رويترز + تلفزيون الشرق
أفاد موقع "تانكر تراكرز"، المتخصص بتتبع حركة ناقلات النفط، الأربعاء، بأن الناقلة الإيرانية الأولى المتجهة إلى لبنان، والتي أعلن قبل أيام عن مغادرتها ميناء إيرانياً، "يفترض أن تكون وصلت لمنطقة جنوب البحر الأحمر".
وفيما أشار الموقع إلى أنه ينتظر تأكيداً ملموساً (نظرياً) للموقع الدقيق للناقلة، كشف أن ناقلتين أخريين، أعلن عن أنهما ستنقلان وقوداً إيرانياً إلى لبنان، "لم تنطلقا" من إيران بعد.
وكان وزير الطاقة اللبناني (في حكومة تصريف الأعمال)، ريمون غجر، قال الأربعاء، إنه لم يتلق طلباً لاستيراد وقود من إيران.
ورداً على سؤال عما إذا كانت سفن وقود إيرانية حصلت على إذن بنقل الوقود إلى لبنان، قال غجر: "ليست عندنا معلومات. لم يُطلب منا إذن. هذا ما أقوله فقط".
إسرائيل لا تعلّق
وتعليقاً على ما يشاع من إمكانية استهداف إسرائيل للناقلات الإيرانية المذكورة، قال مصدر إسرائيلي لقناة "الحدث"، إن تل أبيب "لن تستهدف سفن النفط الإيرانية المرسلة إلى لبنان"، إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، لم يعلّق خلال مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، على سؤال لـمراسل "الشرق" بشأن ما أوردته "الحدث".
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، حذّر إسرائيل الأسبوع الماضي، من ضرب سفينة الوقود المتجهة من إيران إلى لبنان، مهدداً بردّ "غير مسبوق".
وقال ولايتي لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إنه "سيتم التعامل مع أي تحرك من قبل هذا الكيان (إسرائيل) بطريقة غير مسبوقة"، في حال تم التعرض للسفينة.
وذكّر ولايتي بالتحذير الذي أطلقه الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، والذي هدد فيه بـ"مواجهة أي شخص يريد اعتراض السفينة، التي تنقل الوقود من إيران إلى لبنان، لأن هذه السفينة هي أرض لبنانية".
لا تأكيدات رسمية
وكالة "مهر" الإيرانية، أفادت الأحد الماضي، نقلاً عن وسائل إعلام لبنانية، بأن ناقلة وقود إيرانية مخصصة لإمدادات شبكة الطاقة الكهربائية، "اقتربت من الوصول إلى لبنان، بعدما أصبحت على مشارف قناة السويس"، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من إيران، أو من "حزب الله" اللبناني بهذا الشأن.
وأفاد موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع حركة الناقلات، بأن ناقلة ثانية، مخصصة لإمدادات شبكة الطاقة الكهربائية في لبنان، غادرت ميناء إيرانياً، الأحد، (لم يتحدد اتجاهها بعد)، متحدثاً عن بدء تحميل ناقلة ثالثة بمادة البنزين.
وسبق أن أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، تجهيز ثلاث ناقلات لشحن وقود إيراني إلى لبنان، لتخفيف النقص الحاد الذي يعانيه في هذا المجال.
وتعقيباً على إعلان نصر الله إرسال محروقات إيرانية إلى لبنان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن "التجارة أمر طبيعي وتتعلق بقرار سيادي، ونبيع النفط على أساس قراراتنا واحتياجات أصدقائنا، بالتأكيد لا يمكننا أن نرى معاناة اللبنانيين".
من جهته، دعا عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني هادي بيغي نجاد إلى "فعل كل ما في الوسع لمساعدة محور المقاومة حتى لا يعانوا من إمدادات الوقود، والتي تعد حاجة أساسية لأي بلد"، في إشارة إلى سوريا ولبنان وفنزويلا، بحسب ما أفاد به موقع "إيران إنترناشيونال".
وأوضح نجاد أن "دولاً مثل لبنان وسوريا وفنزويلا، مهمة جداً لإيران، لأنها كانت معنا دائماً في الأوقات الصعبة، لذلك يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحل مشاكلها قدر الإمكان".
