لا يمكن للعرب أن يقبلوا بهيمنة الفرس عليهم مهما حصل. هذه حقيقة يؤكدها كثير من الشواهد في التاريخ. من المستحيل أن يقبل أي شعب عربي بتحكم الفرس في بلادهم. ولعل المثال الأبرز هنا هو العراق الذي أفشل خلال العقود الثلاثة الأخيرة كل محاولات النظام الإيراني للسيطرة عليه وأفحش في استغلال الدين والمذهب ولم يتمكن إلا من شراء ذمم نفر قليل من أهله الذين اعتقدوا أن ما يفعله الفرس في العراق هو من أجل العراق والدين والمذهب.
في هذا السياق يأتي رفض الشعب العراقي للتصرف البذيء الذي صدر عن وزير الخارجية الإيراني الجديد في مؤتمر بغداد، والذي أراد من خلاله توصيل رسالة مفادها أن العراق تابع لإيران وأن النظام الإيراني وقف في المكان الذي يليق به وينبغي أن يكون فيه، وأنه لا يمكن أن يكون في كل حين إلا في الصف الأول.
«هزلت».. هذا هو ملخص رد الشعب العراقي الأصيل على ما فعله ذلك الوزير في ذلك اليوم ولوث به المشهد، وهو رده على ما يفعله النظام الإيراني في العراق منذ سنين، وهو نفسه رد الشعوب العربية في البلاد التي تمكن هذا النظام من التغلغل فيها والسيطرة على قرارها حتى لم يعد مستغرباً قيام أحد من الفرس فيها بمثل ما قام به عبد اللهيان في مؤتمر بغداد. ليس الحديث هنا عن لبنان وحده، وليس عن سوريا وحدها، وليس عن اليمن الذي يعتبره النظام الإيراني صيداً مستحقاً وسهلاً؛ فالشعوب العربية في كل هذه البلدان ترفض ما يجري فيها، والشواهد تدفع إلى القول إنه لن يطول الوقت حتى يتحول هذا الرفض إلى مقاومة مسلحة لا تكتفي بإخراج النظام الإيراني من تلك البلاد. ففي هذا انتصار للشعب الإيراني الذي يعاني منذ أكثر من أربعين سنة من هذا النظام الذي لا يزال يحلم باستعادة الإمبراطورية الفارسية والتحكم في المنطقة.
في هذا السياق يأتي رفض الشعب العراقي للتصرف البذيء الذي صدر عن وزير الخارجية الإيراني الجديد في مؤتمر بغداد، والذي أراد من خلاله توصيل رسالة مفادها أن العراق تابع لإيران وأن النظام الإيراني وقف في المكان الذي يليق به وينبغي أن يكون فيه، وأنه لا يمكن أن يكون في كل حين إلا في الصف الأول.
«هزلت».. هذا هو ملخص رد الشعب العراقي الأصيل على ما فعله ذلك الوزير في ذلك اليوم ولوث به المشهد، وهو رده على ما يفعله النظام الإيراني في العراق منذ سنين، وهو نفسه رد الشعوب العربية في البلاد التي تمكن هذا النظام من التغلغل فيها والسيطرة على قرارها حتى لم يعد مستغرباً قيام أحد من الفرس فيها بمثل ما قام به عبد اللهيان في مؤتمر بغداد. ليس الحديث هنا عن لبنان وحده، وليس عن سوريا وحدها، وليس عن اليمن الذي يعتبره النظام الإيراني صيداً مستحقاً وسهلاً؛ فالشعوب العربية في كل هذه البلدان ترفض ما يجري فيها، والشواهد تدفع إلى القول إنه لن يطول الوقت حتى يتحول هذا الرفض إلى مقاومة مسلحة لا تكتفي بإخراج النظام الإيراني من تلك البلاد. ففي هذا انتصار للشعب الإيراني الذي يعاني منذ أكثر من أربعين سنة من هذا النظام الذي لا يزال يحلم باستعادة الإمبراطورية الفارسية والتحكم في المنطقة.