أعلن مسؤول روسي، اليوم الأربعاء، أنه سيتم توقيع العقد الثاني لتزويد تركيا بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "تريومف إس-400" الروسية.

وقال المدير العام لمؤسسة "روس أبورون إكسبورت" الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة، ألكسندر ميخييف، للصحفيين: "في المستقبل القريب، وهذا يعني هذا العام. نتوقع أن يتم توقيع عقد "إس-400" الثاني لتركيا هذا العام"، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد في أبريل الماضي، أن "شراء تركيا منظومة صواريخ "إس 400" الروسية خطير على الأمن الأميركي".

وقال: "كنا واضحين تماما في حث تركيا على التخلي عن صفقة الصواريخ الروسية"، مضيفاً "أي معاملات كبيرة مع جهات دفاع روسية مرة أخرى يمكن أن تخضع لقانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة عبر العقوبات، وهذا بمنأى عن العقوبات التي فرضت بالفعل" في إشارة إلى القانون الذي صمم لإثناء الدول عن شراء معدات عسكرية من خصم حلف شمال الأطلسي.

توتر علاقات وعقوبات

يذكر أن ملف أس 400 كان وتر العلاقة مع واشنطن عام 2019، ودفع الإدارة الأميركية في حينه إلى وقف بيع السلطات التركية لمنظومة "باتريوت"، معتبرة أن مشاركة تلك التكنولوجيا مع تركيا الحليفة في الناتو، قد يشكل تهديدا أمنيا.

كما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على عدد من الشركات التركية.



وكانت تركيا قد استبعدت من برنامج تطوير طائرات إف-35 الأميركية في 2019 عقابا على قرارها شراء المنظومة العسكرية الروسية، وذلك بعد عدم التوصل لاتفاق بشأن منظومة باتريوت الأميركية التي تستخدمها غالبية دول الناتو الأخرى.

وحظرت واشنطن منح أي تصاريح لتصدير الأسلحة للوكالة الحكومية التركية المكلفة بشراء تجهيزات عسكرية بعد إجراء اختبار للمرة الأولى على منظومة "إس 400" في أواخر العام الماضي.

وتتوجس واشنطن من وجود خطر حقيقي يكمن في أن يتمكن المشغّلون الروس الذين يدربون العسكريين الأتراك على منظومة إس-400 من كشف الأسرار التكنولوجية للمقاتلة الشبح الأميركية "إف-35"، التي كانت تسعى أنقرة لشرائها.