أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الثلاثاء، أنه لم يتبق سوى مئات من مواطني المملكة المتحدة في أفغانستان، وذلك بعد انقضاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وأضاف راب: "أعلم أن عدد المواطنين البريطانيين، وتتحمل وزارة الخارجية مسؤولية مباشرة عنهم، نزل إلى مستوى منخفض جدا.. بضع مئات نظرا لأننا نقلنا خمسة آلاف إجمالا".

ويوم الجمعة قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه يعتقد أن هناك ما بين 100 و150 مواطنا بريطانيا في أفغانستان وإن البعض منهم باق برغبته.

يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الفرنسي إيف لو دريان إنه "لابد لنا من مواصلة الضغط على طالبان لكننا لا نتفاوض معها".

ولودريان قال إن حركة طالبان تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن إدارة مطار كابل وإنه ينبغي عليها تأمين المطار في أقرب وقت ممكن كي يتمكن من يريدون مغادرة أفغانستان من الرحيل على متن رحلات تجارية.

وقال لو دريان لتلفزيون "فرنسا 2": "يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن تأمين المطار. يجرون محادثات مع القطريين والأتراك بشأن إدارة المطار. ينبغي أن نطالب بتأمين الوصول للمطار".

وأضاف لو دريان أنه يجب على فرنسا مواصلة الضغط على طالبان لكنها لا تتفاوض مع الحركة.

وفرضت حركة طالبان سيطرة كاملة على مطار كابل الدولي، اليوم الثلاثاء، بعد أن غادرت آخر طائرة أميركية المطار إيذانا بنهاية أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

وسار مقاتلو طالبان المدججون بالسلاح عبر حظائر الطائرات قبل الفجر، ومروا ببعض المروحيات السبع، من طراز (سي اتش-٤٦)، والتي استخدمتها وزارة الخارجية الأميركية في عمليات الإجلاء قبل جعلها غير قابلة للتحليق.

وسار قادة طالبان بعد ذلك عبر المدرج، في استعراض لانتصارهم بينما كانوا محاطين بمقاتلين من كتيبة النخبة "بدري 313".