قيّم مركز الاستجابة للأزمات التابع لوزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، الوضع الأمني بمطار العاصمة الأفغانية كابول بأنه "خطير للغاية".
وكتب المركز في رسالة إلى المواطنين الألمان في كابول اليوم، أنه "لا يزال هناك خطر كبير من وقوع هجوم حول المطار".
وأضاف: "لذلك نوصيكم بشدة بعدم الذهاب إلى المطار في الوقت الحالي".
وأوضح المركز أنه لا يمكن التنبؤ بعد بموعد استئناف رحلات الطيران المنتظمة.
ولا توجد حاليا رحلات طيران مدنية أو تجارية من مطار كابول الدولي.
وأنهى الجيش الألماني، أمس الخميس، جسره الجوي من العاصمة الأفغانية كابول بعد 11 يوما من بدء مهمة الإجلاء، بينما ستستمر مهمة الإجلاء الأمريكية لبضعة أيام.
وتعتمد الحكومة الألمانية الآن على الدبلوماسية لتمكين الموظفين المحليين والمواطنين الألمان من مواصلة مغادرة البلاد.
بدورها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن ما يصل إلى نصف مليون أفغاني يمكن أن يفروا بسبب الأزمة في بلادهم، وناشدت جيران أفغانستان إبقاء الحدود مفتوحة أمام طالبي السلامة.
وقالت كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في إيجاز صحفي بجنيف: "فيما يتعلق بالأعداد نتخذ استعداداتنا لنحو 500 ألف لاجئ جدد في المنطقة. هذا سيناريو الحالة الأسوأ".
وأضافت: "رغم أننا لم نشهد تدفقات كبيرة من الأفغان في المرحلة الحالية فإن الوضع داخل أفغانستان تطور بأسرع مما توقع أحد".
وأمس الخميس، وقع تفجيران قرب إحدى بوابات مطار كابول، ما أوقع 72 قتيلًا بينهم 13 جنديا أمريكيا في حصيلة أولية.
هجوم دام تبناه تنظيم داعش الإرهابي وسط حشود تجمعت أمام أبواب مطار كابول، أشاع الفوضى في الجسر الجوي لنقل عشرات الآلاف من الأفغان ممن يستميتون في الهرب من البلاد.
الانفجاران لقيا استنكارا دوليا واسعا خاصة أنهما جاءا في توقيت بالغ الحساسية وفي بلد تطوقه الفوضى منذ سيطرة طالبان على الحكم، وانهيار الحكومة السابقة، ما يشكل إحراجا سواء للحركة التي تحاول بعث رسائل طمأنة للغرب بشأن الأوضاع الأمنية والتهديدات، أو للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يواجه اتهامات بأن قرار سحب القوات من أفغانستان هو ما سيجعلها فريسة أو ظهيرا للتنظيمات الإرهابية.