انطلاقاً من مسؤولية الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في دعم جهود كافة الجهات الحكومية المتعلقة بتحقيق الاستفادة من تطبيقات علوم الفضاء، عقدت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء اجتماعا مع هيئة الثقافة و الآثار حضره نخبة من المختصين من الجانبين، حيث مثل هيئة الثقافة و الآثار كل من الدكتور سلمان المحاري مدير إدارة الآثار و المتاحف بالإضافة إلى الموظفة فدوى حسين، في حين مثل هيئة الفضاء كل من المهندس إبراهيم البورشيد والمهندسة منيرة المالكي ومحللي البيانات الفضائية عائشة الهاجري و رؤيا بوبشيت من فريق مختبر تحليل البيانات والصور الفضائية.

حول هذا الاجتماع، أفاد المهندس إبراهيم البورشيد: "يأتي هذا الاجتماع تلبية لطلب هيئة الثقافة والآثار لبحث سبل الاستفادة من تقنيات وعلوم الفضاء في المحافظة على الآثار، موضحا ان إدارة الهيئة ممثلة بسعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي حريصة على فتح قنوات التواصل والتعاون مع جميع الجهات الحكومية وتقديم كافة سبل الدعم المتاحة لتحقيق أفضل النتائج على المستوى الوطني، ومن ذلك دعم الجهود الوطنية لحماية ومراقبة المناطق الأثرية في مملكة البحرين".

كما بين البورشيد ان الصور و البيانات الفضائية تعتبر من أهم المواد الخام في أي دراسة تختص بجانب مراقبة الآثار و رصد التغييرات بالاضافة للتنقيب عن الأثار، وذلك بفضل الخواص الفنية التي تتمتع بها الصور الفضائية، مؤكدا ان الهيئة تمتلك القدرات اللازمة و المهارات التحليلة المتقدمة التي تمكنها من تقديم الكثير في عدة مجالات، حيث يعود الفضل في ذلك لحسن استثمار الهيئة في العناصر البشرية من خلال ابتعاثهم للدراسة في مؤسسات التعليم العالي المرموقة وتدريبهم على أحدث التقنيات والبرمجيات في هذا المجال.

الجدير بالذكر انه من بين أهم مخرجات هذا الاجتماع الاتفاق على وضع أطر التعاون فيما بين الجانبين، وبحث سبل تنفيذ مشاريع مشتركة يُمكن أن تُستخدم كمؤشرات تساعد في رسم سيناريوهات مستقبلية لاتخاذ القرارات التطويرية ولحفظ التراث الحضاري لمملكة البحرين.