رحم الله من أفنى عمره ليرفع علم بلادي عالياً "طبت حياً وميتاً، وتبوأت من الجنة منزلاً" إنه العم الراحل قاسم عبدالواحد أول خياط بحريني للأعلام البحرينية منذ عام (١٩٥٤) أي قبل الاستقلال بسبعة عشر عاماً. هكذا عرف العم قاسم وهكذا انتشر صيته وعرفه القاصي والداني.
عمل هذا الإنسان المناضل منذ نعومة أظفاره في الخياطة، حيث كان يقع دكانه الصغير المعروف في أحد أزقة سوق المنامة القديم، أفنى الراحل شبابه وعمره الذي ناهز 85 عاماً في هذه المهنة حتى قبيل وفاته بعدة أشهر، وقد كانت الخياطة مورد رزقه الوحيد، وعرف عن هذا الرجل العظيم الكرم والسخاء؛ فقد كان يبيع ما يخيطه بربح بسيط أو بخسارة وهو يشعر بالرضا والسعادة، لم يسع يوماً للشهرة بل كانت محبة الناس له مكسبه الكبير والوحيد، وبالرغم من تعرض العم قاسم عبدالواحد لحادث سير مروع عام 1988 والذي أسفر عن إصابته بعدة كسور وإعاقة جسدية في ساقه، وتعرضه لإصابة أخرى إثر سقوطه في مطلع العام الحالي 2021 والتي تسببت له فب كسرين في الحوض والساق فإنه لم يستسلم لما أصابه، بل واصل عمله وواصل خياطة أعلام مملكتنا الغالية بأحجامها المختلفة، ووسط كل هذه الابتلاءات واصل الراحل عمله بعزم وهمة دون تذمر، وكان ذلك العكاز الذي يتوكأ عليه هو صديقه الصدوق الذي يعينه لينتقل من بيته إلى سوق المنامة بمواصلات النقل العام أو الخاص ثم مواصلة المسافة سيراً على الأقدام حتى يصل إلى وجهته دون أن يطلب مساعدة أحد، حيث كان يرفض مساعدة الآخرين له، كان رحمه الله عزيز النفس ذا كبرياء كبير شاكراً حامداً لله، وراضياً بقدره وعطاياه وابتلاءاته، لم يتذمر قط من قلة الرزق أو صعوبة العيش أو المرض أو غيره، لقد عاش هذا الرجل العظيم حياة البسطاء ورضا على أقدار الله حتى أرضاه الله وأحسن خاتمته في ساعات مباركة في يوم عظيم، ألا وهو فجر يوم عرفة. فكم من أعلام رفرفت فوق المباني المتعددة في المملكة طيلة 66 عاما وفي المحافل الدولية خارج المملكة والتي خاطتها أنامله المباركة رحمه الله، وكم من بصمة طيبة تركها هذا الرجل في نفوس البحرينيين، وهذا ما لمسناه واستشعرناه من خلال ردود الفعل الطيبة التي ذكرت وضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة تأثراً بوفاة العم الراحل قاسم عبدالواحد طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.
عمل هذا الإنسان المناضل منذ نعومة أظفاره في الخياطة، حيث كان يقع دكانه الصغير المعروف في أحد أزقة سوق المنامة القديم، أفنى الراحل شبابه وعمره الذي ناهز 85 عاماً في هذه المهنة حتى قبيل وفاته بعدة أشهر، وقد كانت الخياطة مورد رزقه الوحيد، وعرف عن هذا الرجل العظيم الكرم والسخاء؛ فقد كان يبيع ما يخيطه بربح بسيط أو بخسارة وهو يشعر بالرضا والسعادة، لم يسع يوماً للشهرة بل كانت محبة الناس له مكسبه الكبير والوحيد، وبالرغم من تعرض العم قاسم عبدالواحد لحادث سير مروع عام 1988 والذي أسفر عن إصابته بعدة كسور وإعاقة جسدية في ساقه، وتعرضه لإصابة أخرى إثر سقوطه في مطلع العام الحالي 2021 والتي تسببت له فب كسرين في الحوض والساق فإنه لم يستسلم لما أصابه، بل واصل عمله وواصل خياطة أعلام مملكتنا الغالية بأحجامها المختلفة، ووسط كل هذه الابتلاءات واصل الراحل عمله بعزم وهمة دون تذمر، وكان ذلك العكاز الذي يتوكأ عليه هو صديقه الصدوق الذي يعينه لينتقل من بيته إلى سوق المنامة بمواصلات النقل العام أو الخاص ثم مواصلة المسافة سيراً على الأقدام حتى يصل إلى وجهته دون أن يطلب مساعدة أحد، حيث كان يرفض مساعدة الآخرين له، كان رحمه الله عزيز النفس ذا كبرياء كبير شاكراً حامداً لله، وراضياً بقدره وعطاياه وابتلاءاته، لم يتذمر قط من قلة الرزق أو صعوبة العيش أو المرض أو غيره، لقد عاش هذا الرجل العظيم حياة البسطاء ورضا على أقدار الله حتى أرضاه الله وأحسن خاتمته في ساعات مباركة في يوم عظيم، ألا وهو فجر يوم عرفة. فكم من أعلام رفرفت فوق المباني المتعددة في المملكة طيلة 66 عاما وفي المحافل الدولية خارج المملكة والتي خاطتها أنامله المباركة رحمه الله، وكم من بصمة طيبة تركها هذا الرجل في نفوس البحرينيين، وهذا ما لمسناه واستشعرناه من خلال ردود الفعل الطيبة التي ذكرت وضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة تأثراً بوفاة العم الراحل قاسم عبدالواحد طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.