قول البعض إن «الحكومة تدخل في مساومات مع أفراد من المعارضة بناء على دراسة محكمة تؤدِي إلى انسحاب المعارض بعد المعارض لتتخلخل صفوف المعارضة وتنهار في الأخير» قول لا يختلف على صحته اثنان ولا تنكره الحكومة، فلا يوجد حكومة في العالم لا تقوم بممارسة هذا الفعل ، حيث الطبيعي هو أن تبذل الحكومات كل ما في استطاعتها لتفتت المعارضة السالبة لتنهار وينغلق هذا الباب الذي يشغلها عن البناء والتنمية والارتقاء بالمواطن.
القصة الأهم ليست هنا وإنما في أسباب انسحاب المعارضين الواحد تلو الآخر، فلولا أنهم وصلوا إلى قناعة بأن ما قاموا ويقومون به لا ينفع الذين حملوا شعارات الانتصار لهم و «تحريرهم» ولا عليهم وأنهم مارسوا عملاً ما كان ينبغي لهم أن يمارسوه، وأنهم صاروا يدركون بأنهم لا يستطيعون فعل شيء آخر لما انسحبوا الواحد تلو الآخر، ولعل بعضهم أدرك مبكراً أنه دخل في مساحة ما كان ينبغي له أن يدخلها ولكنه كابر أو لم يجد سبيلاً للخروج وتصحيح الخطأ حينها فظل «مسايراً للمعارضة» حتى وأتته الفرصة فاتخذ قراره المؤجل.
من الأمور التي ينبغي أن ينتبه إليها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» أن جل مطالبهم أو ربما كلها التي بدأوا بها فعلهم هي اليوم متحققة على أرض الواقع ، وهذا يعني أنه لم يعد لديهم ما يصلح لرفعه كشعارات يغوون بها العامة، ويعني أن الحكومة لم تكن رافضة من الأساس تحقيق تلك المطالب وأنها لم تكن بحاجة إلا إلى مساحة وقت كي تحققها.
أمر آخر ينبغي أن ينتبه إليه أولئك أيضاً هو أن الذين اتبعوهم قبل عشر سنوات عانوا بسببهم وتضرر حاضرهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم ولم يحصلوا منهم مقابل ذلك سوى على بيانات فارغة القيمة لا تقدم ولا تؤخر.. ولا تصلح من أحوالهم.
«المعارضة» تفتتت منذ زمن ، وما انسحاب أفرادها واحداً تلو الآخر اليوم إلا تعبيراً عن ذلك.
القصة الأهم ليست هنا وإنما في أسباب انسحاب المعارضين الواحد تلو الآخر، فلولا أنهم وصلوا إلى قناعة بأن ما قاموا ويقومون به لا ينفع الذين حملوا شعارات الانتصار لهم و «تحريرهم» ولا عليهم وأنهم مارسوا عملاً ما كان ينبغي لهم أن يمارسوه، وأنهم صاروا يدركون بأنهم لا يستطيعون فعل شيء آخر لما انسحبوا الواحد تلو الآخر، ولعل بعضهم أدرك مبكراً أنه دخل في مساحة ما كان ينبغي له أن يدخلها ولكنه كابر أو لم يجد سبيلاً للخروج وتصحيح الخطأ حينها فظل «مسايراً للمعارضة» حتى وأتته الفرصة فاتخذ قراره المؤجل.
من الأمور التي ينبغي أن ينتبه إليها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» أن جل مطالبهم أو ربما كلها التي بدأوا بها فعلهم هي اليوم متحققة على أرض الواقع ، وهذا يعني أنه لم يعد لديهم ما يصلح لرفعه كشعارات يغوون بها العامة، ويعني أن الحكومة لم تكن رافضة من الأساس تحقيق تلك المطالب وأنها لم تكن بحاجة إلا إلى مساحة وقت كي تحققها.
أمر آخر ينبغي أن ينتبه إليه أولئك أيضاً هو أن الذين اتبعوهم قبل عشر سنوات عانوا بسببهم وتضرر حاضرهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم ولم يحصلوا منهم مقابل ذلك سوى على بيانات فارغة القيمة لا تقدم ولا تؤخر.. ولا تصلح من أحوالهم.
«المعارضة» تفتتت منذ زمن ، وما انسحاب أفرادها واحداً تلو الآخر اليوم إلا تعبيراً عن ذلك.