تفيد بعض التقارير عن عودة الجنرال قاسم سليماني للعراق حاملا معه صواريخ "زلزال" الإيرانية الصنع بعد أن عصيت الرمادي على الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، المدينة التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش.ونشر موقع "داعش نيوز" الناطق باللغة الفارسية صورا لقاسم سليماني قال إنها التقت له لدى عودته مؤخرا إلى العراق كما ذكر موقع "ديجربان" المتخصص في شؤون التيارات المتشددة في إيران نقلا عن مصادر إعلامية عراقية أن قاسم سليماني جلب لحلفاء إيران في العراق صواريخ من طراز "زلزال".كما نشر العديد من المواقع المتعلقة بالمليشيات العراقية الموالية لإيران صور قاسم سليماني وصور لقاطرات تحمل حمولة مغطاة قيل بأنها تتعلق بصواريخ ومنصات إطلاقها قادمة من إيران لدك مواقع داعش في الرمادي.منظومة الصورايخ التي جلبها سليماني للعراقتناقض في أقوال المسؤولين الإيرانيينوفي الوقت الذي يحتل تنظيم داعش مدنا ومناطق سورية وعراقية وتقوم عناصره بعمليات في ليبيا وتأخذ على عاتقها مسؤولية التفجيرات الإرهابية في المنطقة الشرقية بالسعودية، لم يتعرض هذا التنظيم للمصالح الإيرانية بشكل مباشر بعد وأكد العميد في الحرس الثوري ووزير الدفاع الإيراني حسين دهقان في كلمة له مؤخرا في جزيرة قشم أن داعش ليست مؤهلة للتعرض إلى الحدود الإيرانية ونحن نعتقد بأنها لا تشكل خطرا على إيران.ولكن بالمقابل حث الجنرال محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الإيراني الذي عاد مؤخرا إلى صفوف الحرس بعد سنوات، حث السلطات الإيرانية على الأخذ بعين الاعتبار التهديدات الجادة لداعش وعدم الاستهانة بخطر تنظيم الدولة.سيبرز دور الحشد الشعبي مرة أخرىوأفادت مصادر صحفية يبدو أن عودة قاسم سليماني الذي كادت سمعته تتصدع بسبب فشله في مساعدة العراقيين لاستعادة تكريت إلا بعد قصف مواقع داعش فيها من قبل الطيران الأميركي يعود هذه المرة بصواريخ "زلزال" ليطمئن المليشيات الموالية لطهران المساهمة في عمليات استعادة الرمادي وذلك نتيجة لتوافق مسبق بين وزير الدفاع الإيراني وكبار المسؤولين العراقيين.وكانت المفاوضات بين وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان التي امتدت لمدة أسبوع بدأت بعد سقوط الرمادي بيد داعش حيث أعلنت إيران حينها عن استعدادها لمساعدة العراق لاستعادة المدينة.ومن المتوقع أن يبرز مرة أخرى دور الحشد الشعبي العراقي الذي ينضوي تحت مظلته مليشيات موالية لطهران نتيجة حضور سليماني في العراق.100 صاروخهذا وذكرت مواقع إيرانية أن قاسم سليماني، عاد إلى العراق ومعه منظومة صواريخ من نوع "زلزال" وعددها حوالي 100 صاروخ للمشاركة في معارك محافظة الأنبار ضد تنظيم "داعش".وبحسب موقع "عصر خبر" فإن سليماني هو من يشرف على عمليات الأنبار التي تنفذها ميليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي ضد داعش.ونشرت الموقع صورا لقائد فيلق القدس المختص بالعمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وهو يقف الى جانب هادي العامري القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي المقرب من إيران.وبحسب المصادر الإيرانية فإن تواجد سليماني في العراق - ومعه منظومة صواريخ - للإشراف على عمليات الرمادي ضد تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، جاء بعد اجتماعه بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قبل أكثر من أسبوع، بتكليف حول تنفيذ استراتيجية للاقتراب من حدود المملكة العربية السعودية، من مناطق عراقية توجد فيها قوى شيعية ناشطة، تحيط بالمملكة من الشمال والجنوب والشرق.