قالت الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب في جامعة البحرين الدكتورة مروة محمد الملا: "إن جائحة كورونا ساهمت في زيادة مستويات القلق لدى أفراد المجتمع على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم"، مشيرة إلى احتمالية استمرار حالة القلق النفسي لهؤلاء إلى ما بعد القضاء على الجائحة.

وأشارت د.الملا إلى أن ما بين 10-15% من الأفراد لن تعود حياتهم إلى سابق عهدها بسبب تأثير جائحة كورونا في صحتهم النفسية، بحسب مؤلف كتاب "علم نفس الأوبئة" ستيفن تايلور.

وكانت د. الملا ترد على أسئلة المشاركين في ندوة فكرية، نظمها مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، التي أقيمت حديثاً تحت وسم: "الاتجاهات الحديثة في الأساليب الإرشادية العلاجية التربوية النفسية والاجتماعية".

وأكدت د. الملا - وهي مستشارة دولية في تطبيقات الاستدامة في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية - أثر حكمة القيادة الرشيدة في التعامل مع الأزمة، ودورها في التقليل من حدة الشعور بالقلق، لافتة إلى أن عدم اللجوء إلى الإغلاق التام لأنشطة المجتمع ومؤسساته ساهم في بث الطمأنينة في المجتمع، مما قلل من نسبة القلق لدى الأفراد، مضيفة بأن الشفافية التي انتهجتها اللجنة الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، وإطلاع أفراد المجتمع على آخر المستجدات عزز من الأمن والاستقرار النفسي لدى الأفراد.

وهدفت الندوة - التي أدارتها، مديرة إدارة استطلاعات الرأي في "دراسات"، إجلال بوبشيت - إلى مناقشة الأسس العامة للإرشاد النفسي والاجتماعي، والمفاهيم المتصلة والأساليب المختلفة في العلاج، وشارك فيها - عن بُعد - عدد كبير من المختصين والمهتمين بالشأن النفسي من المملكة ومن دول الخليج والمنطقة.