وفي ما يتعلق بناقلتي الوقود الإيرانيتين اللتين باتتا في طريقهما إلى لبنان، قال نجاد إنه "لم تحدث أي مشكلة لهذه السفن". وقال إن "أمن هذه الشحنات" من مسؤولية من وصفهم بـ"التجار اللبنانيين".
اتفاق مع العراق
وزير الطاقة اللبناني، أعلن في تصريحات صحافية، الأربعاء توقيع عقد مع العراق لشراء مليون طن من النفط الأسود، لصالح معامل الكهرباء بلبنان".
وأضاف غجر بعد بعد انتهاء جلسة الاتفاق مع الجانب العراقي: "حضّرنا المناقصة، وشركة إماراتية ستسلمنا شحنتين من الفيول، تحتوي الأولى على 30 ألف طن".
ولفت إلى أن "كميّة الفيول العراقي التي يمكن أن نحصل عليها، يمكن أن تعطينا ما بين 4 و6 ساعات تغذية كهربائية يومياً، إضافة إلى ساعتين إلى 3 ساعات من الفيول المتوفّر لدينا، والذي سينفد خلال شهر سبتمبر".
أزمة خانقة
ويشهد لبنان أزمة خانقة في قطاع المحروقات، بعد قرار البنك المركزي فتح اعتمادات لشرائها وفقاً لأسعار السوق السوداء، ما يعني فعلياً رفع الدعم عن المحروقات، وهو ما يؤثر حتماً على كل السلع في البلد.
وكانت إيران أعلنت استعدادها لـ"بيع الوقود" للحكومة اللبنانية، إلى جانب من قالت إنهم "تجار لبنانيون شيعة" تبيعهم حالياً المحروقات، عقب تصريحات الأمين العام لحزب الله"، بشأن استقدام الوقود من إيران.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها "حزب الله" وأمينه العام مسألة استيراد الوقود والمحروقات من إيران، إذ سبق أن قال، في يونيو الماضي، إن إيران قد تزوّد لبنان بالوقود وتتقاضى ثمنه بالعملة المحلية، وذلك بعد تفاقم أزمة العملة اللبنانية، وهو ما أثار أزمة سياسية، ومخاوف من فرض عقوبات على لبنان الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.
أفاد موقع "تانكر تراكرز"، المتخصص بتتبع حركة ناقلات النفط، الأربعاء، بأن الناقلة الإيرانية الأولى المتجهة إلى لبنان، والتي أعلن قبل أيام عن مغادرتها ميناء إيرانياً، "يفترض أن تكون وصلت لمنطقة جنوب البحر الأحمر".
وفيما أشار الموقع إلى أنه ينتظر تأكيداً ملموساً (نظرياً) للموقع الدقيق للناقلة، كشف أن ناقلتين أخريين، أعلن عن أنهما ستنقلان وقوداً إيرانياً إلى لبنان، "لم تنطلقا" من إيران بعد.
وكان وزير الطاقة اللبناني (في حكومة تصريف الأعمال)، ريمون غجر، قال الأربعاء، إنه لم يتلق طلباً لاستيراد وقود من إيران.
ورداً على سؤال عما إذا كانت سفن وقود إيرانية حصلت على إذن بنقل الوقود إلى لبنان، قال غجر: "ليست عندنا معلومات. لم يُطلب منا إذن. هذا ما أقوله فقط".
إسرائيل لا تعلّق
وتعليقاً على ما يشاع من إمكانية استهداف إسرائيل للناقلات الإيرانية المذكورة، قال مصدر إسرائيلي لقناة "الحدث"، إن تل أبيب "لن تستهدف سفن النفط الإيرانية المرسلة إلى لبنان"، إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، لم يعلّق خلال مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، على سؤال لـمراسل "الشرق" بشأن ما أوردته "الحدث".
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، حذّر إسرائيل الأسبوع الماضي، من ضرب سفينة الوقود المتجهة من إيران إلى لبنان، مهدداً بردّ "غير مسبوق".
وقال ولايتي لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إنه "سيتم التعامل مع أي تحرك من قبل هذا الكيان (إسرائيل) بطريقة غير مسبوقة"، في حال تم التعرض للسفينة.
وذكّر ولايتي بالتحذير الذي أطلقه الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، والذي هدد فيه بـ"مواجهة أي شخص يريد اعتراض السفينة، التي تنقل الوقود من إيران إلى لبنان، لأن هذه السفينة هي أرض لبنانية".
