وكالات

عززت روسيا قاعدتها العسكرية في طاجيكستان، بصواريخ كورنيت موجهة مضادة للدبابات في ظل الأوضاع الموجودة في الجارة أفغانستان.

تعزيزات عسكرية أعلنت عنها قيادة المنطقة المركزية العسكرية الروسية، الثلاثاء، ونقلتها وكالة إنترفاكس الروسية.

يأتي ذلك في ظل الاضطرابات في أفغانستان المجاورة حيث سيطرت حركة طالبان على السلطة.

وصواريخ (كورنيت – إي) الروسية جرى تصميمها لتدمير العربات المدرعة الثقيلة والخفيفة والتحصينات المعادية، وحتى الطائرات المروحية.

ويصل أقصى مدى لإطلاق صاروخ "كورنيت" خلال النهار إلى 5.5 كيلومتر، وهو موجه بواسطة شعاع الليزر.

ليس هذا فحسب بل إن الرأس الحربي للصاروخ قادر على اختراق دروع يعادل سمكها أكثر من متر من الفولاذ المصبوب.

وطلبت حركة طالبان من روسيا التوسط لدى المقاومة الأفغانية في بنجشير لتجنب إراقة الدماء والتوصل إلى اتفاق سياسي.

والخميس الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في منطقة بنجشير شمال شرق العاصمة الأفغانية كابول.

وأوضح لافروف، في تصريحات صحفية، أن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في بنجشير مع نائب الرئيس أمر الله صالح ونجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، داعيا إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل "حكومة تمثيلية" في أفغانستان.

وتابع أن "طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية. تصل معلومات عن الوضع في وادي بنجشير حيث تتمركز قوات المقاومة التابعة لنائب الرئيس (أمر الله) صالح وأحمد مسعود".

وبقيت "بنجشير"، ويعني اسمها "خمسة أسود"، الولاية الوحيدة في أفغانستان خارج سيطرة حركة "طالبان".

وبنجشير، هي واحدة من 34 ولاية في أفغانستان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة، بهم ما نسبته نحو 98.9% من الطاجيك.

وتتجمع القوات الحكومية والمليشيات المحلية على طول حدود بنجشير، وقد تصبح المنطقة حصنا لمقاومة طالبان، وهذه المرة الثانية التي تؤدي مثل هذه المهمة.

وكانت القوات الحكومية والرئيس برهان الدين رباني قد لجأوا عقب استيلاء المسلحين على كابول في سبتمبر/ أيلول من عام 1996، إلى وادي بنجشير، ومنعت قوات المقاومة طالبان من السيطرة على كامل البلاد.

وبعد أن غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد أعلن نائبه أمر الله صالح المتواجد في بنجشير، أنه "حاكم شرعي وحيد لأفغانستان".