حذرت بريطانيا، الخميس، من "هجوم وشيك" و"خطير جدا" على مطار كابول، في وقت تسارع فيها الدول الغربية خطى إجلاء رعاياها والمتعاونين الأفغان.
وقال الوزير البريطاني المكلف بالقوات المسلحة، جيمس هيبي إن التهديد الإرهابي الذي دفع لندن إلى تحذير مواطنيها من الذهاب إلى مطار كابول ليلا، كان "خطيرا جدا" و"وشيكا".
وأضاف هيبي لإذاعة "تايمز راديو" أن "المعلومات التي جمعت خلال الأسبوع تزداد خطورة: إنها تشير إلى تهديد للأرواح وشيك وخطير".
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من دعوة الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا رعاياها إلى الابتعاد بأسرع ما يمكن عن مطار كابول بسبب أخطار "إرهابية".
وأصدرت الدول الثلاث بشكل متزامن ليل الأربعاء الخميس، تحذيرات في غاية الدقة وشبه مماثلة.
إذ أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأشخاص "الموجودين حاليا عند مداخل المطار الشرقي والشمالي عليهم المغادرة فورا" محذرة من "أخطار أمنية".
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الأسترالية من "خطر كبير جدا بوقوع اعتداء إرهابي".
كما أصدرت لندن تحذيرا مماثلا، مضيفة "إذا كنتم في منطقة المطار، غادروها إلى مكان آمن وانتظروا تعليمات جديدة. وإذا كنتم على وشك مغادرة أفغانستان بشكل آمن بوسائل أخرى، افعلوا ذلك على الفور".
ووردت هذه التحذيرات بعيد تأكيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن طالبان تعهدت بالسماح للأمريكيين والمواطنين الأفغان المعرّضين للخطر بالمغادرة بعد انسحاب القوات الأمريكية في 31 أغسطس/آب.
لكنه لم يوضح كيف سيتم تنظيم رحيلهم، في وقت تعتزم فيه القوات الأمريكية استكمال انسحابها من أفغانستان بحلول نهاية الشهر، في مهلة أكدها الرئيس جو بايدن مجددا الثلاثاء.