لا تأكيدات رسمية
وكالة "مهر" الإيرانية، أفادت الأحد الماضي، نقلاً عن وسائل إعلام لبنانية، بأن ناقلة وقود إيرانية مخصصة لإمدادات شبكة الطاقة الكهربائية، "اقتربت من الوصول إلى لبنان، بعدما أصبحت على مشارف قناة السويس"، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من إيران، أو من "حزب الله" اللبناني بهذا الشأن.
وأفاد موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع حركة الناقلات، بأن ناقلة ثانية، مخصصة لإمدادات شبكة الطاقة الكهربائية في لبنان، غادرت ميناء إيرانياً، الأحد، (لم يتحدد اتجاهها بعد)، متحدثاً عن بدء تحميل ناقلة ثالثة بمادة البنزين.
وسبق أن أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، تجهيز ثلاث ناقلات لشحن وقود إيراني إلى لبنان، لتخفيف النقص الحاد الذي يعانيه في هذا المجال.
وتعقيباً على إعلان نصر الله إرسال محروقات إيرانية إلى لبنان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن "التجارة أمر طبيعي وتتعلق بقرار سيادي، ونبيع النفط على أساس قراراتنا واحتياجات أصدقائنا، بالتأكيد لا يمكننا أن نرى معاناة اللبنانيين".
من جهته، دعا عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني هادي بيغي نجاد إلى "فعل كل ما في الوسع لمساعدة محور المقاومة حتى لا يعانوا من إمدادات الوقود، والتي تعد حاجة أساسية لأي بلد"، في إشارة إلى سوريا ولبنان وفنزويلا، بحسب ما أفاد به موقع "إيران إنترناشيونال".
وأوضح نجاد أن "دولاً مثل لبنان وسوريا وفنزويلا، مهمة جداً لإيران، لأنها كانت معنا دائماً في الأوقات الصعبة، لذلك يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحل مشاكلها قدر الإمكان".
وفي ما يتعلق بناقلتي الوقود الإيرانيتين اللتين باتتا في طريقهما إلى لبنان، قال نجاد إنه "لم تحدث أي مشكلة لهذه السفن". وقال إن "أمن هذه الشحنات" من مسؤولية من وصفهم بـ"التجار اللبنانيين".
اتفاق مع العراق
وزير الطاقة اللبناني، أعلن في تصريحات صحافية، الأربعاء توقيع عقد مع العراق لشراء مليون طن من النفط الأسود، لصالح معامل الكهرباء بلبنان".
وأضاف غجر بعد بعد انتهاء جلسة الاتفاق مع الجانب العراقي: "حضّرنا المناقصة، وشركة إماراتية ستسلمنا شحنتين من الفيول، تحتوي الأولى على 30 ألف طن".
ولفت إلى أن "كميّة الفيول العراقي التي يمكن أن نحصل عليها، يمكن أن تعطينا ما بين 4 و6 ساعات تغذية كهربائية يومياً، إضافة إلى ساعتين إلى 3 ساعات من الفيول المتوفّر لدينا، والذي سينفد خلال شهر سبتمبر".
أزمة خانقة
ويشهد لبنان أزمة خانقة في قطاع المحروقات، بعد قرار البنك المركزي فتح اعتمادات لشرائها وفقاً لأسعار السوق السوداء، ما يعني فعلياً رفع الدعم عن المحروقات، وهو ما يؤثر حتماً على كل السلع في البلد.
وكانت إيران أعلنت استعدادها لـ"بيع الوقود" للحكومة اللبنانية، إلى جانب من قالت إنهم "تجار لبنانيون شيعة" تبيعهم حالياً المحروقات، عقب تصريحات الأمين العام لحزب الله"، بشأن استقدام الوقود من إيران.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها "حزب الله" وأمينه العام مسألة استيراد الوقود والمحروقات من إيران، إذ سبق أن قال، في يونيو الماضي، إن إيران قد تزوّد لبنان بالوقود وتتقاضى ثمنه بالعملة المحلية، وذلك بعد تفاقم أزمة العملة اللبنانية، وهو ما أثار أزمة سياسية، ومخاوف من فرض عقوبات على لبنان الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.