قادت الظروف الاقتصادية الصعبة في إيران لعزوف المزارعين عن زراعة القمح ما أدى لإجبار نظام ولاية الفقيه على استيراده من روسيا.
ويحتج المزارعون الإيرانيون منذ سنوات على سعر الحكومة المضمون لشراء القمح، مؤكدين أنه لا يغطي حتى تكاليف الإنتاج.
وقال موقع إذاعة "فردا" الإيراني، الخميس: إن "إيران اشترت ما بين 180 ألفا و 240 ألف طن من القمح من روسيا في الأسبوعين الماضيين".
وبحسب التقرير الإذاعة فإن سعر طن القمح من روسيا يتراوح بين 300 و 305 دولارات، حيث أنه من المقرر استيراد هذه الشحنات الشهر المقبل.
وأعلن عليقي إيماني، نائب رئيس المؤسسة الوطنية لمزارعي القمح في إيران، أن إنتاج القمح في البلاد انخفض بنسبة 30 في المائة وأن الشراء المضمون للقمح قد انخفض إلى النصف".
وأضاف إيماني: "الطلب على واردات القمح في إيران قد ازداد".
وتبلغ تكلفة شراء كل طن من القمح الروسي 300 دولار، بينما حددت الحكومة سعر شراء مضمون للقمح من المزارعين الإيرانيين عند 5000 تومان، أي ما يعادل 200 دولار للطن، ومع ذلك، فإن شراء القمح من روسيا يكلف أيضًا التأمين والعبور إلى البلاد.
ويبلغ الاستهلاك السنوي من القمح الإيراني حوالي 13 مليون طن.
ومن المتوقع أن تضطر الحكومة لاستيراد 8 ملايين طن من القمح خلال العام الجاري.
وروسيا هي الشريك التجاري الرئيسي الوحيد لإيران، التي وسعت تجارتها معها بشكل كبير منذ عودة العقوبات الأمريكية عام 2018 عقب انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
ووفقًا لإحصاءات الجمارك الروسية، صدرت البلاد نحو 1.12 مليار دولار إلى إيران في النصف الأول من عام 2021 ، وهو ضعف الفترة نفسها تقريبًا من عام 2018.