وكانت مصادر عراقية ذكرت أن سليماني يتواجد الآن في الأنبار بعلم وطلب من الحكومة العراقية وينسق مع هادي العامري الأمين العام لمنظمة "بدر" الموالية لطهران، لإعداد خطة عسكرية لتحرير محافظة الأنبار من يد تنظيم داعش.وتهدف إيران الى تقوية نفوذ "الحشد الشعبي"، التي تتولى بنفسها مسؤولية تمويلها وتسلحيها، في المناطق السنية وفرض واقع جديد في تلك المناطق، كما في ديالى وصلاح الدين، لصالح النفوذ الإيراني في العراق.وكان قاسم سليماني غادر العراق بعد استعادة مدينة تكريت بدعم جوي أميركي في أبريل الماضي، بعدما تزايدت الانتقادات ضد الحشد الشعبي وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، حول انتهاكات واسعة ارتكبت ضد المدنيين في المدينة، حسب ما أفادت منظمات حقوقية في تقارير موثقة.وعلى إثر الاتهامات التي وجهت للحشد الشعبي حول قتل المدنيين وأعمال حرق ونهب للممتلكات، رفضت القيادات المحلية في الأنبار إشراك قوات الحشد الشعبي في معركة تحرير المحافظة خوفا من تكرار الانتهاكات كما حدث قبل يومين بحادثة حرق مواطن سني في الفلوجة، مما قد يؤدي إلى إشعال فتنة مذهبية في المنطقة.صاروخ زلزال (1)صواريخ الزلزالصواريخ زلزال 1 و2 و3 من إنتاج الصناعات الصاروخية الإيرانية وهو نسخة مقلدة لصاروخ فروغ 7 الروسي ويبلغ مدى الصواريخ الإيراني من هذا الطراز ما بين 150 كلم في زلزال 1 إلى ما يتجاوز 400 كلم في زلزال 3.وفي تقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة في 2011 حول الأنشطة الصاروخية الإيرانية أشار التقرير إلى التعاون الصاروخي بين إيران وكوريا الشمالية حيث تمت المقارنة بين رأس صاروخ كوري من طراز "نودونغ" شوهد في استعراض عسكري في بيونغ يانغ وصاروخ شهاب3 الإيراني.ويطرح التعاون الصاروخي بين طهران وبيونغ يانغ يطرح اسم الصين كوسيط بين البلدين بعد أن اضطرت بكين للانسحاب من التعاون مع إيران في هذا المجال نتيجة للعقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية.وكانت إيران استلمت أول الصواريخ خلال الحرب العراقية الإيرانية (1981-1988) من ليبيا وسوريا بهدف خلق رادع أمام الضربات الصاروخية العراقية التي بلغت حتى العاصمة الإيرانية طهران.صاروخ بيد حزب اللهوكانت إيران زودت حزب الله اللبناني منذ بضعة سنين بمنظومة صواريخ وكانت مجلة "جينز" البريطانية الأسبوعية المتخصصة بشؤون الدفاع أفادت في وقت سابق أن حزب الله اللبناني يمتلك على ما يبدو نحو مائة صاروخ يبلغ مداه 150 كيلومترا تقريبا، مما يسمح له ببلوغ مدن إسرائيلية مثل تل أبيب.ونقلت المجلة عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقديرها أن حزب الله يمتلك عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف صاروخ، وبين هذه الصواريخ صاروخ "فجر-5" من صنع إيراني يبلغ مداه 75 كيلومترا ما يسمح له ببلوغ مدينة حيفا في إسرائيل. أما صاروخ "زلزال-1" البالغ مداه 150 كيلومترا فهو قادر على ما يبدو على بلوغ العاصمة الإسرائيلية.وقال ايد بلانش مراسل المجلة لمنطقة الشرق الأوسط إن "المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حزب الله لم يطلق أيا من هذين الصاروخين "فجر-5" و"زلزال-1".