أرجأت حركة طالبان مجدداً، السبت، إعلان حكومتها التي قد تعطي تشكيلتها فكرة عن السنوات المقبلة في أفغانستان، التي وقعت بشكل شبه كامل بين يدي الحركة، بعد 20 سنة من دخول القوات الأميركية.
فبعد قرابة ثلاثة أسابيع على عودة الحركة المتشددة إلى الحكم، لا تزال الحكومة منتظرة في كابل، حيث يعيش الشعب على وقع التوقعات حاله حال المجتمع الدولي.
في حين أفاد مصدران من طالبان لوكالة فرانس برس أن أي إعلان لن يصدر اليوم بشأن الحكومة المقبلة، بعد أن كان من المتوقع أن يكشف عنها أمس بعد صلاة الجمعة.
الشخصيات الرئيسية
أما بالنسبة للأسماء المتداولة، فكانت مصادر في طالبان، كشفت لوكالة رويترز في وقت سابق أن عبد الغني بردار، أحد مؤسسي الحركة، سيرأس الحكومة الجديدة
على أن يشارك فيها كل من شير محمد عباس ستانيكزاي، ومحمد يعقوب، فيما سيكون هيبة الله أخوند زاده، الزعيم الأعلى للحركة مرشدا لها، يتركز دوره على الشؤون الدينية وحكم البلاد في إطار الشريعة، بحسب ما أفادت المصادر المذكورة.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن تلك الشخصيات التي ستشغل المناصب الرئيسية في الحكومة المقبلة:
هيبة الله أخوند زاده
تولى الزعيم الأعلى للحركة، وهو أستاذ في القانون بعيد عن الظهور العام، قيادة طالبان بعد مقتل سلفه الملا أختر منصور في ضربة بطائرة أميركية مسيرة في 2016.
كما كان بحسب الأمم المتحدة، رئيسا للنظام القضائي المتشدد الذي فرضته طالبان عندما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001.
بعد تعيينه زعيما لطالبان تحرك أخوند زاده بحذر لتوحيد الحركة، وأجرى عمليات تغيير وتبديل لمسؤوليها الكبار في محاولة لتعزيز سلطته وإنهاء الانقسامات الداخلية، ووقف انشقاق الأعضاء عن الحركة، وانضمامهم إلى الجماعات المنافسة مثل تنظيم داعش.
نفذ أحد أبنائه هجوما انتحاريا على قاعدة للجيش الأفغاني ولاقى حتفه في هلمند في 2017.
إلا أن الرجل المحب للظل، لم يدلِ بأي تصريح علني منذ سقوط كابل في أيدي الحركة.
عبد الغني بردار
أما بردار فكان في وقت من الأوقات صديقا مقربا للمؤسس الأول للحركة الملا محمد عمر الذي اختار له بنفسه كنية "بردار" التي تعني "الأخ".
كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع خلال حكم طالبان السابق للبلاد. إلا أنه بعد الإطاحة بحكومة الحركة، عمل بحسب ما ورد في مذكرة للأمم المتحدة، قائدا عسكريا كبيرا ومسؤولا عن الهجمات على قوات التحالف.
أُلقي القبض عليه وأودع السجن في باكستان عام 2010.
ثم أفرج عنه في 2018 ليرأس عندها المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، ويصبح أحد أبرز الشخصيات في محادثات السلام مع الولايات المتحدة.
شير محمد عباس ستانيكزاي
تلقى ستانيكزاي الذي كان نائبا لبردار في الدوحة تعليما عسكريا في الهند وتخرج عام 1982.
وكان بحسب ما أكد زملاء دراسة له ، يحب رياضة المشي والسباحة في نهر الجانج، ولم يبد عليه أي ميل للتشدد.
فقد أكد دي.إيه. تشاتورفيدي وهو ضابط متقاعد بالجيش الهندي برتبة ميجر جنرال وكان زميل دراسة لستانيكزاي "لم نر أي علامات تدلل على اعتناقه أفكارا متطرفة".
بدوره، أشار زميل دراسة آخر رفض الإفصاح عن اسمه إلى أنه كان طالبا عاديا اندمج بشكل جيد مع الدارسين الهنود.
بعد تخرجه، شارك في الحرب السوفيتية الأفغانية وشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان الأولى.
ثم ساعد ستانيكزاي الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة في تأسيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة وكان أحد كبار مبعوثي الحركة إلى الدبلوماسيين الأجانب ووسائل الإعلام.
محمد يعقوب
أما محمد يعقوب، فهو نجل الملا محمد عمر مؤسس الحركة.
سعى في البداية لخلافة والده في 2015. لكنه خرج غاضبا من اجتماع لمجلس الحركة الذي عين الملا أختر منصور زعيما.
لكنه تصالح مع القيادة في نهاية المطاف وعُين نائبا لأخوند زاده بعد وفاة منصور.
ما زال في أوائل العقد الرابع من عمره وليس لديه الخبرة القتالية الطويلة التي تميز القادة الميدانيين البارزين في الحركة لكنه يتمتع بولاء جزء من الحركة في قندهار بسبب هيبة اسم والده.
عُين رئيسا عاما للجنة العسكرية لطالبان في العام الماضي، والتي تشرف على جميع العمليات الحربية في أفغانستان.
