شدد حلف الناتو لحركة طالبان على ضرورة ألا تسمح بأن تصبح أرض أفغانستان تربة خصبة للإرهاب مجددا، محذرا من أن الحلف لديه القوة العسكرية اللازمة لضرب أي جماعة إرهابية من بعيد.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرغ للصحفيين في أول مؤتمر صحفي له منذ سقوط كابل: "يتحمل من يمسكون بزمام السلطة في أفغانستان الآن مسؤولية ضمان ألا يستعيد الإرهابيون الدوليون موطئ قدم لهم في هذا البلد".
وأضاف: "لدينا القدرة على ضرب الجماعات الإرهابية من مسافة بعيدة إذا رأينا أنها تحاول ترسيخ موقعها وتخطط وتنظم هجمات على حلفائنا ودولهم".
ودعا ستولتنبيرغ طالبان إلى تسهيل مغادرة جميع من يريدون الرحيل، وقال إن أعضاء الحلف اتفقوا على إرسال مزيد من طائرات الإجلاء إلى كابل.
وعبر في الوقت نفسه عن إحباطه من القيادة الأفغانية محملا إياها مسؤولية نجاح طالبان السريع، وقال: "جزء من قوات الأمن الأفغانية حارب بشجاعة.. لكنهم لم يتمكنوا من تأمين البلاد لأن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في آخر المطاف في الوقوف في وجه طالبان وتحقيق الحل السلمي الذي ينشده الأفغان".
وكان قتال القاعدة التنظيم المسلح المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر والذي استضافت طالبان قيادته، السبب الرئيسي المعلن لتدخل الغرب في أفغانستان عام 2001 في ما أصبحت أكبر عملية خارجية لحلف الأطلسي.
لكن بعد أن اختتم الحلف العمليات العسكرية هذا الصيف بعد قرابة العقدين، أحرزت طالبان تقدما خاطفا وسيطرت على أكبر مدن أفغانستان خلال أيام وبسطت نفوذها في العاصمة كابل.
وحدت سيطرة الحركة المفاجئة على العاصمة كابل بآلاف الأشخاص إلى الفرار إلى مطار المدينة الذي لا يزال تحت سيطرة الجيش الأمريكي في محاولة مستميتة للرحيل خوفا من انتقام طالبان، التي تعهدت بعدم المساس برموز النظام السابق وأعلنت عفوا عاما في البلاد.