أعلن نجل الأديب والشاعر السعودي الدكتور أحمد بن يحيى البهكلي عن وفاته، اليوم الأربعاء، وذلك بعد معاناته مع فيروس ”كورونا" المستجد (كوفيد -19).
ونعى عبدالرحمن البهكلي والده الشاعر عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر"، حيث رثاه بأبيات من الشعر: ”خلعتُ ثوب اصطبار كنتُ ألبسهُ وبان كذب ادعائي أنني جَلِدُ، بكيتُ حتى بكى من ليس يعرفني ونُحتُ حتى حكاني طائرٌ غرِدُ، (إنّا إلى الله) قولٌ يُستراح بهِ ويستوي فيه من دانوا ومن جحدوا. أنعى إليكم وفاة حبيبي ووالدي أحمد بن يحيى البهكلي رحمه الله رحمة الأبرار إنا لله وإنا إليه راجعون".
وشارك عدد كبير من مثقفي ومواطني المملكة في نعي الشاعر، كما نعاه ملتقى شعراء جازان عبر حسابه في ”تويتر": ”يتقدم ملتقى شعراء جازان ببالغ العزاء والمواساة للوسط الثقافي في رحيل أستاذ العلم والأدب والإنسانية الشيخ أحمد بن يحيى البهكلي إذ لقي ربه صباح اليوم الأربعاء ١٧/ ١/ ١٤٤٣هـ بعد إصابته بفيروس كورونا الذي عانى منه طويلا. رحمه الله وغفر له وأبدله دارا خيرا من داره وإنا لله وإنا إليه راجعون".
ونعاه الكاتب زياد الدريس: ”الله يغفر له ويرحمه ويسكنه الفردوس. كان نعم الرجل المحب لدينه ووطنه، المنافح عنهما في شعره ونثره. لا حرمه الله أجر ذلك، نعزيك ونعزي أنفسنا فيه أخي عبدالرحمن".
كما نعاه الصحافي في جريدة الشرق الأوسط حمد الماجد: ”انتقل إلى رحمة ربه الأديب الأريب والشاعر والحقوقي الدكتور أحمد بن يحيى البهكلي عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. عرفناه في الجمعية بسمته وصلاحه ورزانته ووسطيته وحكمته ودماثة خلقه، رحمه الله وأسكنه الفردوس. عزاؤنا لآل بيته وزملائه ومحبيه والحمد لله على ما قضى وقدر".
ويعتبر الشاعر الراحل أحمد بن يحيى البهكلي أحد أدباء منطقة جازان، وعمل في بداية حياته المهنية معلما في معهد الرياض العلمي، ثم معيدا في معهد اللغة العربية في الرياض، ثم محاضرا في كلية المعلمين بالرياض، ثم عميدا لكلية المعلمين في جيزان.
وشغل الشاعر الراحل منصب نائب رئيس نادي جازان الأدبي، واشتغل في العديد من الجمعيات والمجالس منها: عضو الأسرة الوطنية لإعداد المعلمين 1995، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي في جازان من عام 1992، عضو مشارك في اللقاء الثاني للحوار الوطني عام 2003، عضو الجمعية العربية السعودية للعلوم التربوية والنفسية، عضو مجلس كليات المعلمين (من عام 1992 إلى 2003)، عضو مؤسس بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية.
كما شارك في بعض المؤتمرات والندوات ومنها: المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين بجامعة أم القرى، والمؤتمر الثاني للمعلم بجامعة أم القرى، والملتقى العربي للتربية والتعليم في بيروت، وملتقى أبها الثقافي، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، واللقاء الثاني للحوار الوطني عام 2003.
وكانت آخر تغريدات الشاعر الراحل في حسابه في موقع التواصل ”تويتر" في يوليو/تموز الماضي، حيث يتابعه أكثر من 5 آلاف شخص.