014 وأسفرت عن 457 قتيل حرب وآلاف من المصابين في المعارك، بالإضافة إلى سقوط مزار الشريف بيوم السبت الماضي، والتي كانت آخر مدينة رئيسية في الشمال لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وتابع المقال أن نجاح طالبان يمكن أن يسقط في غضون أيام، ويرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من العوامل كرغبة أمراء الحرب المحليين في استعادة السيطرة على معاقل القبائل، والدعم المتزايد بين الأفغان العاديين الذين يرغبون في نهاية عقود من الصراع، والانهيار الكارثي في قدرة قوات الأمن الأفغانية المدعومة من الغرب على الدفاع عن المواقع الحكومية الحيوية.
وأضافت المقال بأنه يجب أن يُضاف إلى هذه القائمة أيضاً الدعم الحاسم الذي تلقته الحركة من عدد من الحلفاء الإقليميين الرئيسيين، الذين حوّلت مساهماتهم، بأشكالهم المختلفة، مجرى الصراع بشكل حاسم لصالح طالبان كاستيلاء طالبان في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع على مدينة هرات الغربية الرئيسية، وهي مركز تجاري رئيسي يقع بالقرب من الحدود مع إيران، يدين بالكثير للدعم الضمني الذي تلقوه من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، والذي سهّل - على أقل تقدير - نقل المعدات والإمدادات الرئيسية عبر الحدود الإيرانية لمساعدة طالبان.
وأردف المقال بأنه تاريخياً، كانت علاقة إيران وطالبان مشحونة منذ أواخر التسعينيات عندما قتل المسلحون مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين، ولكن في تجسيد كلاسيكي للقول المأثور القديم "عدو عدوي صديقي"، تعتقد طهران أن مصالحها الأوسع تخدم بشكلٍ أفضل من خلال التحالف مع حركة طالبان المنظمة جيدًا لتدمير أي مظهر متبقي من النفوذ الغربي في الجارة أفغانستان.
أكّد المحلل الصحفي ومحرر الشؤن الدفاعية بصحيفة التلغراف البريطانية كون كوفلن في مقال له أنّ السرعة المذهلة التي سيطرت بها طالبان على الأراضي الرئيسية في جميع أنحاء أفغانستان لا ترجع فقط إلى عزيمة مقاتليها وبراعتهم، اذ هي تدين إلى حدٍ كبير للدعم العسكري والسياسي الذي يتلقاه المتشددون الإسلاميون من الحلفاء الرئيسيين في المنطقة وخارجها.
ولفت المقال إلى أنه ربما لم يعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع لطالبان لقتل وتشويه القوات البريطانية والأمريكية، كما تم الكشف عن ذلك العام الماضي، لكن موسكو ستدعم أي نتيجة تؤدي إلى إذلال خصومها الغربيين، مؤكداً الدور الذي لعبته قطر في تزويد طالبان بالشرعية السياسية التي مكّنتها من الشروع في هجوم دبلوماسي عالمي، حيث استخدم مبعوثو طالبان قطر كقاعدة لتعميق العلاقات الدبلوماسية مع الصين وروسيا.
وأشار المقال إلى أن قطر تتمتع بتاريخ طويل في تمويل ودعم الجماعات الإسلامية المُتشدّدة، مثل الإخوان المسلمين وحماس، وقد يكون دعمها لطالبان لا يُقدّر بثمن في إقامة نظام إسلامي جديد في كابول، وأن تورط العديد من الفصائل والمصالح المتنافسة في الصراع الأفغاني يعني أن هذا أكثر بكثير من مجرد قتال بين المتطرفين الإسلاميين والحكومة الأفغانية، مشيراً إلى أنها معركة من أجل النفوذ في أحد المواقع الاستراتيجية الرئيسية في العالم، حيث يكون الغرب على وشك أن يواجه هزيمة مذلة.
وبين المقال إنّ الحملة الخاطفة التي شنّتها طالبان على مستوى البلاد ضد قوات الأمن الأفغانية المحاصرة شهدت قيامهم بالاستيلاء على نحو ثلث عواصم المقاطعات في البلاد والتي تشمل قندهار، المدينة الثانية في البلاد، وكذلك لاشكار جاه، عاصمة مقاطعة هلمند والقاعدة السابقة للقوات البريطانية خلال حملتها طويلة الأمد لمكافحة التمرد التي انتهت في عام 2014 وأسفرت عن 457 قتيل حرب وآلاف من المصابين في المعارك، بالإضافة إلى سقوط مزار الشريف بيوم السبت الماضي، والتي كانت آخر مدينة رئيسية في الشمال لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وتابع المقال أن نجاح طالبان يمكن أن يسقط في غضون أيام، ويرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من العوامل كرغبة أمراء الحرب المحليين في استعادة السيطرة على معاقل القبائل، والدعم المتزايد بين الأفغان العاديين الذين يرغبون في نهاية عقود من الصراع، والانهيار الكارثي في قدرة قوات الأمن الأفغانية المدعومة من الغرب على الدفاع عن المواقع الحكومية الحيوية.
وأضافت المقال بأنه يجب أن يُضاف إلى هذه القائمة أيضاً الدعم الحاسم الذي تلقته الحركة من عدد من الحلفاء الإقليميين الرئيسيين، الذين حوّلت مساهماتهم، بأشكالهم المختلفة، مجرى الصراع بشكل حاسم لصالح طالبان كاستيلاء طالبان في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع على مدينة هرات الغربية الرئيسية، وهي مركز تجاري رئيسي يقع بالقرب من الحدود مع إيران، يدين بالكثير للدعم الضمني الذي تلقوه من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، والذي سهّل - على أقل تقدير - نقل المعدات والإمدادات الرئيسية عبر الحدود الإيرانية لمساعدة طالبان.
وأردف المقال بأنه تاريخياً، كانت علاقة إيران وطالبان مشحونة منذ أواخر التسعينيات عندما قتل المسلحون مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين، ولكن في تجسيد كلاسيكي للقول المأثور القديم "عدو عدوي صديقي"، تعتقد طهران أن مصالحها الأوسع تخدم بشكلٍ أفضل من خلال التحالف مع حركة طالبان المنظمة جيدًا لتدمير أي مظهر متبقي من النفوذ الغربي في الجارة أفغانستان.