أصدرت الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين، العدد الأول من مجلتها الدورية "الجسر الثقافي" بإشراف ورئاسة تحرير الدكتور تركي بن فهد العيار، الملحق الثقافي السعودي بمملكة البحرين.صدر العدد في مائة صفحة، متضمنا موضوعات تغطي الشأن الثقافي والتعليمي بكل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وملفا خاصا عن العلاقات الثقافية البحرينية السعودية، وعدة حوارات مع قيادات دبلوماسية وتعليمية، إضافة إلى مشاركات ومساهمات من الطلاب السعوديين الدارسين بمملكة البحرين، والعاملين بالملحقية الثقافية، والمهتمين بالشأن الثقافي.وحول فكرة إصدار المجلة، قال الدكتور تركي العيار، رئيس التحرير: مجلة "الجسر الثقافي" ليست مجرد إصدار عادي، ولكنها مشروع ثقافي متكامل، استوحينا اسمه من خصوصية العلاقة بين المملكتين الشقيقتين، السعودية والبحرين، ووجود جسر حقيقي يربط بينهما، فكان لابد من جسر ثقافي أيضا، يحقق تقاربا وتفاعلا تعليميا وعلميا وثقافيا، بما يخدم الدور الوظيفي للملحقية الثقافية، ويزيد من أواصر الترابط بين المملكتين والشعبين، ويسهل على الطلاب السعوديين والمؤسسات التعليمية في البحرين مهمة التواصل وتحقيق الأهداف، إضافة إلى إحداث التقارب مع الملحقيات الثقافية العربية على أرض البحرين، وكذلك المؤسسات والجهات المعنية بالثقافة والتعليم.وأضاف أن التجاوب الكبير مع فكرة إصدار المجلة، سواء من الطلاب، أو أعضاء البعثة الدبلوماسية لخادم الحرمين الشريفين، أو الملحقين الثقافيين العرب الممثلين لبلادهم في مملكة البحرين، وكذلك ما وجدناه من ترحيب من قيادات التعليم والمهتمين بالثقافة في مملكة البحرين الشقيقة، جعلنا نخطو قدما نحو هذا المشروع ، الذي نأمل أن يكون "جسرا" ورافدا يصل بين الملحقية وأبنائها الدارسين في مملكة البحرين من جهة، وبينها وبين الأشقاء العرب من جهة ثانية، ثم بينها وبين كل الطيف الثقافي والتعليمي في مملكتي البحرين والسعودية على السواء.وأكد د. تركي العيار أن المجال مفتوح أمام الجميع للإسهام بالفكر والرأي والمقترحات التي تثري العمل بالمجلة، وأن من بين الاهتمامات الأساسية للمجلة اكتشاف الموهوبين من الطلاب السعوديين وإفساح المجال أمامهم للمشاركة والإسهام في تحرير المجلة، والتعرف على اهتماماتهم عن قرب، والتعبير عنهم بأصدق صورة، موضحا أن الباب مفتوح للإسهام في هذا العمل الثقافي البكر وتطويره، أو إبداء الرأي حوله.وقال: بهذا المفهوم، سوف تكون "الجسر الثقافي" أيضا منبرا للتعريف بالثقافة السعودية الشاملة، وأيضا الثقافة البحرينية، باعتبارهما تتفقان في الجذور والأصول والامتدادات الحضارية والاجتماعية، وسوف تتبنى المجلة مناسبات ثقافية وتدير حوارات جادة في قضايا متنوعة تسهم بنصيب وافر في تأصيل وتعزيز المفاهيم الثقافية والحضارية، والبنى الفكرية الإيجابية السائدة في مجتعنا العربي الإسلامي.وأوضح أن المجلة ستكون متوفرة في نسختها الورقية كل ثلاثة أشهر، كما تتاح نسخة إلكترونية منها على موقع الملحقية الالكتروني فور صدورها.ووجه د. تركي الشكر لكل من أسهم في إصدار العدد الأول بالرأي والفعل والكلمة، أو بالنصح والمشورة، وفي مقدمتهم سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين، الدكتور عبدالله آل الشيخ، والدكتور رياض يوسف حمزة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي، والدكتور خالد العوهلي، رئيس جامعة الخليج العربي، والدكتور عبدالله بن يوسف المطوع وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج. ولاقى العدد الأول من "الجسر الثقافي" قبولا وترحيبا كبيرين في أوساط البعثات الدبلوماسية والملحقيات الثقافية، والمؤسسات التعليمية والثقافية داخل مملكة البحرين وخارجها.يذكر ان المجلة تصدر كل ثلاثة أشهر، وتوزع على نطاق واسع لكافة المهتمين بالشأن التعليمي والثقافي داخل مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وفي الخارج على السفارات والملحقيات الثقافية السعودية والجهات الأكاديمية ذات الصلة.