أصدرت السلطات اللبنانية، اليوم الثلاثاء، جدول أسعار المحروقات وفق آلية الدعم على 8000 ليرة، لتخفيف النقص الحاد الذي يصيب البلد بالشلل.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم أن الأسعار أصبحت كالتالي: سعر البنزين 98 أوكتان 132 ألفا و400 ليرة، والبنزين 95 أوكتان 128 ألفا و200 ليرة.
وبلغ سعر الديزل أويل 98 ألفا و800 ليرة، والغاز 90 ألفا و600 ليرة.
وكان مصرف لبنان أعلن قبل أيام أنه سيتوقف عن دعم المحروقات وسيقوم بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعا لأسعار السوق.
ويواجه اللبنانيون أسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخ لبنان الحديث، وقد تراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية دعم الأدوية والمواد الأساسية والمحروقات، ما أدى إلى انخفاض مخزونها، وعدم توافر المحروقات في غالبية محطات الوقود التي أقفل قسم كبير منها.
وأدت الأزمة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية من 1500 ليرة لبنانية إلى نحو 20000 ليرة منذ تشرين أول/أكتوبر عام 2019 وحتى اليوم.
كواليس الأزمة
كان مصرف لبنان يقوم بتزويد مستوردي النفط بالدولار بسعر 3900 ليرة بينما تصدر وزارة الطاقة جدولا بأسعار بالمحروقات وفق هذا السعر.
وقال مكتبا عون ودياب إن المصرف المركزي سيضمن الآن قدرة وزارة الطاقة على تحديد الأسعار على أساس سعر صرف للدولار يعادل ثمانية آلاف ليرة.
واعتبر مكتب دياب إن التسوية باعتماد الدولار ب8 آلاف ليرة لتسعير المحروقات على أن تتحمل الدولة فارق الخسارة "مؤقتة لكنها ضرورية قبل انطلاق العام الدراسي وبانتظار انطلاق عمل البطاقة التمويلية التي نعمل لتطبيقها مطلع تشرين الأول المقبل".
ووقع خلاف بين المصرف المركزي ووزارة الطاقة ورئاسة الجمهورية حول تسعير المحروقات، ففي وقت اصر المركزي على قراره برفع الدعم نهائياً عن المحروقات وبيع الدولارات على سعر السوق السوداء، في مقابل رفض وزارة الطاقة التسعير على السعر الجديد، ما أوقف الاستيراد الأسبوع الماضي ونضوب المادة من السوق، ما أدى إلى توقف العديد من القطاعات.