ورغم أن بعض المحللين الغربيين يعتبرونه معتدلا نسبيا، قال قادة طالبان إنه كان من بين زعماء الحركة الذين ضغطوا لتنفيذ الحملة العسكرية على المدن في الأسابيع التي سبقت سقوط كابل.
فبعد قرابة ثلاثة أسابيع على عودة الحركة المتشددة إلى الحكم، لا تزال الحكومة منتظرة في كابل، حيث يعيش الشعب على وقع التوقعات حاله حال المجتمع الدولي.
في حين أفاد مصدران من طالبان لوكالة فرانس برس أن أي إعلان لن يصدر اليوم بشأن الحكومة المقبلة، بعد أن كان من المتوقع أن يكشف عنها أمس بعد صلاة الجمعة.
الشخصيات الرئيسية
أما بالنسبة للأسماء المتداولة، فكانت مصادر في طالبان، كشفت لوكالة رويترز في وقت سابق أن عبد الغني بردار، أحد مؤسسي الحركة، سيرأس الحكومة الجديدة
على أن يشارك فيها كل من شير محمد عباس ستانيكزاي، ومحمد يعقوب، فيما سيكون هيبة الله أخوند زاده، الزعيم الأعلى للحركة مرشدا لها، يتركز دوره على الشؤون الدينية وحكم البلاد في إطار الشريعة، بحسب ما أفادت المصادر المذكورة.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن تلك الشخصيات التي ستشغل المناصب الرئيسية في الحكومة المقبلة:
هيبة الله أخوند زاده
تولى الزعيم الأعلى للحركة، وهو أستاذ في القانون بعيد عن الظهور العام، قيادة طالبان بعد مقتل سلفه الملا أختر منصور في ضربة بطائرة أميركية مسيرة في 2016.
كما كان بحسب الأمم المتحدة، رئيسا للنظام القضائي المتشدد الذي فرضته طالبان عندما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001.
بعد تعيينه زعيما لطالبان تحرك أخوند زاده بحذر لتوحيد الحركة، وأجرى عمليات تغيير وتبديل لمسؤوليها الكبار في محاولة لتعزيز سلطته وإنهاء الانقسامات الداخلية، ووقف انشقاق الأعضاء عن الحركة، وانضمامهم إلى الجماعات المنافسة مثل تنظيم داعش.
نفذ أحد أبنائه هجوما انتحاريا على قاعدة للجيش الأفغاني ولاقى حتفه في هلمند في 2017.
إلا أن الرجل المحب للظل، لم يدلِ بأي تصريح علني منذ سقوط كابل في أيدي الحركة.
عبد الغني بردار
أما بردار فكان في وقت من الأوقات صديقا مقربا للمؤسس الأول للحركة الملا محمد عمر الذي اختار له بنفسه كنية "بردار" التي تعني "الأخ".
كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع خلال حكم طالبان السابق للبلاد. إلا أنه بعد الإطاحة بحكومة الحركة، عمل بحسب ما ورد في مذكرة للأمم المتحدة، قائدا عسكريا كبيرا ومسؤولا عن الهجمات على قوات التحالف.
أُلقي القبض عليه وأودع السجن في باكستان عام 2010.
ثم أفرج عنه في 2018 ليرأس عندها المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، ويصبح أحد أبرز الشخصيات في محادثات السلام مع الولايات المتحدة.
شير محمد عباس ستانيكزاي
تلقى ستانيكزاي الذي كان نائبا لبردار في الدوحة تعليما عسكريا في الهند وتخرج عام 1982.
وكان بحسب ما أكد زملاء دراسة له ، يحب رياضة المشي والسباحة في نهر الجانج، ولم يبد عليه أي ميل للتشدد.
فقد أكد دي.إيه. تشاتورفيدي وهو ضابط متقاعد بالجيش الهندي برتبة ميجر جنرال وكان زميل دراسة لستانيكزاي "لم نر أي علامات تدلل على اعتناقه أفكارا متطرفة".
بدوره، أشار زميل دراسة آخر رفض الإفصاح عن اسمه إلى أنه كان طالبا عاديا اندمج بشكل جيد مع الدارسين الهنود.
بعد تخرجه، شارك في الحرب السوفيتية الأفغانية وشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان الأولى.
ثم ساعد ستانيكزاي الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة في تأسيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة وكان أحد كبار مبعوثي الحركة إلى الدبلوماسيين الأجانب ووسائل الإعلام.
محمد يعقوب
أما محمد يعقوب، فهو نجل الملا محمد عمر مؤسس الحركة.
سعى في البداية لخلافة والده في 2015. لكنه خرج غاضبا من اجتماع لمجلس الحركة الذي عين الملا أختر منصور زعيما.
لكنه تصالح مع القيادة في نهاية المطاف وعُين نائبا لأخوند زاده بعد وفاة منصور.
ما زال في أوائل العقد الرابع من عمره وليس لديه الخبرة القتالية الطويلة التي تميز القادة الميدانيين البارزين في الحركة لكنه يتمتع بولاء جزء من الحركة في قندهار بسبب هيبة اسم والده.
عُين رئيسا عاما للجنة العسكرية لطالبان في العام الماضي، والتي تشرف على جميع العمليات الحربية في أفغانستان.
ورغم أن بعض المحللين الغربيين يعتبرونه معتدلا نسبيا، قال قادة طالبان إنه كان من بين زعماء الحركة الذين ضغطوا لتنفيذ الحملة العسكرية على المدن في الأسابيع التي سبقت سقوط كابل.