"أبهرتنا عطاءات معلمينا خلال الجائحة، فكانوا كخلية نحل تعمل ليل نهار، من أجلنا نحن، نعم من أجل خدمتنا ووصول التعليم المميز إلينا، ونحن واثقون أن العام الدراسي الجديد سيحقق النجاح المرجو، في ظل تفاني هذه الكوادر التربوية المخلصة".

تلك كانت كلمات الخريجة أريج فتحي من مدرسة خولة الثانوية للبنات، والحاصلة على معدل 99.5%، والتي أضافت: "توقف القطار معلناً وصولنا لمحطتنا الأخيرة بعد أن انتهت الرحلة ووصلنا لنهايتها، وها نحن قد جنينا ثمار مجهوداتنا خلال السنوات السابقة وتمكنا من إنهاء أخر المراحل في مسيرتنا المدرسية بفضل الله أولاً وبمجهودات وزارة التربية والتعليم والقائمين عليها من معلمين ومعلمات وإداريين وإداريات، وإلى جانب مسئولي الوزارة الذين ساهموا بوقتهم الثمين من أجل التسهيل علينا فترة دراستنا سواء قبل الظروف الاستثنائية أو خلالها، وأود أن أوجه شكري الخالص لهم جميعا فبفضلهم تمكنا أنا وزميلاتي وزملائي من أن نبني شخصياتنا ونزيد من خبراتنا الاجتماعية والعلمية وكل ذلك جاء بفضل تلك الجهود العظمى".

وأضافت: "لعل أكبر مثال على تلك الجهود العظمى هي الفترة الاستثنائية التي شكلت تحدياً للجميع ولكنها لم تثني عزمنا بل زادتنا ايماناً وعزيمة، ولا نستطيع أن ننكر الوضع في البداية كان صعب التأقلم ولكن عندما وفرت لنا وزارة التربية والتعليم جميع الوسائل والشروحات لتمكننا من أن نتأقلم ونحظى بالاستفادة الكبرى من هذه الفترة الاستثنائية التي زادتنا خبرات فوق خبراتنا وجعلتنا أكثر مسؤولية وحرص على مستقبلنا، وكانت التجربة إيجابية بفضل جهود مديرتنا ومعلماتنا وإدارياتنا".

وتابعت: "لقد تمكنت المدرسة من خلق بيئة إيجابية وجعل رحلتنا الدراسية مليئة بالتجارب والمتعة منذ يومنا الأول في المدرسة حتى يومنا الأخير من خلال توفير البيئة العلمية والترفيهية الداعمة لمواهب طالباتها المتميزات، مروراً بتجربة فيروس كورونا التي شكلت نقلة نوعية لأساليب الدراسة ولكنها كانت تجربة مفيدة ومليئة بالإنجازات، وختاما أود أن أهدي تفوقي لمدرستي مدرسة خولة الثانوية للبنات وجميع القائمين عليها لجعلهم هذه الفترة أقل صعوبة وأبسط تحدياً لنا، وأتمنى أن أكون ذا بصمة وتغيير في هذا العالم يجعل مدرستي ووطني يفتخر بي مستقبلاً".