قالت وكالة أسوشييتدبرس إن الهجمات التي قتلت ما لا يقل عن 12 جنديا أميركيا خارج مطار العاصمة الأفغانية كابل، الخميس، تركت الرئيس جو بايدن أمام خيارين صعبين على نحو متزايد.
فهو إما أن يواصل عمليات الإجلاء والمخاطرة بمزيد من الوفيات، تتابع الوكالة، أو ينهيها في وقت أبكر مما هو مخطط، ويخاطر بترك الأميركيين الذين ما زالوا يسعون لمغادرة أفغانستان.
وأشارت الوكالة إلى أن البيت الأبيض إعاد جدولة موعد أول لقاء شخصي لبايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، وألغى مؤتمرا عبر الفيديو مع حكام الولايات بشأن اللاجئين الأفغان الوافدين، بعد هجمات كابل.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية "البنتاغون" قد أعلنت في وقت سابق الخميس، سقوط قتلى من الجيش الأميركي في الهجوم الذي استهدف مطار كابول في وقت سابق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، في بيان، إن عددا من أعضاء الخدمة العسكرية الأميركية قتلوا وأصيب آخرون في الهجوم "المزدوج" الذي وقع قرب مطار كابول، من دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل حول عدد الضحايا.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، من جهتها، إن أربعة جنود من مشاة البحرية الأميركية قتلوا وأصيب آخرون في الهجوم الذي وقع قرب مطار كابل الخميس.
وذكرت الصحيفة أن السفير الأميركي في كابل أبلغ الموظفين هناك أن أربعة من مشاة البحرية الأميركية قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار في مطار المدينة، وفقا لمسؤول أميركي مطلع.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن العديد من أعضاء الخدمة العسكرية الأميركية ربما سقطوا قتلى في الهجوم على مطار كابل، لكنهم أشاروا إلى أن هذه المعلومات أولية ويمكن أن تتغير، وفقا للوكالة.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قالت في وقت سابق إن ضحايا سقطوا نتيجة هجومين انتحاريين وقيام مسلحين بفتح النار على حشود من الناس كانوا متجمعين قرب مطار كابل، الخميس حيث تجمع آلاف الأفغان على أمل السفر خارج البلاد عبر جسر جوي تقوده الولايات المتحدة بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وقبل ذلك حذرت دول غربية من هجوم محتمل على مطار كابل في الأيام الأخيرة من جهود الإجلاء الضخمة.
وحثت عدة دول الناس على تجنب المطار، حيث قال مسؤول إن هناك تهديدا بتفجير انتحاري.
لكن قبل أيام فقط، أو حتى ساعات لبعض الدول، قبل انتهاء جهود الإخلاء، بدا أن القليل من الناس استجاب لهذه الدعوة.
وليلا، ظهرت تحذيرات من عواصم غربية بشأن تهديد من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أفغانستان، والذي من المحتمل أن يكون شهد تعزيزا في صفوفه من خلال إطلاق طالبان سراح السجناء خلال اجتياح الحركة جميع أنحاء البلاد.
وقال القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة في كابل، روس ويلسون، إن التهديد الأمني في مطار كابل خلال الليل "كان ينظر إليه بوضوح على أنه موثوق ووشيك وقوي".